المتحدث باسم «عاصفة الحزم»: استهداف طائرات حربية يمنية تحركت بالديلميخيارات الحوثيين ضيقة في الأيام الأخيرة ولا مكان آمناً لهم3 ألوية عسكرية جديدة تعلن ولاءها للشرعية والرئيس هاديالهدف الأساس من العمليات منع الحوثيين من استعمال الصواريخغارات جديدة على مواقع الحوثيين وصالح واشتباكات بعدنالقوات الموالية للشرعية تسير دوريات في عدنالدول الغنية السبع تدعم قرار مجلس الأمن حول اليمنتركيا تقترح مؤتمراً دولياً للسلام وتطالب الحوثيين بسحب قواتهمعواصم - (وكالات): واصلت قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «عاصفة الحزم» عملياتها بنهاية الأسبوع الثالث للعمليات، حيث شنت غارات على مواقع مختلفة تابعة لجماعة الحوثي والموالين للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، استهدفت مواقع المتمردين خاصة في معقلهم بصعدة شمال البلاد، إضافة إلى العاصمة صنعاء وذمار وشبوة وعدن، بينما أعلنت قبائل موالية للشرعية زحفها نحو صعدة لمهاجمة معاقل المتمردين، بينما قتل 46 شخصاً في مواجهات بين الحوثيين والمقاتلين الموالين للشرعية جنوب اليمن.من جهته، قال الناطق الرسمي باسم عملية «عاصفة الحزم» العميد ركن أحمد عسيري، بنهاية الأسبوع الثالث للعملية أن «وضع الميليشيات الحوثية سيء بعد إعلان عدد من الألوية العودة لدعم الشرعية في اليمن»، مضيفاً أن «الألوية 123 و127 و137 استشعرت المسؤولية وفهم قادتها الموقف وعادوا لدعم الشرعية في اليمن».وقصفت طائرات التحالف العربي المجمع الحكومي وسط محافظة صعدة، المعقل الرئيس للحوثيين.كما شنت الطائرات فجر أمس معسكر «الوتدة» بمديرية خولان على الحدود بين محافظتي صنعاء ومأرب، وتحدث شهود عيان عن تصاعد أعمدة الدخان من المنطقة ورجحوا أن تكون نتيجة احتراق مخازن للسلاح في المعسكر. وتحدثت تقارير عن استهداف مطار صنعاء وقاعدة الديلمي بأكثر من 10 غارات، وأكد قصف معسكر أبي موسى الأشعري في الخوخة بالحديدة غرب البلاد، وأعقب القصف دوي انفجارات ضخمة في مخازن الأسلحة بالمعسكر. كما كثفت طائرات عاصفة الحزم قصفها لمواقع الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع في ذمار جنوب صنعاء وشبوة غربها.وقال شهود عيان إن طيران عاصفة الحزم شن قصفاً جوياً على مواقع للحوثيين في محيط القصر الرئاسي بمنطقة معاشيق جنوب شرق عدن.وعلى الأرض، تمكنت المقاومة الشعبية في حي دار سعد في عدن من الاستيلاء على دبابة وكمية من القذائف.وقال قيادي في المقاومة الشعبية بالحيّ إن المقاومة حاصرت موقعاً عسكرياً كان يتمركز فيه عدد من الجنود الموالين لصالح، ويستهدفون منازل المواطنين، وقامت بمهاجمتهم والاستيلاء على الدبابة بعد هروب الجنود.وأوضح شهود عيان أن اشتباكات تجددت بين عناصر المقاومة الشعبية ومسلحي الحوثي في كريتر التابعة لمحافظة عدن، بعد محاولة الحوثيين التقدم صوب الأحياء السكنية، وقيام المقاومة بالتصدي لهم.وجابت دبابات وفصائل مسلحة عدن مسقط راس هادي امس.ونشبت مواجهات شديدة بين الطرفين في وقت سابق بالشيخ عثمان وخورمكسر والمعلا، وقال شهود إن قوات موالية للحوثيين شنت قصفا مدفعيا على عدد من الأحياء السكنية بالمعلا. وفي أبين جنوب البلاد، تمكنت المقاومة الشعبية من السيطرة على معسكر تابع للواء 115 في منطقة لاريب، بمدينة شُقرة. ومنذ 26 مارس الماضي، تواصل طائرات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية للمسلحين الحوثيين ضمن عملية عاصفة الحزم، التي تأتي استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي. من جهته، أعلن الناطق باسم عمليات «عاصفة الحزم» العميد ركن احمد عسيري أن «وضع الميليشيات الحوثية سيء بعد إعلان عدد من الألوية العودة لدعم الشرعية في اليمن».