كتب - حسن الستري:قال رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة إن فبراير من عام 2017 سيشهد إنجاز المركز الوطني للأورام السرطانية متضمناً أول مركز لزرع النخاع في الخليج العربي، فيما كشف قائد مستشفى الملك حمد الجامعي اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة عزم المستشفى استقدام خبرات عالمية من فرنسا وتركيا لبدء مشروع نقل النخاع بالتزامن مع افتتاح مركز الأورام السرطانية.وأضاف الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة، في تصريح لـ«الوطن»، أن «العمل بالمركز الوطني للأورام السرطانية ينتهي بغضون فبراير 2017، و يضم 120 سريراً»، مشيراً إلى أن «المركز الوطني مرتبط بمركز الطب النووي والنظائر المشعة الذي افتتحه القائد العام لقوة دفاع البحرين مؤخراً».وأكد أن «النهضة الصحية في المملكة مستمرة، ولم تتوقف يوماً، وتظهر ملامحها بشكل مستمر من خلال المشاريع الصحية الكبرى التي تدشن في المملكة»، لافتاً إلى أن «مشروع المركز الوطني للأورام السرطانية في مستشفى الملك حمد الجامعي، يعتبر إحدى تلك المشاريع الصحية الكبرى بالبحرين».وأوضح أن «مشروع مركز محمد بن خليفة آل خليفة التخصصي للقلب المقرر إنشاؤه في منطقة عوالي يسهم في التوسع بالخدمات الصحية المقدمة للمواطنين والمقيمين بالمملكة، إذ إن طاقته الاستيعابية تبلغ 140 سريراً، ويضم 4 أجنحة لعمليات القسطرة وغرفتين لعمليات القلب الرئيسة وغرفة عمليات مشتركة للقسطرة والعمليات في آن واحد و10 أسرة للإنعاش وعيادات خارجية ووحدة لطوارئ أمراض الصدر وجناح للأطفال، إضافة إلى المرافق الخدمية الأخرى».من جهته، قال قائد مستشفى الملك حمد الجامعي اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة إن «المركز الوطني للأورام يضم 120 سريراً بأحدث المواصفات العالمية»، مشيراً إلى أن «المركز يشابه مركز السرطان بكندا».وأضاف أن «جلالة الملك المفدى حين زار كندا أعجب بالمركز ووجه لإنشاء مركز مماثل له في البحرين، ثم أخذنا جميع مواصفات واستعنا بشركة كندية، قبل بدء المشروع في أغسطس الماضي، على أن يتم الانتهاء منه في فبراير 2017».وأشار الشيخ سلمان بن عطية الله إلى أن «المركز يضم 10 أسرة لنقل النخاع»، لافتاً إلى أن «البحرين من ناحية حالات الإصابة بالسرطان لا تحتاج لهذا العدد من الأسرة، ولكن بالإمكان استخدام هذه الأسرة في علاج حالات مرضى السكلر». وتابع أن «مريض السكلر إذ تم زراعة نخاع جديد له، فإن مشكلته تنتهي بالكامل»، لافتاً إلى أن «دورة نقل النخاع تحتاج إلى 3 شهور، أي أن المركز يستوعب 40 مريضاً سنوياً، وستكون الأولوية للأمراض السرطانية، على أن يتم استقبال مرضى السكلر حسب شواغر الأسرة».وأكد الشيخ سلمان بن عطية الله أنه «سيتم الاستعانة بالخبرات العالمية لنقل النخاع، بعد أن تمت زيارة العديد من المستشفيات، وستأتي كفاءات من فرنسا وتركيا للبدء بمشروع نقل النخاع مع افتتاح مركز الأورام السرطانية». وأوضح أن «مستشفى الملك حمد يتعاون مع الجامعة الأيرلندية وجامعة الخليج العربي، وكل الطلبة يتمرنون في مستشفى الملك حمد».يذكر أن رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة وقّع اتفاقية إنشاء وبناء المركز الوطني للأورام السرطانية في مستشفى الملك حمد الجامعي في يوليو الماضي، مع شركة GPZ بتكلفة قدرها 31.8 مليون دينار.