الرياض - (ايلاف): بدأت السعودية إجراءات إخضاع المتسللين الذين ضبطوا أثناء محاولتهم الدخول للأراضي السعودية من الحدود الجنوبية منذ بدء عمليات «عاصفة الحزم»، إلى الفرز الأمني، وذلك بهدف اكتشاف المطلوبين منهم في القوائم الأمنية لوزارة الداخلية السعودية، سواء المطلوبين أمنياً أو جنائياً.وأحبطت دوريات حرس الحدود قبل أسبوع، تهريب 15293 كيلو من الحشيش المخدر و14400 ذخيرة حية كانوا بحوزة 1097 متسللاً و90 مهرباً، تم ضبطهم في منطقتي جازان ونجران، فضلاً عن أشخاص من عدة جنسيات مختلفة وبمواقع متعددة على الحدود الجنوبية في محاولة منهم لتجاوز الحدود السعودية اليمنية.ونقلت صحف سعودية عن المتحدث الرسمي بحرس الحدود اللواء محمد الغامدي، قولة إن حرس الحدود السعودي لديه قاعدة بيانات متكاملة، سيتم من خلالها إخضاع المتسللين والذين بلغ عددهم 1413 للفرز الأمني، ومعرفة ما إذا كان بينهم مطلوبون جنائياً أو أمنياً، على أن يتم تسليمهم بعدها إلى الجهات المختصة لإكمال اللازم.وأوضح اللواء الغامدي، أن رجال حرس الحدود يمارسون أعمالهم منذ بداية «عاصفة الحزم» بشكل أكثر دقة وحرص، وقد تمكنوا منذ بداية عمليات العاصفة من القبض على 399 مهرباً وأحبطوا عبور 24506 قطع ذخيرة حية، و89 قطعة سلاح متنوعة، مشيراً إلى أن حرس الحدود نجحوا أيضاً في الفترة ذاتها من إحباط تهريب 139 كيلو حشيس و45826 كيلو قات.وبين أن المقبوضات انخفضت نسبتها خلال فترة «عاصفة الحزم» مقارنة بأوقات سابقة إلى أكثر من 60% من إجمالي إحصاءات المقبوضات التي ينجح فيها رجال حرس الحدود في منع الممنوعات بكل أنواعها من تجاوز الحدود السعودية وفق أساليب متطورة ومحترفة يتم اتباعها بشكل دائم.وكانت السلطات المختصة قد بدأت الأسبوع الماضي في إزالة 96 قرية مهجورة على الحدود مع اليمن خشية تحولها إلى أوكار للمتسللين، لاسيما أن القرى تعتبر خالية من سكانها إثر نقلهم إلى إسكان الملك عبدالله بن عبدالعزيز بعد المعارك مع الحوثيين عام 2009، حيث يقوم عناصر حرس الحدود يومياً بمهمات تفتيش وتمشيط أمنية واسعة للمنازل على الشريط الحدودي.ونقلت صحف سعودية عن قائد حرس الحدود حسن عقيلي قوله إن هدف إزالة تلك القرى جاء بسبب أنها تشكل عائقاً من ناحية المتابعة الأمنية على الشريط الحدودي، بالإضافة إلى أنها تعتبر ملاذاً آمناً للمهربين والمتسللين ومتجاوزي الشريط الحدودي، مؤكداً أن العمل على إزالتها يتم بشكل متتابع وفق ترتيبات الجهات المعنية.وكان مصدر يمني مقرب من حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يرأسه الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، قد كشف أن الخطة العامة التي كان يسير عليها صالح ارتكزت على زعزعة الأمن داخل السعودية عن طريق استخدام عدد من المرتزقة الأفارقة للتسلل إلى الحدود السعودية، وتهريب ما يمكن سواء من أسلحة أو مواد مخدرة. وبحسب صحف سعودية، ألقت قوات حرس الحدود السعودية قبل شهر القبض على متسللين من جنسيات أفريقية ويمنية على الشريط الحدودي مع اليمن، بعد إحباطها عملية تهريب كبيرة. حيث عثر مع المتسللين على كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة والمواد المخدرة.يشار إلى أن السعودية كانت أعلنت الجمعة الماضي استشهاد جنديين من حرس الحدود في إطلاق نار مصدره الأراضي اليمنية، وذلك غداة استشهاد جندي آخر مساء الأربعاء الماضي في ظروف مماثلة، واستشهد الجنود أثناء تواجدهم في مركز الحصن في منطقة عسير جنوب غرب المملكة.
السعودية تخضع المتسللين من اليمن للفرز الأمني
10 أبريل 2015