دبي - (العربية نت): على مدى سنوات حكم الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح لليمن والتي تجاوزت الـ30عاماً، كان تهديد تنظيم القاعدة لبلاد اليمن يتجدد بين فترة وأخرى، ليكشف محللون عن أن التنظيم كان بمثابة الورقة التي يلوح بها صالح بين فترة وأخرى ليحصل على دعم دولي وإقليمي يضمن بقاءه في السلطة. تنظيم «القاعدة» في اليمن، ورقة ظل الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح يستخدمها حتى اللحظات الأخيرة ليضمن لنفسه مكاناً على طاولة اللعبة السياسية في اليمن. ورقة «القاعدة» لم يلوح بها صالح فقط في الداخل، بل أمام دول الجوار والمجتمع الدولي، فكسب موارد مالية لدعم جهود القوات اليمنية المتخصصة في مكافحة الإرهاب والقوات الخاصة، وذلك بحسب ما جاء في تقارير لمراقبين. استندت التقارير إلى تحليل للوضع الأمني في اليمن خلال السنوات لبعشر الأخيرة من حكم صالح، حيث كان تهديد القاعدة يتجدد بين فترة وأخرى على الرغم من الحملات العسكرية المتتالية التي كانت تنفذها وحدات عسكرية متخصصة في مكافحة الإرهاب، ما يشير إلى تورط مراكز قوى أمنية وعسكرية ووجاهات قبلية نافذة ومقربة من هرم السلطة في توفير الدعم اللوجستي اللازم لاستمرارية حضور القاعدة. أما الضامن لإبقاء خيوط السيطرة على هذه اللعبة في يد صالح، فكان السماح باستخدام قواعد عسكرية مثل «العند» بمحافظة لحج و»القاعدة الجوية» بمحافظة الحديدة، وغيرها من القواعد العسكرية اليمنية من قبل الطائرات الأمريكية دون طيار لتنفيذ مهام استهداف قيادات ومناطق تمركز عناصر تنظيم القاعدة في اليمن.لتكتمل فصول اللعبة قبل نحو أسبوعين بسيطرة التنظيم على المكلا، كبرى مدن حضرموت، بتواطؤ من قوات موالية لصالح وقيامه بإطلاق سراح المئات من سجن المدينة بينهم قياديون في القاعدة.