عواصم - (وكالات): أعلن الناطق الرسمي باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «عاصفة الحزم» العميد ركن أحمد عسيري أن «قوات التحالف دمرت قواعد صواريخ «سكود» تابعة للحوثيين كانت متجهة شمال اليمن»، موضحاً أن «مقاتلات التحالف قصفت تجمعات لمليشيات الحوثي كانت تتحرك باتجاه الحدود السعودية»، مشيراً إلى أن «4 طائرات إغاثة من الإمارات وقطر وصلت اليمن، في الوقت الذي أعلن فيه عدد كبير من القبائل ولاءه للشرعية المتمثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي، خاصة قبائل حضرموت».في غضون ذلك، قال مصادر إن مسلحي جماعة الحوثي وقوات الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح أغلقت منافذ مدينة عدن جنوب اليمن، وأطلقت النار على المواطنين، كما تخوض تلك القوات معارك مع المقاومة الشعبية في أبين، في حين يجدد تحالف «عاصفة الحزم» غاراته على مواقع المتمردين في صنعاء ومأرب وتعز. وأضاف العميد ركن عسيري في مؤتمره الصحافي بالرياض، في اليوم الرابع والعشرين من عمليات «عاصفة الحزم» أن «الحوثيين يصدرون تصاريح مزورة لشركات الطيران من صنعاء»، موضحاً أن «هناك تقدماً يومياً في إيصال مواد الإغاثة للشعب اليمني، وقطر والإمارات تبرعتا بـ 4 طائرات إغاثة»، معلناً أن «جيبوتي فتحت مجاليها الجوي والبحري أمام التحالف من أجل الإغاثة».وكشف عسيري عن «اختطاف عمال إغاثة في لحج، وأن الميليشيات تصدر تصاريح مزورة، وتلجأ إلى تصرفات تهدف للتضييق على المواطن اليمني، من بينها إطلاق النار عشوائياً على من يخالف تعليماتها».وذكر أن «المتمردين يقومون بالتضييق على اليمنيين العائدين من السعودية، وهي حالياً تحضر لعملية عند الحدود السعودية، ولن يسمح للميليشيات بتهديد الحدود السعودية»، لافتاً إلى أن «لحج شهدت منذ أمس الأول أكبر عدد من عمليات التحالف، بينما المقاومة الشعبية في عدن تحقق تقدماً على الأرض، وتمكنت من اكتشاف بعض مخازن العتاد للميليشيات، وهي تعمل على كشف أوكار تلك الميليشيات».وأشار إلى أن «الميليشيات تعتقل الموالين للشرعية على الحواجز وعند الحدود، وأن عدداً كبيراً من القبائل أعلن تباعاً دعمه للشرعية، ومن بينها قبائل من حضرموت».وأوضح عسيري أنه «تم قصف مستودع ذخيرة ومركز عمليات للحوثيين في تعز، وتجمع آليات تابع للحوثيين، في ظل محاولة الحوثيين لتحريك معدات للجيش اليمني من صنعاء إلى الشمال، والتحالف قام بإسقاط دعم لوجيستي لعناصر المقاومة في أكثر من موقع»، مشدداً على أن «العمل مستمر لمنع الحوثيين من التحضير لهجوم من صعدة»، مؤكداً أن «التحالف نفذ أكثر من 2000 طلعة جوية منذ انطلاق الحملة العسكرية في 26 مارس الماضي». وقال إن «قوات التحالف شنت غارات على القصر الجمهوري في تعز الذي يستخدمه الحوثيون لتخزين السلاح»، مشدداً على أن «طيران التحالف منع ميليشيات الحوثي من إعادة الانتشار على الأرض»، مؤكداً أن «ميليشيات المتمردين أصبحت في وضع دفاعي». وذكر أن «»عاصفة الحزم» مستمرة في منع الحوثيين من التحضير لهجوم من صعدة شمال البلاد»، مؤكداً أنه «تم قصف مواقع تخزين السلاح والآليات في صعدة معقل المتمردين»، مضيفاً أن «العمل مستمر لاستهداف مواقع تحصن الحوثيين في اللواء 117 في المحافظة».وأكد أنه تم تدمير قواعد صواريخ «سكود» تابعة للمتمردين رصدها التحالف وضربها في اتجاه الشمال».وقال عسيري إن «قوات التحالف لن تسمح لميليشيات الحوثي باستهداف وتهديد الحدود السعودية، ولن تسمح للمتمردين بتحديد زمان ومكان المعارك»، مؤكداً أن «الحدود البرية للسعودية ستبقى آمنة».وتابع عسيري «سنحتفظ بزمام المبادرة ولن نسمح للميليشيات بجرنا إلى ما تريده».وأشار عسيري إلى «استشهاد أحد أفراد القوات السعودية خلال اشتباكات في قطاع نجران»، مضيفاً أن «اللواء 35 ينفذ عمليات قتالية ضد ميليشيات الحوثي»، مشدداً على أن «معيار دعم الشرعية من المنشقين هو تنفيذ عمليات ضد الحوثيين»، موضحاً أن «الحكومة اليمنية تتواصل بشكل دائم مع القبائل ووحدات الجيش». وقال إن قوات التحالف نفذت أكثر من 2000 ضربة جوية ضد مواقع المتمردين منذا انطلاق العمليات العسكرية في 26 مارس الماضي». وأوضح أن «ميليشيات الحوثيين تتمركز في مناطق سكنية ونضغط لإخراجها من الأحياء»، مؤكداً أن «هناك تحسناً في أداء المقاومة الشعبية في عدن وملاحقتها للحوثيين». في غضون ذلك، يشن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية ضربات جوية لدعم أنصار الرئيس عبدربه منصور هادي ضد المتمردين الحوثيين وحلفائهم.