كشف ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، عن رؤية مستقبلية لـ«الخيرية الملكية» لإنشاء وتأسيس العديد من المشروعات التنموية التي تصب في صالح الأسر المكفولة لديها، وتدريبها على مهارات حياتية تضمن لها تأسيس مشروعات تنموية تعتمد فيها على نفسها في الحصول على لقمة العيش.ووصف سموه لدى رعايته منتدى «بصمة عطاء» ضمن احتفالات المؤسسة بيوم اليتيم العربي، المؤسسة الخيرية الملكية بأنها «بذرة خير» غرسها صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى الرئيس الفخري للمؤسسة، وعدها ثمرة من ثمرات المشروع الإصلاحي.وتطرق سموه إلى حرص جلالة الملك المفدى على الاهتمام برعاية الأيتام وصون حقوقهم وكفالتهم، بما يضمن لهم العيش الكريم وفق رؤية جلالته في توفير الحياة الكريمة للمواطنين.وأضاف أن جلالته وجه للاهتمام بالأيتام ورعايتهم الرعاية الشاملة في الجوانب الإنسانية والمادية والتعليمية والصحية والنفسية والاجتماعية، بما يعينهم على تكوين شخصياتهم وصقل مهاراتهم، والعمل بشمولية بحسب أعلى معايير الجودة، وهو ما سارت عليه المؤسسة الخيرية الملكية في مسيرتها المباركة منذ تأسيسها.ونبه سموه إلى تطور عمل المؤسسة الخيرية الملكية بشكل كبير، حيث بدأت بلجنة صغيرة إلى أن أصبحت شجرة باسقة تؤتي أكلها في كل حين، وامتد نطاق عملها ليشمل المحتاجين داخل البحرين وإغاثة المنكوبين خارجها، في إطار التكافل الاجتماعي، والإحساس بمشاعر المسلمين كافة مصداقاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر».وأكد سموه أن المؤسسة انتهجت نهجاً شمولياً وعلمياً شمل كافة جوانب هيكلة الإدارة وأسلوب العمل، بما جعلها أنموذجاً يحتذى من قبل المؤسسات الخيرية محلياً ودولياً.ودعا سموه إلى الشراكة المجتمعية مع مؤسسات المجتمع المختلفة، من أجل الدفع بالمشروعات الخيرية التنموية في خدمة الأيتام والعمل الخيري والإنساني، بما يضمن النجاح الأمثل للمشروعات التنموية.وقال سموه إن المؤسسة تسعى ضمن رؤيتها المستقبلية، لإنشاء وتأسيس العديد من المشروعات التنموية تصب في صالح الأسر، وتدريبها على مهارات حياتية تضمن لها تأسيس مشروعات تنموية تعتمد فيها على نفسها في الحصول على لقمة العيش، معبراً عن تقديره لكافة المؤسسات المتعاونة مع «الخيرية الملكية» ودعمها المستمر لها.من جانبه قال نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية الشيخ عدنان القطان، إن جميع الأيتام في البحرين يحظون بالرعاية الكبيرة والاهتمام الأبوي من جلالة الملك المفدى، معتبراً جلالته والد الجميع ونموذجاً للإنسان المحسن في عطائه، واهتمامه بتلمس احتياجات أبنائه المواطنين وحرصه على أن ينعم الجميع بحياة كريمة، ضارباً المثل الأعلى والقدوة الحسنة في تقديم الرعاية للأيتام والمحتاجين.وأكد أن رعاية جلالة الملك للمواطنين، انعكست على عموم المجتمع البحريني من خلال المؤسسات والجمعيات الخيرية المعنية بكفالة الأيتام وتقديم الرعاية الشاملة، لافتاً إلى أن المؤسسة الخيرية الملكية تصب مع هذه الجمعيات والمؤسسات في نهر واحد، وتسعى لتحقيق هدف واحد يتمثل في خدمة البحرين وأبنائها، إذ لا يشعر أحد باليتم أو الحاجة.وأضاف أن المؤسسة الخيرية الملكية استطاعت أن تخطو خطوات كبيرة، وأن تكون إحدى أهم المؤسسات الراعية للعمل الخيري بشكل عام والأيتام والأرامل خاصة، واكتسبت سمعة طيبة على المستوى المحلي والعالمي.ودعا القطان، الجميع للعمل يداً واحدة لخدمة المملكة تحت راية جلالة الملك المفدى وحكومته الرشيدة، والحرص على الجد والاجتهاد في طلب العلم النافع والمعرفة المفيدة، والسعي لنيل أعلى الدرجات في دراستهم، وتحليهم بالأخلاق النبيلة وتمسكهم بمبادئ الدين الإسلامي الحنيف، من أجل رفع اسم المملكة في جميع المحافل.من جانبه تناول أمين عام المؤسسة الخيرية الملكية د.مصطفى السيد، أبرز إنجازات المؤسسة، وما حققته خلال أكثر من 14 عاماً من العطاء والعمل الخيري، مشيراً إلى الدور الكبير لجلالة الملك المفدى وتوجيهاته الدائمة للاهتمام بأسر الخيرية الملكية، وقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد في تنفيذ هذه التوجيهات، والرعاية الأبوية لجلالة الملك لكل الأيتام البحرينيين.وتطرق السيد إلى الخدمات المقدمة من المؤسسة الخيرية الملكية للأيتام والأرامل، ودورها في مساندتهم ودعمهم من مختلف النواحي المعيشية والتعليمية والصحية والنفسية والاجتماعية، لافتاً إلى أن دور المؤسسة لا يقتصر على جانب واحد، بل تحرص دوماً على تطوير خدماتها والبحث عن الوسائل الجديدة لتوفير الرعاية للأسر المكفولة.وقال إن المؤسسة الخيرية الملكية لا تقتصر على جانب واحد، فهناك مشروعات خيرية وتنموية تعمل المؤسسة على تنفيذها، وتأتي تنفيذاً لتوجيهات جلالة الملك المفدى لرفع المستوى المعيشي لأسر الخيرية الملكية ولجميع الفئات المحتاجة في المملكة، وتنويع الموارد المالية للمؤسسة، من خلال مشروعات استثمارية تصب جميعها لتحقيق هذا الهدف، حيث تعمل المؤسسة على تنفيذ عدد من المشروعات تخدم جميعها ذات الهدف.واستعـــرضـــت شركـــة الخليج لصنــاعـــة البتروكيماويات «جيبيك»، تجربتها في الشراكة المجتمعية مع المؤسسة الخيرية الملكية، وخدمة الأرامل والأيتام ومساعدة المحتاجين في المجتمع، إلى جانب التطرق لأسس المؤسسات الناجحة في المجتمع.وتحدث أمين عام بيت الزكاة والصدقات المصري د.ناصر فؤاد، عن تجربة بيت الزكاة المصري، وأهمية رعاية الأيتام والأرامل والمحتاجين، والأخذ بأيديهم ومساندتهم ليكونوا عناصر فعالة في المجتمع.واستعرضت خلال المنتدى قصص نجاح لأرامل وأيتام حولوا مرحلة الفقد والألم إلى أمل واصلوا به مشوار حياتهم، حيث تحدثت نادية أدباهي عن تجربة حياتها في تربية أبنائها وخدمة المجتمع، بينما تطرق الإعلامي عبدالله الشاعر أخصائي أول علاقات عامة بالمؤسسة، عن رحلة حياته ودور المؤسسة في تطوير شخصيته، ونجاحه في خدمة المجتمع والعمل الإعلامي.