أصبحت الحياة المعاصرة مليئة بالأعمال اليومية اللازمة من أجل العيش بحياة كريمة، وأصبحنا أشبه بالماكينات المتحركة التي لا تمل ولا تكل، لا تأخذك الحياة إلى حيث ما تريد بل خذ أنت الحياة حيثما تريد، فهل هذه المقولة فعالة!! نخرج للعمل في الصباح الباكر ونعود للمنزل منهكي القوى في المساء، بهذه الطريقة نكون قد خالفنا الطريقة التي صممنا الله بها، لقد صممنا لكي تكون لنا أهداف في الحياة وأن نهتم بروحياتنا كما أجسادنا ونعبد الله في خشوع وبسبب هذا الاختلال نكون قد دخلنا في حياة التوتر والاضطراب التي تخلو من السلام داخل النفس البشرية ونكون قد دخلنا في مأزق كبير.نعم أقولها نحن في مأزق الحياة بمتطلباتها الكثيرة والمستوى المعيشي الأكثر رفاهية هي من أدخلتنا في هذا المأزق، علينا كبشر أن نجد السلام الداخلي من جديد ونحاول الخروج من هذا المأزق العجيب، ونرجع لله بكل إمكانياتنا لأنه مصدر السلام، ونحاول أن نخلق لنا أهدافاً فعالة وإيجابية لكي نشعر بالقيمة في هذه الحياة، عندها سنشعر بسلام داخلي وبأننا نحقق شيئاً كما نريده فعلاً. أخي القارئ لا تعطي مجالاً أن تعيش في مشاكل تستطيع حلها بنفسك دون أن تستعين بأحد فأنت قادر على الوقوف في وجه المآزق سابقاً، فهنيئاً لك هذه الشجاعة وتحمل كل الظروف، وابحث عن السلام الداخلي الذي هو مصدر للسعادة الحقيقية.الناشط الاجتماعي صالح بن علي
السلام الداخلي مصدر السعادة الحقيقية
06 أبريل 2015