وأضاف أن «الألوية 123 و127 و137 استشعرت المسؤولية وفهم قادتها الموقف وعادوا لدعم الشرعية في اليمن». وقال إن «»عاصفة الحزم» ركزت قصفها على منطقة صعدة معقل الحوثي»، مضيفاً أن «العمليات تركزت في اليومين الماضيين في منطقة صعدة إضافة إلى مناطق أخرى».وأوضح عسيري أن «الميليشيات الحوثية فقدت التركيز، وعملها يتم بعشوائية وهي معزولة عن التموين، والخيارات أمامها أصبحت ضيقة، وخصوصاً أن مستودعاتهم للوقود والذخيرة تعاني من شح بسبب استهداف عاصفة الحزم لها». ولفت إلى «استهداف لناقلات دبابات نحو عدن، وأيضاً طائرات كانت مخبأة بهدف دعم تحركات الميليشيات، بعد تحركها بقاعدة الديلمي في ظل استمرار القصف المدفعي على الحدود السعودية لتدمير الميليشيات الحوثية التي ستشهد مزيداً من التفكك خلال الأيام المقبلة». وقال إنه «تم منع دبابات قادمة من الشمال من دخول عدن لدعم الحوثيين»، مضيفاً أن «عمليات الحوثيين أصبحت عشوائية ولا يحكمها أي منطق عسكري».وأكد أن «المملكة ومصر ركيزتا التحالف مع بقية الدول التي استجابت لطلب الحكومة اليمنية في الحفاظ على الشرعية»، مشدداً على أنه «لا نستهدف الأشخاص بل الميليشيات التي تدمر اليمن».سياسياً، تراجعت إيران أمس عن لهجتها الحادة تجاه عمليات التحالف لدعم الشرعية في اليمن، إذ تعهد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف باستخدام بلاده نفوذها على «الحوثيين وغيرهم للتوسط في اتفاق سلام باليمن»، ما يشير إلى خضوع إيراني بعد يوم من قرار مجلس الأمن وضع الحوثيين تحت الفصل السابع الذي يتيح استخدام القوة، ما يعد انكفاءً إيرانياً بعد توعد مسؤولين كبار فيها على رأسهم المرشد الأعلى علي خامنئي قبل أيام برد قاس على «عاصفة الحزم».من جهته، أعلن رئيس البرلمان التركي جميل تشيتشيك في موسكو أن بلاده ترغب في تنظيم مؤتمر دولي للسلام في اليمن تحضره جميع اطراف النزاع ويعقد في اسطنبول او الرياض.وصرح تشيتشيك في مؤتمر صحافي في موسكو حيث يجري زيارة رسمية أن «تركيا مستعدة لاستضافة جميع الاطراف للمساعدة على حل سلمي للنزاع»، موضحاً أنه من «الضروري أن يقوم المتمردون الحوثيون بإخلاء الأراضي التي سيطروا عليها وسحب قواتهم».من جهة أخرى، رحبت مجموعة الدول الغنية السبع -الثماني سابقاً- بقرار مجلس الأمن حظر تزويد الحوثيين بالسلاح، وجددت في اجتماع وزراء الخارجية في لوبيك، شمال شرق ألمانيا، التأكيد على شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، وطالبت في بيان إيران بـ»المساعدة في تسهيل الحوار بين السلطات الشرعية والحوثيين في اليمن، من أجل تخفيف حدة الأزمة».ورأى وزير الخارجية الألماني فرانك فالتير شتاينماير أن «القرار يمثل خطوة صغيرة حيث لاتزال المسافة بعيدة عن التهدئة وتخفيف التوتر وعن إيجاد الحل السياسي».ويعتقد الوزراء أن «تشكيل حكومة وحدة وطنية تحت سلطة الرئيس هادي يمثل السبيل الوحيدة لإنهاء المرحلة الانتقالية والحيلولة دون انهيار البلاد على الصعيدين الاقتصادي والمالي والإنساني، وشددوا على «الحاجة العاجلة لاستئناف المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة، ويدعون كافة الأطراف اليمنية للالتزام بحل خلافاتهم من خلال الحوار والتشاور».وأكدوا في البيان النهائي على «وجوب تنفيذ مبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الوطنية».انسانيا، قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة إن مخزون اليمن من الغلال استقر عند نحو 860 ألف طن لدى بدء الضربات الجوية ضد الحوثيين وهي كمية تكفي لثلاثة أو أربعة أشهر.