عواصم - (وكالات): بدا أن دمشق تستعد لعملية عسكرية في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بعد سيطرة تنظيم الدولة «داعش»، على أجزاء واسعة منه، فيما عشرات الآلاف من الأشخاص عالقون في المخيم وسط ظروف إنسانية قاسية جداً. وفي موسكو، يواصل ممثلون عن المعارضة السورية المقبولة من النظام وآخرون عن الحكومة اجتماعاتهم لليوم الثالث على التوالي في محاولة لإحياء العملية السياسية، في ظل غياب الطرف الأبرز في المعارضة والمتمثل في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.وأعلن وزير المصالحة الوطنية السوري علي حيدر أن الوضع الراهن في مخيم اليرموك جنوب دمشق يستدعي «حلاً عسكرياً».وقال بعد اجتماعه مع عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني الذي يزور دمشق في محاولة لإيجاد حل للأوضاع في المخيم، «الأولوية الآن لإخراج ودحر المسلحين والإرهابيين من المخيم، وفي المعطيات الحالية لا بد من حل عسكري، ليست الدولة هي من تختاره ولكن من دخل المخيم وكسر كل ما قد توصلنا اليه».وشن «داعش» بداية الشهر الجاري هجوماً على مخيم اليرموك وتمكن من السيطرة على أجزاء واسعة إثر اشتباكات عنيفة مع مسلحين فلسطينيين ينتمون بمعظمهم إلى فصيل قريب من حركة حماس الفلسطينية. وبات التنظيم الجهادي يتواجد للمرة الأولى على بعد 8 كيلومترات من دمشق.واندلعت المعارك في مخيم اليرموك في سبتمبر 2012، وتمكنت مجموعات من المعارضة المسلحة من السيطرة عليه، بينما انقسمت المجموعات الفلسطينية المقاتلة داخله مع النظام وضده. وبعد أشهر من المعارك، أحكمت قوات النظام حصارها على المخيم الذي بات يعاني من أزمة إنسانية قاسية في ظل نقص فادح في المواد الغذائية والأدوية، ما تسبب بوفاة نحو مئتي شخص، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.