(أرقام): استبعد مختصون في قطاع الطيران التجاري حدوث انخفاض في أسعار تذاكر الطيران بالسعودية، تبعاً لتراجع أسعار النفط عالمياً، وفقاً لما نقله موقع «أرقام» عن صحيفة «الجزيرة». وقال المختص في القطاع ناصر الطيار، إن شركات الطيران المدعومة من قبل حكوماتها لن تخفض أسعار التذاكر لرحلاتها الخارجية بما في ذلك الخطوط السعودية.وأكد الطيار أن قرار خفض الأسعار يقتصر على شركات الطيران الخاص التي لا تتلقى دعماً من قبل حكوماتها فيما يتعلق بأسعار الوقود والتي تتأثر بانخفاض وارتفاع أسعار النفط. وربط الطيار بدء تفعيل القرار وتطبيقه عالمياً بالاتفاقات التي تجريها شركات الطيران مع شركات البترول والتي تختلف باختلاف الشركات وطبيعة بنود الاتفاقات.وحول تأثير خفض أسعار تذاكر الطيران العالمية على مستوى التنافسية بين شركات الطيران العالمية، توقع الطيار أن يضيف القرار ميزة جديدة تحسب لشركات الطيران الخاصة منها والتي لا تتلقى دعماً حكومياً فيما يتعلق بأسعار الوقود.واستشهد على ذلك بالمواجهة التي حصلت يونيو الماضي بين شركات الطيران الأوروبية والشركات الخليجية الإماراتية والاتحاد والقطرية، والتي انتهت برفع الأخيرة خطاباً إلى الجهات المعنية بالنقل والمنافسة في المفوضية الأوروبية ضد الشركات الخليجية بدعوى أن إضرارها بمخالفتها نظام التنافسية العادلة مفندة سبب دعواها بإضرار الشركات الخليجية بتنافسية الأسعار ممن تتلقى دعمًا حكوميًا فيما يتعلق بأسعار الوقود. وفي السياق نفسه استبعد الطيار تأثير انخفاض أسعار تذاكر الطيران على السياحة بشكل عام، مؤكداً أن السياحة تتأثر بعملية الصرف وانخفاض أسعار العملات مثل اليورو والدولار ما يفسر زيادة طلب السياح على الدول الأوروبية الأشهر الماضية بسبب انخفاض اليورو والدولار.من جهته نفى لـ»الجزيرة» الخبير في النقل الجوي د. سعيد الأحمد تمكن الخطوط الجوية الحكومية المدعومة من تكوين سياسات سعرية خاصة بها وذلك عندما تعمل في أسواق تتنافس فيها مع الناقلات الجوية التي تعمل بمنهجية تجارية بحتة. ولفت إلى وجود اتفاقات دولية ثنائية بعدم الإضرار من خلال المحاربة في الأسعار، خاصة في المسارات الثرية «Trunk Routes» كالرياض-دبي أو جدة-القاهرة. وتابع الأحمد: «الخطوط السعودية رفعت أسعار التذاكر الداخلية وخاصة درجتي الأعمال والأولى عن طريق سياستها التي تنبع - حسب رأيه - من الاحتكار وضعف الجهات التشريعية»، مشككًا فيما تردده من أسعار للتذاكر الداخلية بوصفها الأقل من مثيلاتها حول العالم.وأكد الأحمد بدء انخفاض الأسعار بنسبة 5% متوقعاً استمرارها بالانخفاض تلقائياً بما يتناسب مع عوامل انخفاض وقود الطائرات والعرض والطلب وفاعلية الجهات التشريعية في حماية المسافرين من قيام الناقلات باتفاقات في الخفاء لتثبيت الأسعار.وأضاف الأحمد: «سعر وقود الطائرات في كل مطار معروف ويتم تحديثه على مواقع شركات الوقود على الإنترنت»، لافتًا إلى أن سعره يتناسب طردياً مع سعر برميل النفط مع الأخذ بالاعتبار التكاليف الأخرى كتكلفة المصافي والنقل والتخزين والتوزيع.