عاصفة الحزم تستهدف طرق إمداد الحوثيين وموالين لصالح ميليشيات الحوثيين تستهدف أحياء سكنية في عدن التحالف يستهدف تعزيزات الحوثيين القادمة من شبوة والضالع باتجاه عدنطائرات التحالف تدعم تحركات المقاومة الشعبية في عدن ومحيطهاالتحالف يشن غارات على معسكرات الحوثيين في صعدة ومران شمال اليمنسكان عدن يواجهون نقصاً في الماء والكهرباء مع تصاعد القتالهادي يقيل 3 من قيادات الألوية العسكرية ويحيلهم للمحاكمةإسلام أباد: السعودية طلبت من باكستان جنوداً وطائرات للمشاركة في «عاصفة الحزم»عواصم - (وكالات): قامت طائرات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن في اليوم الثاني عشر من عملية «عاصفة الحزم» بشن غارات على قاعدة العند الجوية شمال مدينة عدن، فيما تتقدم المقاومة الشعبية في محاولة للسيطرة على المدينة الجنوبية، كما قصفت طائرات التحالف مواقع للمتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في لحج وصعدة. من جهته، أكد الناطق الرسمي باسم «عاصفة الحزم» العميد ركن أحمد عسيري أن «مجاميع من القبائل تتجه إلى عدن لمؤازرة المقاومة فيها، في ظل سعي الحوثيين لمهاجمة المدينة الجنوبية من الحديدة وشبوة والضالع».وأضاف خلال المؤتمر الصحافي بالرياض في اليوم الثاني عشر من العملية أن «الصليب الأحمر نسق مع قوات التحالف لإجلاء عدد من موظفيه، ولم تتلق القوات أوامر لتعليق عملياتها العسكرية لأهداف إنسانية».وذكر أن «مليشيات الحوثي تعتدي على المدنيين في عدن، وهي الآن أمام خيارين إما التحصن في مواقع تجمعاتها أو الخروج ليتم استهدافها».وأشار إلى أن «مجاميع من القبائل تتجه إلى عدن لمؤازرة المقاومة فيها، في ظل سعي الحوثيين لمهاجمة عدن من الحديدة وشبوة والضالع»، مضيفاً «استهدفنا خلال الـ 24 ساعة الماضية عدة طرق إمداد للمليشيات، وأيضاً نستهدف أي تحركات لميليشيات صالح والحوثي باتجاه عدن»، لافتاً إلى أن «عدن تشهد عمليات كر وفر».وشدد على أن «طائرات التحالف تدعم تحركات المقاومة الشعبية في عدن ومحيطها».وأعلن عسيري أن «قوات التحالف شنت غارات على معسكرات الحوثيين في صعدة ومران شمال اليمن». وأعرب عن «ترحيبها بجميع المبادرات لتقديم مساعدات لكن الهدف الآن تأمين المدن اليمنية»، مضيفاً «نواصل العمل على تحقيق الأهداف المعلنة منذ بداية العملية العسكرية».وأوضح أن «القوات البحرية تعمل على منع قيام الميليشيات بعمليات تهريب بحرية، والسفن لم تقصف أية أهداف على الساحل، إضافة إلى أنه لم يتم تسجيل أي عمليات على الحدود السعودية مع اليمن في الساعات الماضية، في ظل مواصلة المدفعية السعودية رصد أي تحركات مشبوهة عبر الحدود». ولفت إلى أن «إطلاق سجناء المكلا هدفه تشتيت عمليات قوات التحالف». وقال إن «العمليات العسكرية استهدفت طرق إمداد للحوثيين وموالين لصالح في اليمن». وذكر أن «العمل جار مع اللجان الشعبية ورجال القبائل والدعم مستمر».وأوقعت المعارك الدائرة في اليمن نحو 114 قتيلاً خلال 24 ساعة في حين تواجه اللجنة الدولية للصليب الأحمر صعوبات في إدخال المساعدات الطبية إلى البلاد الذي تتفاقم فيه الأزمة الإنسانية.وفي اليوم الثاني عشر للعملية العسكرية بقيادة السعودية، تركزت المواجهات جنوب اليمن حيث قتل 114 شخصاً بينهم 53 في عدن. وقالت مصادر طبية وعسكرية يمنية إن حصيلة قتلى المعارك في عدن بين المتمردين، من حوثيين وقوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، وبين اللجان الشعبية بلغت منذ أمس الأول 53 قتيلاً بينهم 26 حوثياً. وقال مسؤول طبي إن «عدد القتلى منذ أمس الأول حتى صباح أمس بلغ 17 مدنياً و10 من اللجان الشعبية». وأكد مصدر عسكري مقتل 26 من المتمردين بالإضافة إلى عشرات الجرحى في الاشتباكات في أحياء المعلا والقلوعة وخور مكسر.