قال الخبير السنغافوري البروفسور غوبي سرى فنان إن فاعلية كلية البحرين للمعلمين تكمن في تزويد الطلاب بمهارات القرن الحادي والعشرين لدعم الاقتصاد البحريني، وتحقيق مستويات الطموح بين الذكور والإناث، وتوفير الدافعية لدى الطلاب ليصبحوا معلمين في مدارس البنات والبنين على حد سواء.ونقلت القائم بأعمال عميد كلية البحرين للمعلمين (BTC) في جامعة البحرين د.هنادا طه عن البروفيسور غوبي سرى فنان أنه شجع كلية المعلمين على إجراء أبحاث متعلقة بحجرات الدراسة مثل: استخدام التكنولوجيا ومواجهة التحديات التي تواجه المعلمين في استخدامها، وكذلك الأبحاث التي تهتم بتوثيق الصلة بين المعلم والطالب، مشدداً على أن تكون الأبحاث متعلقة بالبيئة البحرينية عبر اختيار العناوين التي تخدم طلبة كلية البحرين للمعلمين وتركز على حل المشكلات القائمة على تطوير عمل المعلم وتعلم المتعلم.وبحثت د.هنادا طه، مع البروفسور غوبي سرى فنان، سبل الاستفادة من التجربة السنغافورية وتجويد مخرجات الكلية وتطوير بعض المسارات فيها من أجل التميز في إعداد المعلم الذي يسهم في نهضة البحرين. وقالت إنها بحثت مع الخبير السنغافوري، الذي زار الكلية مؤخراً، محاور عدة، وأطلعته على إنجازات الكلية والتطورات الحاصلة فيها والاتجاهات الإيجابية التي حرصت على السير بموجبها، والمتعلقة بتطوير البرامج، ودعم البحث العلمي، والتأليف، والترجمة، ودعم الأعمال الإبداعية، وتعزيز العمل الفريقي بين أعضاء هيئة التدريس، وكذلك بين الطلبة، وإشراك الطلبة في العمل جنباً إلى جنب مع أعضاء هيئة التدريس في تعريف المدارس الثانوية بأهداف الكلية، وشروط القبول فيها، وطبيعة بيئة التعلم، ومواد الدراسة، والتحدث عن خبراتهم وممارساتهم وعلاقاتهم فيها.وأوضحت أن الخبير السنغافوري قدم توصيات ومقترحات عدة أهمها: ضرورة بناء ثقافة رأس المال البشري، وبناء نظام للاقتصاد الصناعي، والتركيز على الكفاءات الأكاديمية في اللغة والرياضيــــات والعلـــوم والدراســات الإنسانية، وكفاءات التفكير التي تشمل مهارات حل المشكلات والإبداع والتفكير الناقد ومهارات التواصل الاجتماعي والقيادة. بالإضافة إلى ضرورة التنويع في استراتيجيات التدريس، وحث الطلبة على تقديم مبادراتهم وطرح الأسئلة الذكية. وقالت د.هنادا طه إن الخبير السنغافوري قدم استشارات وتوجيهات تصب في تطوير جودة التعليم في الكلية، مؤكدة أنه شدد على أهمية الأخذ بوجهة نظر المجتمع عن كلية البحرين للمعلمين، وذلك من أجل التميز. كما دعا إلى بحث قضايا تربوية عدة أهمها: الفروق بين الذكور والإناث من حيث الأداء في المدارس، والمواطنة والوحدة الاجتماعية ودور المدرسة فيها.وقالت د.هنادا طه إن البروفيسور غوبي سرى فنان التقى أيضاً رؤساء الأقسام الأكاديمية، وتباحث معهم حول تطوير العملية التعليمية عبر إقامة المؤتمرات وتدريب المعلمين وتزويدهم بالمستجدات العلمية والتكنولوجية.