أكدت استشارية الطب النفسي والعلاج المعرفي السلوكي بكلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الخليج العربي الدكتورة هيفاء القحطاني أهمية الاسترخاء في خفض التوتر اليومي، وتأثيره الإيجابي في الارتقاء بالحياة المهنية، موضحة خلال ورشة عمل «الاسترخاء وأهميته في حياتنا» التي نظمتها الجامعة أخيراً في سياق سلسلة ورش عمل «الصحة النفسية في بيئة العمل» أن الاسترخاء يجعل الحواس أكثر قوة وحدة، والأفكار أكثر انتعاشاً ويقظة.وقالت الدكتور القحطاني خلال الورشة إن الاسترخاء يجلب الشعور بحالة من السلام الداخلي، والتحرر من ضغوط العمل والتزاماته، والميزة فيه أنه مجاني وبلا كلفة، ويساعد في صفاء الذهن، وبالتالي اتخاذ القرارات السليمة في المواقف العملية والحياتية اليومية، لافتة خلال تعريفها الاسترخاء وبيان الحاجة إليه إلى أنه «في ظل نمط الحياة الذي يسود عصرنا يتعرض الإنسان إلى المزيد من القلق والتوتر وإرهاق الأعصاب بدرجة تكون في كثير من الأحيان أقوى من قدراتنا على التحمل، وللتوتر أعراض مرضية متعددة الأشكال تبدأ من الصداع وتصل إلى قرحة المعدة، مروراً بكل أنواع الآلام في المفاصل وفقرات العمود الفقري ومختلف درجات الضغط وتصلب الشرايين، إذ يرتبط القلق والتوتر مباشرة بتغيرات في عدد من الوظائف الجسمية الحيوية».وبينت القحطاني للمشاركين في الورشة طرق الاسترخاء المختلفة، مستعرضة النواحي العلاجية للاسترخاء، موضحة ذلك عبر التدريب على كيفية التحكم في تخفيف التوتر، من خلال الاسترخاء الانعكاسي والاسترخاء عن طريق التنفس، والاسترخاء عن طريق تنبيه الذهن، واسترخاء العضلات التدريجي، والتأمل.
ورشة «الاسترخاء وأهميته في حياتنا» في جامعة الخليج العربي
13 أبريل 2015