«عاصفة الحزم»: الحوثيون فشلوا بالسيطرة على عدنمهاجمة سجون وإطلاق سراح مساجين يشير لمدى عبثية الحوثيينتحركات الحوثيين بعدن محدودة والجماعة تحاول اختلاق نصر إعلاميجيوب حوثية صغيرة داخل عدن تروج أنها سيطرت على المدينةالحكومة اليمنية بصدد مقاضاة الحوثيين دولياً بسبب مهاجمتهم المدنيينقوات التحالف جاهزة لمساعدة الحكومة اليمنية في إعادة تشكيل الجيش«عاصفة الحزم» تقرر طريقة القتال بحسب الخطة وليس كرد فعل على الحوثييننقوم بكل ما في وسعنا لإعادة الهدوء لعدن وإنهاء جيوب الحوثيينقوات التحالف تدمر مجموعة حوثية حاولت التسلل قرب الحدود السعوديةالسفير السعودي بواشنطن: خيار إرسال قوات برية لعدن مطروحعواصم - (وكالات): حمل الناطق الرسمي باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن "عاصفة الحزم" العميد ركن أحمد عسيري "المتمردين الحوثيين المسؤولية عن فرار 300 سجين من القاعدة بعد اقتحام سجن مدينة المكلا كبرى مدن حضرموت"، معتبراً أن "ما حدث في المكلا لقاء مصالح بين الحوثيين والقاعدة، فمهاجمة سجون وإطلاق سراح مساجين يشير لمدى عبثية الحوثيين"، واصفاً الجماعتين بأنهما "وجهان لعملة واحدة".وأضاف العميد ركن عسيري خلال مؤتمره الصحافي اليومي في الرياض أن "جيوب حوثية صغيرة داخل عدن تحاول ترويج أنها سيطرت على المدينة واختلاق نصر إعلامي"، مشيراً إلى أن "غارات قوات التحالف استهدفت جميع الميليشيات التي حاولت دخول عدن، واستمرت الغارات على محيط مدينة عدن والمحاور المؤدية إليها".وذكر أن "المسلحين الحوثيين داخل عدن يتعرضون للمطاردة، وفشلوا في السيطرة على مقار حكومية هناك"، مؤكداً أن "الوضع في عدن مستقر، والعمل جار على إحباط أي هجمات مضادة من ميليشيات الحوثي، مع استمرار التنسيق مع اللجان الشعبية للسيطرة على المدينة الجنوبية"، لافتاً إلى أن "الميليشيات لا تتحكم إلا في حي أو اثنين فقط بالمدينة".وشدد على "سعي التحالف بمنع وصول تعزيزات لميليشيات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح والحوثيين في عدن"، مضيفاً أن "الحكومة اليمنية بصدد المطالبة بتحقيق دولي بالهجمات التي استهدفت المدنيين، وستلاحق الميليشيات الحوثية قضائياً".وتابع "نقوم بكل ما في وسعنا لإعادة الهدوء إلى عدن وإنهاء جيوب الحوثيين".وذكر أن "الطيران والمدفعية ردوا على مصدر إطلاق نار قادم من اليمن على الحدود السعودية، وتم إحباط محاولة تسلل عبر الحدود من اليمن".وكشف عسيري عن إعطاب صواريخ "سام 3" كانت تحت سيطرة ميليشيات الحوثي"، موضحاً أن "طائرات التحالف شنت غارات على مخازن تجهيزات ومواد عسكرية، ولاتزال المروحيات تواصل تمشيط الحدود".وقال إن "قوات التحالف جاهزة لتقديم أي مساعدة للحكومة اليمنية لإعادة تشكيل الجيش"، مشيراً إلى أن "المتمردين الحوثيين ومن ورائهم هم من أضعفوا الدولة اليمنية".وأضاف عسيري أن "قوات التحالف هي من تقرر طريقة القتال بحسب خططنا وليس كرد فعل على الحوثيين".وأوضح أن "القوات البرية ومدفعية الميدان ردت على مجموعات كانت تحاول التسلسل داخل السعودية"، لافتاً إلى "تدمير مجموعة كانت تحاول التسلل قرب الحدود السعودية".وقال "استهدفنا جميع القوات المتجهة من الضالع أو شبوة إلى عدن"، مؤكداً أن "الضالع وشبوة أصبحت بيد القوات الشعبية والمقاومة".وذكر أن "قوات التحالف استهدفت جميع معسكرات المتمردين في صعدة وحولها".