كتبت - نور القاسمي: اتهم عضو مجلس بلدي الجنوبية محمد البلوشي الوكيل المساعد للشؤون المالية والفنية بوزارة الصحة ماهر العنيس بنقل الميزانية المخصصة لبناء مركز الصحي في منطقة الحنينية إلى مشروع آخر خارج المحافظة الجنوبية «بتصرف شخصي منه، ومن دون علم الوزير»، فيما رفض العنيس الرد على استفسارات «الوطن»، إذ دأب مكتبه خلال 14 يوماً على التهرب من إعطاء موعد للقاء الوطن مع الوكيل من خلال إعطاء وعود بلقائه أو الرد على اتصالات «الوطن» إلا أن وعداً من هذا لم ينفذ. وقال البلوشي في تصريح لـ»الوطن»، إن «اجتماعاً بين نواب وبلديي منطقة الرفاع مع وزير الصحة صادق الشهابي كشف أن الوكيل ماهر العنيس نقل الميزانية المخصصة لهذا المركز منذ عام 2013 لمنطقة أخرى متعذراً بخطاب من وزارة المالية يبين أن المنطقة تحتوي على حقول غاز، إضافة إلى تذرع العنيس بما أسماه اعتراض شركة تطوير على مزاولة البناء في هذه المنطقة».وأوضح البلوشي أن «مركز الحنينية الجديد جاء بناء على توصية المجلس البلدي للجنوبية عام 2010 لإنشاء هذا المركز الصحي كون المركز الصحي الحالي لا يستوعب العدد الهائل والكثافة السكانية للمنطقة والموظفين»، موضحاً أنه «في عام 2013 تم اعتماد الأرض المخصصة للمركز الميزانية المخصصة له».وتابع أن «وزارة الصحة انتظرت عام 2015 لتعلن أن المركز سيرى النور، وذلك بعد توجيهات سمو رئيس الوزراء ببدء إنشاء المركز». وحول توصية «تطوير» بعدم البناء على الأرض، قال البلوشي إن «المجلس البلدي للمحافظة الجنوبية استضاف أمس الأول مندوباً من شركة تطوير نفى أن تكون الشركة أوصت بعدم البناء على الأرض أو أن تكون غير صالحة، بل أكد أن الشركة أوصت ببعض إجراءات احترازية فقط»، مشيراً إلى أن «وزير الصحة صادق الشهابي أكد خلال جلسة المجلس أن ماهر العنيس تصرف بشكل انفرادي وشخصي دون علم الوزارة». وتعهد البلوشي بـ»تشكيل المجلس لجنة تحقيق لتبين أسباب تأخير هذا المشروع لأكثر من خمس سنوات لمحاسبة المسؤول المتسبب في تأخير هذه المشروع ومحاسبة من تصرف بشكل شخصي لنقل الميزانية من الرفاع إلى مركز آخر».من جهته، أكد رئيس مجلس بلدي الجنوبية أحمد الأنصاري أن «وزارة الصحة وضعت مركز الحنينية الصحي ضمن خطة الحكومة، على أن يكون مستشفى متكاملاً بالمنطقة ويتضمن مركز لغسيل الكلى»، مشيراً إلى أن «منطقة الجنوبية بحاجة إلى ما هو أكثر من مركز صحي، فهي بالفعل بحاجة إلى مستشفى حكومي ومستشفى ولادة أيضاً».