في مركز الإصلاح والتأهيل أشهرت إسلامها، بعد أن تورطت بسرقة ساعات وصلت قيمتها إلى 13 ألف دينار، عبر 40 بطاقة ائتمانية مزورة كان يحملها زوجها في رحلتهما إلى البحرين.لم تكن تدري أن رحلتها إلى البحرين بدعوى شراء حاجيات ستقودها إلى السجن، ولم تكن تدرك أن مرافقة زوجها في هذه الرحلة، مقدمة لجريمة سرقة من العيار الثقيل، بينما لم تحسب حساباً للمستقبل خاصة أنها مازالت في مقتبل العمر (24 عاماً) وأم لطفلين. هي نزيلة مركز الإصلاح والتأهيل، ارتكبت مع زوجها عمليات سرقة تقدر قيمتها بـ13 ألف دينار باستخدام 40 بطاقة ائتمانية مزورة في أحد المجمعات التجارية، حتى تمكنت شرطة مكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والإلكتروني من القبض عليهما، وضبط البطاقات المزورة والمسروقات، وعلى الفور أحيلا للنيابة العامة ومنها إلى المحكمة المختصة، وبدورها قضت بسجنها 3 سنوات والإبعاد نهائياً عن البلاد.استهلت النزيلة الآسيوية حديثها عن مركز الإصلاح بجملة موجزة «بالفعل هو إصلاح وتأهيل»، وأضافت «أفقت من الخداع وبدأت رحلة الطريق الصحيح واعتنقت الدين الإسلامي». وتابعت «تعلمت الكثير بانخراطي في مختلف البرامج والفعاليات بالمركز»، لكن ذلك لم يمنعها من العودة للماضي قليلاً «كنت أعيش حياة سعيدة مع عائلتي في بلدي قبل هذه الحادثة». واستدركت «ذات يوم أبلغني زوجي أنه مسافر إلى البحرين في رحلة عمل لشراء بعض الحاجيات، وطلب مني مرافقته، حيث إن صديقه الذي يدين له بمبلغ كبير من المال طلب منه ذلك». ومضت النزيلة تحكي قصتها وتفاصيل جريمتها «كان لديه مجموعة من البطاقات الائتمانية، وعندما استفسرت منه عن سبب وجود كل هذا العدد من البطاقات بحوزته، أجابني أن صديقه طلب منه شراء مجموعة من الساعات، وأنه مدين له بمبلغ من المال».عندما وصل الزوجان إلى البحرين توجها إلى أحد الفنادق، ومن ثم إلى محل لبيع الساعات الفاخرة، واشترى الزوج ساعات تقدر بآلاف الدنانير، وهنا توقفت الزوجة لتقول بكل حزم «لم أكن أعلم حينها أن البطاقات الائتمانية مزورة، زوجي لم يبلغني بذلك».وتمضي بسرد وقائع الحكاية «فوجئت بالشرطة تطرق الباب، وأبلغونا أن لديهم إذناً من النيابة العامة بتفتيش المسكن، وضبطوا البطاقات والساعات، وخلال التحقيق علمت أن البطاقات البنكية مزورة وأننا متورطان بقضية كبيرة». وبعد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، أحيلت الآسيوية للنيابة وصدر الحكم القضائي بسجنها 3 سنوات والإبعاد نهائياً عن البلاد «أول ما فعلته عند دخولي المركز، أن اتصلت بأمي وأبلغتها بما حدث، وبختني كثيراً لكن بعد فوات الأوان».وعادت الزوجة المخدوعة من سرد الحكاية إلى أرض الواقع «بفضل مساعدة العاملين هنا في مركز إصلاح وتأهيل النزيلات، اعتنقت الدين الإسلامي ونطقت الشهادتين، وشعرت بمدى سماحة ورقي الدين الإسلامي، وأنا هنا أحصل على كامل حقوقي»، قبل أن تختم بالقول «أتمنى قضاء محكوميتي والعودة إلى بلدي وأبنائي لأبدأ حياة جديدة دون مشاكل».