من ناحية أخرى، أعلنت مصادر محلية في عدن أن القوات الموالية لصالح وجماعة الحوثي استهدفت منازل للمدنيين في مناطق عدة من عدن، حيث سقط عدد من القتلى والجرحى - بينهم أفراد عائلة سورية - نتيجة قذائف أطلقها الحوثيون. وأسفرت المعارك عن مقتل وإصابة العشرات، وتأتي حصيلة القتلى المرتفعة نتيجة الاشتباكات الضارية التي دارت بالمدينة، حيث تمكنت القوات الموالية للحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح معززة بالدبابات من اقتحام منطقة خور مكسر.وعلى صعيد الوضع الإنساني، قالت مصادر بالمدينة إن مستشفيات عدن تشهد كارثة إنسانية بسبب القصف المستمر من الحوثيين وأنصار المخلوع وعدم إسعاف الجرحى وانتشال الجثث التي مازالت في الطرقات وفي أماكن الاشتباكات.وعلى صعيد المعارك في مناطق أخرى باليمن، قتل 8 من مسلحي الحوثي إثر استهداف مسلحي القبائل في مديرية بيحان مركبة عسكرية تابعة لهم. وأكد مصدر محلي أن القبائل تمكنت من نصب كمين محكم للمركبة العسكرية المارة في سوق مدينة بيحان وقتلت من فيها.وفي الضالع شمال عدن، قصف الحوثيون بالأسلحة الثقيلة مبنى السلطة المحلية في المدينة. وقد تحدثت أنباء في وقت سابق عن سيطرة المتمردين إثر معارك عنيفة على القصر الرئاسي في عدن، آخر رموز الدولة اليمنية.وقال مسؤول أمني يمني رفيع إن الحوثيين وحلفاءهم سيطروا على القصر الرئاسي.وأكد المسؤول الذي شاهد وصول المتمردين إلى القصر أن "عشرات من عناصر ميليشيا الحوثيين وصلوا على متن مصفحات وناقلات جند إلى قصر المعاشيق".وواجه المتمردون مقاومة شديدة من "اللجان الشعبية" التي حاولت في وقت لاحق طردهم من المجمع الرئاسي. وهذه اللجان رديفة للجيش الموالي للرئيس هادي، وقال أحد عناصرها إن "المقاتلين يستخدمون مدافع الدبابات" داخل المكان. ويقع المجمع الرئاسي على تلة بركانية مرتفعة قرب شاطئ البحر ولا يمكن الوصول إليه سوى عبر طريق كثيرة التعرجات.وفي وقت لاحق، أكد مسؤول رفيع في وزارة الدفاع اليمنية سقوط القصر الرئاسي موضحاً أن "القوات التي تسيطر عليه تابعة للوحدات الخاصة في الحرس الجمهوري الموالي لعلي عبد لله صالح".ويأتي هذا التطور المهم في اليوم الثامن من الحملة الجوية التي يشنها تحالف عربي بقيادة السعودية التي أعلنت رغبتها في إلحاق الهزيمة بالحوثيين. وسيطر المتمردون على القصر الواقع في حي كريتر إثر معارك عنيفة. وقالت مصادر عسكرية وطبية إن 44 شخصاً قتلوا في عدن خلال مواجهات دامية بين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة وأنصار هادي من جهة أخرى.يذكر أن المجمع الرئاسي في عدن تعرض لغارتين شنهما المتمردون الشهر الماضي بينما كان هادي ما يزال يسكنه قبل أن يلجأ إلى السعودية في 26 مارس الماضي.من ناحية أخرى، استطاعت القوات الموالية لصالح إنزال قوة خاصة صغيرة العدد في مرفأ عدن الواقع في حي كريتر. وقال مستشار سعودي "أستطيع أن أؤكد أن القوات التي نزلت المرفأ ليست من القوات الخاصة السعودية". وأضاف "إنها قوات خاصة يمنية موالية" لصالح المتحالف مع الحوثيين الذين تدعمهم إيران. وتابع المستشار أن "القوة وصلت على متن قارب صغير إلى المرفأ في حي كريتر" للسيطرة عليه مشيراً إلى أن عددها ليس كبيراً.من جانبه، أكد السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير أن "خيار إرسال قوات برية لعدن مطروح".