وأعلن شهود أن القوات التابعة للمتمردين انسحبت من «دوار حجيف والقلوعة باتجاه عقبة المعلا غير أنهم انتشروا في شارع ميناء المعلا وعند مطاحن وصوامع الغلال دون السيطرة على الميناء». يشار إلى وجود 4 موانئ في عدن الواقعة على بحر العرب. وأكد الشهود أن «الاشتباكات مستمرة بين الحوثيين ومقاتلي اللجان في حي الميناء والشارع المؤدي إليه». وارتفعت سحابة من الدخان الأسود فوق محطة وقود قرب مطار عدن. ويحاول المتمردون السيطرة على عدن حيث استولوا الخميس الماضي على القصر الرئاسي قبل أن ينسحبوا منه فجر الجمعة الماضي تحت وطأة الغارات التي شنها التحالف. وفي الضالع، قتل عشرات من المتمردين واللجان الشعبية خلال معارك عنيفة من أجل السيطرة على المدينة الجنوبية. وقال مسؤول «قتل 19 حوثياً و15 من اللجان الشعبية - الرديفة للجيش الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي - في المعارك». وأضاف أن المواجهات العنيفة دارت في المحاور الرئيسية من المدينة الواقعة شمال عدن، مؤكداً أن الطرفين «استخدما الأسلحة الثقيلة». كما أعلن مسؤول محلي آخر أن «حرب شوارع اندلعت في الضالع بعد وصول تعزيزات للحوثيين من محافظة آب«شمال الضالع. وفي زنجبار كبرى مدن أبين إلى الشرق من عدن، أعلنت اللجان الشعبية أن مقاتليها يحاصرون اللواء 115 الموالي للرئيس السابق علي عبدالله صالح، حليف الحوثيين. وسيطرت اللجان بمساعدة مسلحين قبليين على بلدة دوفس الواقعة على الطريق التي تربط بين زنجبار وعدن بهدف منع وصول إمدادات للواء115. وقال مصدر طبي إن المعارك في دوفس أوقعت قتيلين من اللجان الشعبية و5 من الحوثيين.وفي لحج، استهدفت غارات للتحالف العربي قاعدة العند الجوية وموقعاً عسكرياً قريباً حيث قتل 10 من المتمردين، وفقاً لمصدر عسكري. وقال شهود إن جنوداً غادروا القاعدة بعد قصفها حاملين أغراضهم الشخصية.كما قتل 8 متمردين في بيحان في محافظة شبوة طبقاً لمصادر طبية وأمنية أكدت كذلك مقتل اثنين من الحوثيين في اشتباكات تلت كميناً لمسحلين قبليين. وفي وقت لاحق، أعلنت مصادر رسمية أن «الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أقال 3 من قيادات الألوية العسكرية وأحالهم للمحاكمة، وشمل قرار الإقالة قادة اللواء 33 بالضالع و17 بباب المندب ولوائي 26 و117». إلى ذلك، حطت 3 طائرات في مطار صنعاء لإجلاء رعايا أجانب. وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأردنية صباح الرافعي أن بلادها أجلت 287 من مواطنيها من اليمن، بسبب تدهور الوضع الأمني. وعلى صعيد عمليات الإغاثة، تواجه اللجنة الدولة للصليب الأحمر «مشاكل لوجستية» لإيصال المساعدات الطبية إلى اليمن. وقالت متحدثة «لدينا التصاريح لإرسال طائرة شحن محملة بالمواد الطبية»، لكن هناك مشكلة الهبوط في مطار صنعاء، «حيث يتراجع عدد الطائرات التي يمكن أن تحط». وأضافت «نحاول تسوية هذه المشاكل اللوجستية». وبالنسبة إلى عدن، أوضحت المتحدثة أن الصليب الأحمر يريد نقل فريق من الجراحين موجود حالياً في جيبوتي و«نحتاج إلى موافقة كل أطراف» النزاع «لأسباب أمنية». ويفترض أن ينتقل الفريق الموجود في جيبوتي بسفينة. ووجهت اللجنة الدولية للصليب الأحمر نداءً لتبني هدنة إنسانية لمدة 24 ساعة لتقديم دعم طبي للسكان. وطالبت اللجنة بفتح كل الطرق الجوية والبحرية والبرية بدون تأخير لمدة 24 ساعة على الأقل لتتمكن من مساعدة السكان الذين حرموا من المساعدة بعد أكثر من أسبوع من الغارات الجوية والمعارك البرية.في غضون ذلك، يواجه سكان عدن ثاني أكبر مدن اليمن نقصاً في الماء والكهرباء، إضافة إلى نفاد مخزونات المواد الغذائية في كثير من المتاجر مع تصاعد حدة الصراع في المدينة بين مقاتلي الحوثيين والمقاتلين الموالين لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي. واحتشد العشرات من السكان عند بئر لتوزيع المياه في منطقة كريتر وسط عدن حاملين جراكن صفراء اللون لتعبئتها بالماء.من جهتها، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» إن الصراع في اليمن يقود البلاد الفقيرة بالفعل صوب كارثة إنسانية، حيث نزح عشرات الآلاف من الأسر ويتعرض الكثيرون إلى تهديد المرض وسوء التغذية. وفي المجال الدبلوماسي، أعلن وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف أن السعودية طلبت من باكستان جنوداً وطائرات لعملياتها ضد المتمردين في اليمن، مشيراً إلى أن إسلام أباد تبحث عن حل «سلمي» للنزاع.وبناء على طلب من رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، عقد البرلمان جلسة خاصة لمناقشة مشاركة باكستان من عدمها في تحالف دعم الشرعية باليمن.من جانبه، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى وقف العنف في اليمن وإلى التفاوض.