عواصم - (وكالات): اعترف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بأن 152 منزلاً ومتجراً أحرقت في مدينة تكريت التي يتهم مسلحون موالون للحكومة بارتكاب انتهاكات فيها بعد استعادة السيطرة عليها من أيدي تنظيم الدولة «داعش». ولم يكشف العبادي عمن قاموا بإحراق تلك المنازل والمتاجر أو متى أحرقت، إلا أن المسلحين الموالين للحكومة أقروا بإحراق المنازل في مناطق أخرى استعادوا السيطرة عليها وكذلك في تكريت. واستعادت قوات الأمن والمسلحون الموالون لها السيطرة على المدينة الأسبوع الماضي بعد أن كان يسيطر عليها مسلحو «داعش» الذي سيطر على أجزاء شاسعة من العراق العام الماضي، إلا أن الانتهاكات التي ارتكبها المسلحون شابت انتصارهم على الجهاديين. وقال العبادي في مؤتمر صحافي في مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق «إن عدد المنازل حسب الأرقام التي وصلتنا من قيادة عمليات صلاح الدين تكريت وأكدها لي محافظ صلاح الدين ورئيس مجلس محافظة صلاح الدين وقائد شرطة صلاح الدين بأنه تم حرقها هي 67 منزلاً فقط والمحلات بحدود 85 محلاً في مدينة تعداد سكانها 100 ألف شخص». وتصاعدت أعمدة الدخان الأسود من المنازل والمتاجر المحترقة حتى أثناء زيارة العبادي لتكريت الأربعاء الماضي للاحتفال باستعادة المدينة. وخلال الزيارة قام مسلحون موالون للحكومة بنهب متاجر وسط تكريت أمام أعين الصحافيين. وأصدر العبادي أمراً بملاحقة مرتكبي عمليات التخريب في المدينة. ودعا العبادي القوات المتواجدة في تكريت إلى إلقاء القبض على كل شخص يقوم بمثل هذه الأعمال والحفاظ على الممتلكات والمنشآت في محافظة صلاح الدين. بدوره، أكد المرجع الشيعي الكبير آية الله علي السيستاني في خطبة الجمعة على حماية ممتلكات المدنيين في المناطق المحررة، في إشارة إلى تكريت ومناطق صلاح الدين المحررة.وشاركت قوات عراقية من الجيش والشرطة وفصائل شيعية ومقاتلين من أبناء بعض العشائر، في الهجوم لتحرير مدينة تكريت، كبرى مدن محافظة صلاح الدين.وبدأت عملية تحرير تكريت في 2 مارس الماضي، فيما قصفت واشنطن بطلب من بغداد مواقع «داعش» داخل المدينة أواخر الشهر ذاته.من ناحية أخرى، اتفق رئيس الوزراء العراقي في أربيل مع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني على تنسيق الجهود العسكرية لتحرير محافظة نينوى ومركزها الموصل واستعادتها من «داعش». وجاء الاتفاق على التنسيق بين قوات الأمن العراقية وقوات البشمركة في زيارة هي الأولى التي يقوم بها العبادي للإقليم منذ توليه منصبه قبل 8 أشهر.