من منا لا يعاصر في ذاكرته لحظات الطفولة وجمال براءتها؟ من منا لا يحلم بأن يصبح طبيباً؟ بالأحرى من هو ذلك الذي لم يكن يحلم بأن يصبح شخصاً مشهوراً ناجحاً يستطيع أن ينال ما يريده؟ يعتقد البعض أن النسيان نعمة من الله عز وجل ولكن أرى عكس ذلك، فكيف يشعر الطفل عندما يمتلك لعبته المفضلة؟ لن نستطيع نسيان هذا الشعور.تمر الأعوام ويكبر هذا الطفل ويكبر همه، يبحث عن هدفه في الحياة، لكي يحققه ويثبت وجوده، ويضل يعتقد أن تحقيق الأهداف في غاية البساطة والسهولة ولكن عندما تتعثر خطواته يشعر بالفشل والإحباط لأنه كان يجهل وجود المصاعب، ولا يدرك أن الفشل هو الخطوة الأولى للنجاح فيتوقف عند أول فشل. كان أبي دائماً يخبرني بأن «الضربة التي لا تقتلك، تزيد من قوتك»، كنت أجهل ما يقوله ويخبرني بأن الحياة ستثبت لي صحة هذه العبارة وها أنا مدركة تماماً بما كان يحاول أن يخبرني به.يجب على كل إنسان يطمح للنجاح أن يفشل ثم يواصل وبعدها يفشل ليواصل من جديد، حتى يتعلم من أخطائه وتصبح لديه خبرة مكتسبة من محاولاته، ويجعل كل خطوة يتعثر فيها تزيد من إصراره ويدرك تماماً أن أساس النجاح هو الفشل، فالإنسان الذي لا يخطئ.. لا يتعلم! شيخة القعود فريق البحرين للإعلام التطوعي