دبي - (العربية نت): أثار توقيع اتفاق لوزان جدلاً واسعاً لدى الأوساط العسكرية الإيرانية، حيث تضمن الاتفاق الإطار الذي وافقت خلاله إيران على تطبيق البروتوكول الإضافي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ما يعطي الوكالة وصولاً أكبر ومعلومات أكثر حول برنامج إيران النووي، بما يشمل تفتيش المنشآت المصرح بها وغير المصرح بها. وفي هذا السياق أكد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء حسن فيروز آبادي أن «القوات المسلحة لن تسمح لأحد بالدخول إلى المنشآت العسكرية»، وذلك رداً على التقارير التي تحدثت عن تفتيش المراكز العسكرية على خلفية الاتفاق النووي المؤقت في لوزان، حسب ما نقلت عنه وكالة أنباء «فارس».كما أن وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان، قال إن «المراكز العسكرية تعد من الخطوط الحمر ولن يُسمح لأي أحد أن يقوم بتفتيشها».ووفقاً لاتفاق لوزان سيكون على إيران أن تمنح حق الوصول للوكالة الدولية للتحقيق بمواقع مشتبه فيها أو في ادعاءات بوجود منشآت سرية للتخصيب أو التحويل أو إنتاج أجهزة الطرد المركزي أو إنتاج «الكعكة الصفراء» في أي مكان في البلاد.وهاجم وزير الدفاع وقبله قائد الأركان الصحف الإيرانية التي «قامت بتضخيم وإبراز مزاعم وسائل الإعلام الأجنبية الخاوية حول تفاهم لوزان»، حسب وصفه، قائلاً إن «مثل هذه التصرفات لن تخدم المصالح الوطنية بل توفر الأرضية أيضاً للعدو لطرح مطالب مبالغ بها».من جهته، أكد مساعد الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية العميد مسعود جزائري، أن «تفتيش المراكز العسكرية يعتبر من الخطوط الحمر بالنسبة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وسوف لن يُسمح بهذا الأمر أبداً».وكان جون برينان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية الـ «سي آي إيه»، قد عبر عن دهشته خلال كلمة له الثلاثاء الماضي، من «التنازلات التي قدمتها طهران للغرب بشأن برنامجها النووي خلال اتفاق لوزان»، مؤكداً أن «الاتفاق يضمن قطع الطريق أمام امتلاك إيران سلاحاً نووياً».
رئيس الأركان الإيراني: لن نسمح بتفتيش منشآتنا العسكرية
11 أبريل 2015