عواصم - (وكالات): قال مسؤولون أمنيون إن القوات العراقية استعادت السيطرة على معظم مصفاة بيجي النفطية من تنظيم الدولة "داعش" في تحول للمكاسب التي حققها المتشددون الذين سيطروا على أجزاء من المصفاة المترامية الأطراف الأسبوع الماضي. وقال متحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال الدولة إن القوات العراقية استعادت السيطرة على مصفاة بيجي بالكامل لكن المسؤولين في محافظة صلاح الدين التي توجد بها المصفاة قالوا إن القتال ما زال مستمراً حول بعض المنشآت.وكان المسلحون هاجموا المصفاة قبل أسبوع واقتحموا السياج الأمني المحيط بها وسيطروا على عدة منشآت من بينها صهاريج تخزين ومعهد فني ومنفذ توزيع.وكانت مصفاة بيجي تنتج 175 ألف برميل يومياً قبل إغلاقها في يونيو الماضي عندما استولى عليها تنظيم الدولة هي ومدينة الموصل. وتمكنت القوات العراقية من استعادتها من المتشددين في نوفمبر لكنها فقدت السيطرة عليها مرة أخرى بعد ذلك.وقال مصدر في القيادة العسكرية لمحافظة صلاح الدين إن الاشتباكات تواصلت وإن المعارك تدور بين تنظيم الدولة من جهة والفرقة الذهبية بالجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي من جهة أخرى في الأجزاء الجنوبية والغربية من مجمع المصفاة.وقال محافظ صلاح الدين رائد الجبوري إن القوات العراقية تسيطر بالكامل على المصفاة من المنظور العسكري لكن بعض المسلحين ما زالوا يختبئون داخل المجمع.وتعرض مسلحو "داعش" لهزيمة كبيرة هذا الشهر عندما طردتهم القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي من مدينة تكريت لكنهم شنوا هجوماً مضاداً على بيجي وفي محافظة الأنبار الغربية.وشهدت الأنبار فرار آلاف العائلات في الأيام الماضية بعد المكاسب التي حققها تنظيم الدولة في الرمادي وحذرمسؤولون محليون من أن الرمادي على وشك السقوط.وقال عضوان من مجلس محافظة الأنبار ورائد الشرطة خالد الفهداوي المرابط داخل الرمادي إن التعزيزات في الطريق وإن المدينة لم تعد مهددة بشكل مباشر. وأعلن رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت أن الخطر مازال قائماً لكن الوضع أفضل حالاً من السابق.في غضون ذلك، قالت قوة المهام المشتركة التي تقود العمليات ضد "داعش" إن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا 20 ضربة جوية ضد التنظيم المتشدد في العراق وسوريا.من ناحية أخرى، تبنى "داعش" تفجير سيارة مفخخة قرب القنصلية الأمريكية في إقليم كردستان شمال العراق، والذي أدى بحسب حصيلة رسمية، إلى مقتل كرديين يحملان الجنسية التركية.من جهة أخرى، أعلن رافد جبوري، المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أنه طلب إعفاءه من مهامه "وتم ذلك"، بعد يومين من انتشار شريط مصور يؤدي أغنية تأييد للرئيس الأسبق صدام حسين إبان حكمه. وكتب جبوري عبر حسابه الخاص على موقع "فيسبوك"، "باختصار لم أرد أن أحرج مكتب رئيس الوزراء أكثر لأن المقصود منه كان مهاجمة الحكومة فطلبت إعفائي وتم ذلك". وأكد جبوري الذي عمل صحافياً مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في بغداد، أنه تقدم باستقالته من منصبه الذي تسلمه قبل أقل من 6 أشهر.وانتشر بدءاً من الخميس الماضي، شريط مصور لأغنية بعنوان "ارفع راسك انت عراقي"، لحنها جبوري وأداها بنفسه. ويتضمن الشريط مشاهد للرئيس الأسبق يرفع سيفاً أو يطلق النار من بندقيته، ويمتطي حصاناً أبيض اللون. وكان جبوري أقر بأدائه الأغنية، مقدماً اعتذاره عن ذلك.