كتبت - زينب العكري:تراجعت الأعمال الإنشائية في المملكة بأكثر من 50% منذ مطلع يوليو، بعد توقف العمال عن العمل وقت الظهيرة في المناطق المكشوفة من الساعة 12 ظهراً وحتى الرابعة عصراً نتيجة لارتفاع درجات الحرارة.ويعتبر معنيون بقطاع التشييد أن القطاع يسجل أقل درجات الإنتاج بسبب تزامن فصل الصيف مع رمضان والالتزام بوقف وقت العمل في فترة الظهيرة خلال شهري يوليو وأغسطس، متوقعين عودة النشاط مجدداً في مطلع الربع الأخير من العام الجاري.وقال المدير الإداري لمركز الشرق الأوسط للتجارة والمقاولات، أحمد المحمود: «دائماً ما يشهد قطاع المقاولات ركوداً خلال شهر رمضان، وما يزيد ركوده تناصفه مع فترة الصيف التي يتخللها فترة حظر عمل».وأوضح المحمود أن قطاع المقاولات يشهد ركوداً في جانب المناقصات وإنجاز العمل، بحكم تقلص وقت العمل وتدني طاقة الإنسان للعمل، مشيراً إلى أنه دائماً ما تعود الأمور لطبيعتها بعد انتهاء الشهر الفضيل.وأضاف المحمود: «عجلة المقاولات من مناقصات وإنشاءات تتراجع 50% خلال أيام الشهر الكريم عن الأشهر الاعتيادية..لكن وتيرة العمل تزداد بعد رمضان للتعويض عن تقلص الأوقات وبطئ إنجاز العمل خلال الشهر حتى ترجع الأمور طبيعية».وأكد المحمود استقرار أسعار مواد البناء على ماهي عليه دون أي تأثير بركود القطاع خلال شهر رمضان أو فصل الصيف. من جانبه، قال أمين سر جمعية المقاولين البحرينية علي مرهون إن سوق البناء والتشييد يعاني من ركود في شهر رمضان والصيف، الأمر الذي يؤدي إلى تراجع الطلب على مواد البناء وخصوصاً الأسمنت.وأضاف: «بالتالي يفترض أن أن تتراجع الأسعار، وذلك إذا ما أخذنا بمبدأ العرض والطلب، فإذا تراجع الطلب على الأسمنت نتيجة ركود قطاع الإنشاءات، فإنه من الطبيعي أن تتراجع الأسعار». وأوضح مرهون أن سوق المقاولات يعاني من قلة الأعمال بسبب تراجع المشروعات التطويرية خلال الصيف وشهر رمضان سواء من قبل المواطنين أو الشركات العقارية والاستثمارية الكبيرة. وأشار مرهون إلى تراجع أعمال الإنشاءات بنحو 40% في فصل الصيف، حيث يسجل قطاع التشييد أدنى مستوياته من الأعمال خلال شهري يوليو وأغسطس من كل عام، إضافة إلى التزام المقاولين بوقف العمل في مختلف الأعمال الإنشائية المكشوفة خلال وقت الظهيرة من الساعة 12:00 وحتى الساعة 4:00 عصراً حسب قوانين العمل الدولية والتي تلتزم بها المملكة.ويهدف القانون إلى حماية العمّال من جشع أرباب العمل، والحد من ظاهرة إصابة العمال بضربات الشمس والإنهاك الحراري أثناء قيامهم بالأعمال خلال فترة الصيف وارتفاع درجات الحرارة.وأضاف مرهون أن تزامن فصل الصيف مع رمضان، يؤثر بشكل كبير على إنتاجية العامل والحالة الصحية، وخصوصاً أنه بحاجة إلى شرب كميات كبيرة من المياه مع ارتفاع حرارة الجو في يوليو وأغسطس.
Business
حظر العمل بالظهيرة يُخفِّض الأعمال الإنشائية %50
31 يوليو 2013