الخرطوم - (وكالات): يتوجه الناخبون السودانيون اليوم إلى مراكز الاقتراع لاختيار رئيس جديد وأعضاء برلمان ومجالس ولايات لأول مرة منذ انفصال الجنوب واستقلاله في دولة، قبل 4 أعوام.وتجري الانتخابات وسط مقاطعة أحزاب المعارضة الرئيسية وفي مقدمها حزب الأمة والمؤتمر الشعبي والاتحاد الديمقراطي والشيوعي واستمرار الاضطراب الأمني في ولايات دارفور وجنوب كردفان.وبعد أكثر من ربع قرن في السلطة يبدو الرئيس السوداني عمر البشير قويا كما كان دوما قبيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.وتقاطع أحزاب المعارضة الرئيسية الانتخابات وهو ما لا يترك تحديا يذكر أمام البشير وحزب المؤتمر الوطني الذي ينتمي إليه حيث يقدم الزعيم البالغ من العمر 71 عاماً نفسه كصمام أمان للاستقرار ورجل دولة يتمتع بثقل إقليمي ويسعى لتعزيز العلاقات مع دول الخليج العربية.وابلغ البشير الناخبين أنه وحده هو القادر على قيادة البلاد بعيدا عن الفوضى التي تموج بها عدة بلدان عربية حيث يقول إن الطموحات التي يدعمها الغرب إلى الديمقراطية والتي ازدهرت إبان انتفاضات «الربيع العربي» أعطيت الأولية على الاستقرار.ورغم الانتقادات لقراره خوض الانتخابات دافع البشير عن شرعية الانتخابات.وقال امام حشد من المؤيدين موجهاً حديثه لمن قال إنهم يريدون تاجيل الانتخابات إن «الانتخابات هي حق المواطن» مضيفا أن المواطنين هم الذين يحددون من ينوب عنهم وهم الذين يختارون رئيسهم.ويواجه السودان تمرداً في منطقة دارفور منذ عام 2003 وتمردا آخرعلى صلة به في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان منذ انفصال جنوب السودان في 2011.ويرفض منتقدو البشير تأكيداته بأن السودان سيصبح مأوى للمتطرفين في ظل أي رئيس آخر.وبخلاف الأمن شملت حملة البشير الانتخابية قضايا مثل تحسين الوصول إلى المياه والأراضي الزراعية وهي قضايا تمس بشكل أساسي فقراء السودان الذين يشكلون نحو نصف السكان البالغ عددهم 37 مليون نسمة.