عواصم - (العربية نت، وكالات): أكد رئيس أركان الجيوش الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسي أن «الخيار العسكري ضد برنامج إيران النووي يظل قائماً رغم قرار روسيا المضي قدماً في تسليم طهران نظام صواريخ «أس 300» للدفاع الصاروخي، مضيفاً أن «امتلاك طهران «صواريخ أس 300» لا يمنع أمريكا من ضرب منشآتها النووية».وأضاف ديمبسي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الدفاع أشتون كارتر أن «واشنطن أخذت في خططها بعين الاعتبار قدرات هذا النظام الصاروخي الذي سيتم بيعه إلى إيران».وذكر أن «حصول طهران على بطاريات صواريخ مضادة للطائرات من طراز أس 300 روسية الصنع لا يمنع أمريكا من احتمال ضرب منشآت نووية إيرانية».وقال إن «الخيار العسكري» إذا اقتضى الأمر لمنع الإيرانيين من امتلاك القنبلة النووية «لم يمس».وتابع ديمبسي «نعلم منذ عدة سنوات أن هذا النظام يمكن أن يباع لإيران وأخذنا هذا الأمر بالاعتبار في كل خططنا». وأوضح أن «الخيار العسكري» ضد برنامج نووي إيراني يهدف على السواء إلى تشجيع المفاوضات للتوصل إلى حل دبلوماسي والحصول على وسيلة تحرك في حال فشلت المفاوضات.ويجب أن يتم التوصل إلى اتفاق نهائي حول النووي الإيراني قبل نهاية يونيو المقبل.من ناحية أخرى، أعلن رئيس هيئة الطيران المدني الإيراني علي رضا جهانغيريان أن إيران تحتاج إلى ما بين 400 و500 طائرة في العقد المقبل لتطوير اسطولها القديم، وهو تحديث ضروري لكنه معلق حتى إبرام اتفاق شامل بشأن الملف النووي الإيراني.ويخضع قطاع النقل الجوي في إيران إلى حظر فرضته الولايات المتحدة يقضي بمنع الشركات الغربية المصنعة من بيع معدات وقطع غيار للشركات الإيرانية.وقد رفع هذا الحظر جزئياً بعد توقيع اتفاق نووي مؤقت بين إيران والقوى الكبرى في نوفمبر 2013. وشمل الاتفاق حينها رفع الحظر عن قطع الغيار والتصليحات من أجل السلامة، ولكن بيع الطائرات بقي ممنوعاً.وحددت إيران ومجموعة 5+1 مهلة حتى نهاية يونيو المقبل للتوصل إلى اتفاق نهائي شامل من شأنه أن يضمن الطبيعة السلمية البحتة لبرنامج طهران النووي، في مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة على إيران منذ عام 2006. وقال جهانغيريان «سنحتاج إلى ما بين 400 و500 طائرة في السنوات العشر المقبلة»، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. وأضاف أن الأسطول الإيراني يضم حالياً 140 طائرة في الخدمة، وهو «عدد متدن جداً بحسب المعايير الدولية نسبة للمؤشرات السكانية ومساحة» البلد.وأوضح جهانغيريان أنه منذ توقيع الاتفاق المؤقت في 2013، أجرت شركات طيران أجنبية عدة «مناقشات مع الشركات والمنظمات الجوية لتقييم سوق النقل»، لافتاً إلى أنهم «مصممون على التفاهم إذا تغير الوضع». ومنذ نوفمبر 2013، سمحت الولايات المتحدة لشركة بوينغ ومجموعة شركات جنرال إلكتريك التي تقوم بتصنيع مفاعلات، ببيع قطع غيار طائرات الى إيران، ما سمح بإعادة تشغيل 10 طائرات إضافية في الأسطول الإيراني.