يعرض القائم على متحف الأمازيغ في حديقة "ماجوريل" بمراكش بيورون دولستروم بمتحف البحرين الوطني اليوم، دور نساء الأمازيغ في حفظ الإرث الثقافي لقبائل الأمازيغ، على هامش اليوم الأخير لمعرض "النساء الأمازيغيات في المغرب". ويسلط دولستروم في محاضرته الضوء على أهمية متحف الأمازيغ ومراحل إنشائه، والمشروعات المقبلة المرتبطة بعمل المتحف، لجهة توثيق الحقب التاريخية لقبائل الأمازيغ بمنطقة المغرب العربي. ويحمل معرض "النساء الأمازيغيات في المغرب"، استعراضاً مميزاً لتاريخ قبائل الأمازيغ البدوية، ودور النساء في حفظ تراثهن الغني على مدى آلاف السنين، حيث نشأت وتطورت الهوية الأمازيغية قبل آلاف السنين على رقعة شاسعة تمتد من ساحل المحيط الأطلسي في المغرب غرباً إلى الحدود الشرقية لمنطقة المغرب العربي، وأثبتت على مدى آلاف السنين وبشكل ملحوظ مدى صلابتها في وجه الاختلاط الثقافي مع الحضارات المتوسطية الأخرى وصد الغزوات المتكررة. ولعبت النساء على مر التاريخ، دور حارسات التقاليد واللغة، لضمان حفظ التراث الثقافي لمختلف القبائل، وضمنّ الرموز العديدة الموجودة في أعمال النسيج ـ الذي كان حكراً على النساء الأمازيغيات ـ المجوهرات، الفخار، الوشم، والرسم بالحناء على الجسم، انتقال هذا التراث عبر الأجيال. ويعد معرض "النساء الأمازيغيات في المغرب"، بمثابة دعوة للسفر إلى قلب الثقافة المغربية والأمازيغية، ويقدم بين طياته أشياء غاية في الجمال والروعة كالسجاد، الأحزمة المنسوجة، القلائد المشغولة من الكهرمان والمرجان، والفضة، ويأتي أغلبها من مجموعة المتحف الأمازيغي في حديقة ماجوريل بمراكش. وتشكل هذه القطع ـ وترافقها صور أرشيفية مذهلة ـ تكريماً لأولئك النساء اللواتي لم يتوقفن يوماً عن نقل الهوية الثقافة الأمازيغية المتفردة.