لوزان - (وكالات): أعلن البيت الأبيض أمس أن المحادثات النووية مع إيران لا تزال تحرز تقدماً إلا أنه حذر من أن الولايات المتحدة ستخرج من المفاوضات في حال تعثرت. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست إن «إحساسنا هو أن المحادثات لاتزال مثمرة وأنها لاتزال تحرز تقدماً». وأضاف «طالما أننا في وضع نعقد فيه محادثات جدية تحرز تقدماً، فإن الولايات المتحدة لن تنهيها بشكل اعتباطي أو مفاجئ». وتابع «ولكن إذا أصبحنا في موقف نشعر فيه أن المحادثات تعثرت، وقتها نعم الولايات المتحدة والمجتمع الدولي مستعدون للخروج» من المفاوضات. وتجري مفاوضات ماراثونية في لوزان بسويسرا بين إيران والدول الست الكبرى ومن بينها الولايات المتحدة. وقال ايرنست إن الرئيس باراك أوباما سيلقي كلمة عند انتهاء المفاوضات سواء كانت ناجحة أم لا. وامتدت المحادثات الماراثونية إلى الأمس إلا أنها واجهت طريقاً مسدوداً بشأن تفاصيل رئيسة مثل رفع عقوبات الأمم المتحدة وأبحاث إيران النووية في المستقبل.وانتهت مهلة المحادثات النووية في مدينة لوزان السويسرية وقرر الجانبان تمديد المحادثات ليوم إضافي.وفي برلين قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية إن إيران والقوى العالمية الست أحرزت تقدماً في المحادثات وإن إبرام اتفاق ممكن ولكنه ليس مؤكداً بعد.وأضافت في مؤتمر صحافي «أحرز تقدم، إبرام اتفاق ممكن لكن لا يوجد شيء مؤكد بعد».وتابعت «أي اتفاق يجب أن يوقف مسيرة إيران تجاه تصنيع قنبلة نووية بشكل يمكن التحقق منه وبطريقة موثوق بها وطويلة الأمد» مضيفة أنه لن يكون هناك «اتفاق سيء».وتأمل القوى العالمية الست الحيلولة دون امتلاك إيران قدرة لتصنيع قنبلة نووية في مقابل تخفيف العقوبات الدولية التي تضر باقتصادها. وتقول إيران إن برنامجها النووي أهدافه سلمية محضة.وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عاد إلى باريس لأن الأمور لم تتطور بشكل كاف من أجل التوصل «لاتفاق فوري» إلا أنه قال إنه سيعود من فرنسا عندما يكون ذلك «مفيداً». لكن مع اجتماع مفاوضي القوى الكبرى مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ثانية أبدت روسيا وإيران تفاؤلهما إزاء إمكانية التوصل لاتفاق تمهيدي.وتحدث وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند بحذر قائلاً لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» «أعتقد أن هناك إطاراً واسعاً من التفاهم لكن لاتزال هناك قضايا رئيسة تحتاج إلى حل، بعضها تفصيلية وفنية إلى حد بعيد ومن ثم لايزال هناك الكثير من العمل لكننا نعمل عليها الآن وسنواصل العمل».وقال دبلوماسيون غربيون إن إيران أكدت من جديد «حقوقها النووية» مشيرين إلى أن المحادثات تعثرت ثانية مع دخولها يومها السابع. ونبه مسؤولون إلى أن أي اتفاق سيكون على الأرجح هشاً وغير كامل.وقال كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين عباس عراقجي للتلفزيون الإيراني إن إيران تأمل الانتهاء من المحادثات مع القوى الكبرى بشأن إبرام اتفاق تمهيدي.وقال ظريف إن المحادثات سارت بشكل «جيد للغاية» غير أنه اعترف أنه مازالت هناك قضايا بحاجة لحل. والاتفاق الأولي أساسي للتوصل إلى اتفاق نهائي بحلول مهلة غايتها نهاية يونيو المقبل قد ينهي المواجهة النووية المستمرة منذ 12 عاماً ويخفض مخاطر حرب أخرى في الشرق الأوسط.