وفي الوقت نفسه، أعلن مصدر طبي أن 27 شخصاً قتلوا في تعز جنوب غرب اليمن في معارك بين أنصار الشرعية والرئيس هادي وخصومه وغارات للتحالف العربي.وبذلك يرتفع عدد الذين قتلوا خلال يومين في جنوب البلاد،إلى 100 استناداً إلى مصادر طبية وعسكرية وقبلية.وتتركز المعارك في الجنوب، حيث يحاول المتمردون الحوثيون والقوات التي بقيت موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح السيطرة على كل البلاد بعد سيطرتهم على صنعاء في الشمال ومناطق واسعة أخرى.وأعلنت مصادر أن مسلحي الحوثي وقوات الرئيس السابق صالح أغلقوا منافذ مدينة عدن وأطلقوا النار على المواطنين، كما يخوضون معارك مع المقاومة الشعبية في أبين.وأفادت المصادر بأن مسلحي الحوثي وقوات صالح أغلقت منافذ عدن وقامت بإطلاق النار على المواطنين في المدينة، وذلك بعد يوم من تقدم المقاومة الشعبية باتجاه منطقة مثلث العند من ثلاث جبهات قتالية.من جهة ثانية، قالت المصادر إن قتيلاً و6 جرحى من المقاومة الشعبية سقطوا خلال مواجهات مع قوات اللواء 15 من المشاة الموالي لجماعة الحوثي في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين جنوب البلاد.وفي مدينة تعز وسط البلاد، قالت مصادر محلية إن4 مدنيين أصيبوا جراء انفجار قذيفة مجهولة المصدر في شارع المغتربين.وفي غرب اليمن، قال مصدر أمني لوكالة الأناضول إن مسلحين مجهولين هاجموا القلعة التاريخية التي يتخذها مسلحون حوثيون مقراً لهم بمدينة الحديدة، مضيفاً أن اشتباكات استمرت مدة قصيرة بين الطرفين قبل الهجوم، من دون معرفة الخسائر الناجمة عن ذلك. وذكرت مصادر في عدن أن المتمردين الحوثيين بعد أن قطعت عنهم خطوط الإمدادات بدؤوا يتسللون إلى مدينة عدن بقوارب صيد متنكرين بملابس صيادي الأسماك لتفادي استهدافهم من قبل طائرات عاصفة الحزم. سياسياً، قالت مصادر دبلوماسية بالأمم المتحدة إن عدة دول خليجية غير راضية عن دعوة الأمين العام بان كي مون إلى أن توقف جميع الأطراف في اليمن إطلاق النار فوراً وإن من المتوقع أن تطرح المسألة خلال اجتماع معه أوائل الأسبوع المقبل. وسيكون الموضوع الرئيسي الذي سيناقش في الاجتماع هو من سيخلف مبعوث المنظمة الدولية إلى اليمن جمال بن عمر الذي أعلن استقالته. لكن المصادر ذكرت أنه من المتوقع أن تطرح الدول الخليجية مخاوفها بشأن دعوة بان لوقف إطلاق النار في كلمة أمام نادي الصحافة القومي.وذكر مصدر دبلوماسي أن «دول الخليج غير راضية عن الكلمة وتتوقع أن توضح هذا للأمين العام خلال الاجتماع».وقال دبلوماسيون غربيون بالأمم المتحدة إن بن عمر وهو دبلوماسي مغربي أغضب السعودية ودولاً خليجية أخرى بسبب إدارته لمحادثات السلام التي لم تحقق نجاحاً حتى الآن بين الحوثيين والحكومة اليمنية.وذكرت مصادر دبلوماسية أن بان اختار الدبلوماسي الموريتاني إسماعيل ولد شيخ أحمد رئيس بعثة الأمم المتحدة لمكافحة فيروس الايبولا في غرب أفريقيا ليحل محل بن عمر. وقدم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة يحدد فيها خطة سلام من 4 نقاط بشأن اليمن. ولم يبد دبلوماسيون غربيون وعرب اهتماماً يذكر بالخطة الإيرانية قائلين إنهم لا يعتبرون إيران وسيط سلام محايداً في اليمن.وتدعو الخطة إلى وقف لإطلاق النار وتوقف فوري لكل العمليات العسكرية الأجنبية ونقل المساعدات الطبية والإنسانية بشكل عاجل واستئناف المحادثات السياسية وتشكيل حكومة وحدة وطنية.من جانبه، دعا الرئيس الصيني شي جين جميع الأطراف للامتثال لقرارات مجلس الأمن الدولي ومقترحات مجلس التعاون الخليجي لضمان الاستقرار وعودة الأمور لطبيعتها في اليمن بأسرع وقت ممكن.وأضاف خلال مكالمة هاتفية مع خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أنه ينبغي زيادة المساعي للسعي لإيجاد حل سياسي للأزمة في اليمن.من جانبه، نفى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ضمنياً، مشاركة قوات برية من الجيش المصري في الحرب ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، وقال أثناء لقائه طلبة الكلية الحربية شرق القاهرة «تم إرسال قوات جوية وبحرية فقط للمشاركة في عاصفة الحزم، ولو تم إرسال قوات أخرى سيتم الإعلان عن ذلك»، مشدداً على «ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية لأنه الحل الأمثل خلال الوقت الراهن».
«عاصفة الحزم»: تدمير قواعد صواريخ «سكود» للحوثيين تحركت شمال اليمن
19 أبريل 2015