عواصم - (وكالات): قتل 37 شخصاً وأصيب نحو 80 في قصف للمتمردين الحوثيين طال مصنعاً للألبان في الحديدة غرب اليمن، بينما دخلت عملية «عاصفة الحزم» يومها السابع، وسط تكثيف لعمليات قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، على مواقع المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، والحرس الجمهوري الموالي للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، في أنحاء متفرقة من البلاد، خاصة في عدن وصنعاء، وصعدة، حيث استهدف التحالف مواقع الدفاع الجوي والصواريخ البالستية التي استولى عليها الحوثيون. من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «عاصفة الحزم»، العميد ركن أحمد عسيري أن «الغارات المكثفة حول عدن أثمرت نتائج جيدة»، فيما ناشد «الجنود اليمنيين عدم الاستجابة للميليشيات، مشدداً على أن «مخيم المزرق للاجئين أصيب بقذائف الحوثيين وليس التحالف». وأكد خلال المؤتمر الصحافي اليومي أن «عاصفة الحزم مستمرة لليوم السابع على التوالي، وتحقق أهدافها المرسومة بشكل ممتاز على جميع المستويات الجوية والبرية والبحرية». وأوضح أن «الحملة مستمرة حتى تحقق أهدافها، والقوات الجوية للتحالف استمرت في متابعة الأهداف المحددة باستهدافها للصواريخ البالستية ووسائل الدفاع الجوي ومخازن الذخيرة وحركة القوات».وذكر أن «العمليات خلال 24 ساعة الماضية كانت مركزة على مواقع الألوية التي كانت تنفذ عملياتها باتجاه مدينة عدن، والضالع، وشبوة، حيث استهدفت مواقع تلك الألوية».وشدد على أن «قيادة التحالف تتجنب إصابة المدنيين، وأن الدعم الإنساني لليمنيين كافة هو أحد أهداف قوات التحالف»، لافتاً إلى أننا «نتواصل مع الجمعيات الإغاثية لتنظيم دخول ووصول المساعدات». وأشار إلى أن «الحوثيين وأنصار صالح يسعون لنقل المعارك إلى داخل المدن، إذ إن الميليشيات هي التي قصفت بالهاون مصنع الألبان في الحديدة». وكشف عن «وجود اشتباكات بين ميليشيات الحوثي وقوات شعبية في عدن، وهناك تواصل مع القوات اليمنية من الشرفاء لتحديث معلومات قوات التحالف، في ظل محاولة الحوثيين تفكيك الجيش اليمني وتغيير قياداته، بينما تعمل قوات التحالف على تجهيز قيادات ذلك الجيش وإعادة تنظيمه»، مؤكداً أن «القوات واصلت منع تحركات الحوثيين تجاه عدن، وذلك مع اللجان الشعبية». وشدد عسيري على أن «العمليات العسكرية لقوات التحالف استهدفت تجمعات الحوثيين المسلحين ومخازن أسلحتهم لليوم السابع على التوالي، ولاتزال المدفعية السعودية تواصل منع اقتراب الحوثيين من الحدود، في ظل اكتمال السفن تواجدها لمحاصرة ومراقبة السواحل اليمنية».وأوضح أن «اللجان الشعبية تمكنت من طرد بقايا اللواء 33 والحوثيين من الضالع، في الوقت الذي استهدفت فيه قوات التحالف من اليوم الأول للعمليات صواريخ أرض أرض، التي يخفيها الميليشيات الحوثية، وقوات التحالف قادرة على صد أي محاولة لإطلاق صواريخ». وأكد عسيري أن «هناك مؤشرات بعجز الميليشيات الحوثية، وخصوصاً بعد عجزهم في استخدام الطائرات، وتمكن العمليات من إضعاف قدرات الحوثيين العسكرية بشكل كبير». وذكر أن «ميليشيات الحوثي تستهدف المدنيين وتشعل المعارك داخل المدن، مضيفاً أن «الحوثيين وقوات صالح عطلوا إجلاء الرعايا الأجانب»، لافتاً إلى أن «قيادة التحالف تعمل مع القوات الموالية للشرعية لإحكام السيطرة على عدن». في غضون ذلك، أفادت مصادر بأن المتمردين الحوثيين وقوات صالح التي تحاول إسقاط مدينة عدن فروا من مطار عدن، على وقع الضربات الجوية لقوات التحالف التي استهدفت جميع الأهداف المتحركة باتجاه المدينة.وقصف الطيران والبحرية التابعان للتحالف العربي بقيادة السعودية مواقع للمتمردين في المدينة الجنوبية بعد سلسلة غارات ليلية استهدفت مراكز أخرى وخصوصاً في صنعاء.وتركزت الغارات في المدينة على المجمع الحكومي في حي دار سعد شمالاً والذي يخضع لسيطرة الحوثيين، بحسب ضابط موال للرئيس عبد ربه منصور هادي الموجود في السعودية. وأكد سقوط «قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين».من جهته، قال أحد قادة اللجان الشعبية الموالية للرئيس هادي إن 26 حوثياً وقعوا في الأسر خلال معارك في عدن، قبل أن تعلن المقاومة الشعبية أنها استعادت السيطرة بشكل كامل على مطار المدينة الدولي والأحياء المحيطة به، بينما قتل مدنيون في قصف للحوثيين على حي الأحمدي في عدن. وفي محافظة إب، أغارت طائرات التحالف على اللواء 55 حرس جمهوري في منطقة يريم، وعلى معسكر الدفاع الجوي بالمحافظة.أما في الحديدة غرب اليمن، فقد استهدفت طائرات التحالف عدة مواقع في المدينة منها مواقع الدفاع الجوي والمطار العسكري، كما جرى قصف مخازن الأسلحة التابعة للواء 65 دفاع جوي، إضافة لقصف معسكر الدفاع الساحلي في الكيلو 7. في غضون ذلك، قتل 37 شخصاً وأصيب نحو 80 في قصف للمتمردين طال مصنعاً للألبان في الحديدة غرب البلاد. وفي وقت سابق أكد محافظ الحديدة حسن أحمد الهاي حصيلة الضحايا. وأضافت مصادر أن جزءاً من المصنع انهار بفعل الانفجار مؤكداً أن البحث مايزال جارياً في محاولة للعثور على ضحايا آخرين. وأكد ضابط في الحديدة مسؤولية الحوثيين عن قصف المصنع.
عشرات القتلى والجرحى في قصف للحوثيين على مجمع للألبان بالحديدة
02 أبريل 2015