كرمت منظمة العمل العربية البحرين، بأطراف الإنتاج الثلاثة، في حفل افتتاح أعمال الدورة (42) لمؤتمر العمل العربي، التي تستضيفها دولة الكويت الشقيقة، خلال الفترة 18-25 أبريل الحالي، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، مشيرة إلى أن البحرين حققت منجزات قيمة إلى جانب الدول العربية الأخرى المكرمة في مختلف المجالات التي تعزز حقوق العمال وتوفر المزيد من الحماية الاجتماعية والحريات النقابية لهم، إلى جانب سلسلة من المبادرات والخطوات الرائدة في المجالات العمالية المختلفة.وأعرب وزير العمل رئيس وفد البحرين في المؤتمر جميل حميدان، والذي تسلم الدرع باسم وفد المملكة، عن تشرف البحرين بهذا التكريم من قبل حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت الشقيقة، مضيفاً أن وفد البحرين يثمن ويقدر عالياً هذا التكريم الرفيع.وأشاد جميل حميدان بدور سمو أمير دولة الكويت في دعم العمل العربي المشترك، وبعناية ورعاية سموه للمشروعات الإنسانية الخيرة التي تطلقها وتدعمها دولة الكويت في كافة أرجاء العالم.وأضاف أن مسيرة الإنجازات العمالية في البحرين، والتي شكلت الأسس التي استندت إليها منظمة العمل العربية في تكريم البحرين، تعززت بفضل الرؤية الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس مجلس الوزراء، ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد الأمين النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.وأوضح أن أبرز المنجزات والمعايير التي تقف وراء اختيار البحرين ضمن الدول المكرمة، تتمثل في مصادقتها على خمس من اتفاقيات العمل العربية، ودورها الفاعل في مجلس إدارة منظمة العمل العربية وفي هيئاتها النظامية ولجانها الفنية، وخاصة لجنة الحريات النقابية ولجنة شؤون عمل المرأة العربية وهيئة الرقابة المالية، مما أهلها لانتخابها لرئاسة مجلس إدارة المنظمة للسنتين 2011-2012، واستضافتها للدورة (37) لمؤتمر العمل العربي في مارس 2010، حيث كانت المرة الأولى التي يقام فيها هذا المؤتمر في إحدى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.وقال جميل إن المنظمة أخذت في الاعتبار كذلك الجهود التي تبذلها حكومة البحرين، وبالتعاون مع الشركاء الاجتماعيين (أصحاب العمل، العمال)، في توفير المزيد من أوجه الحماية للعمال وأصحاب العمل.وأكد أن البحرين من الدول الحريصة على الالتزام بمعايير العمل العربية والدولية وتعزيز الحوار الاجتماعي، فضلاً عن أنها قدمت نموذجاً بارزاً في مكافحة التمييز في مجال العمل، وتطوير التشريعات العمالية بالتعاون مع خبراء من منظمي العمل العربية والدولية، وبادرت إلى إصدار نظام التأمين ضد التعطل، وكفلت حرية انتقال العمالة الأجنبية من صاحب عمل لآخر وفق الضوابط القانونية، هذا علاوة على المحافظة على معدلات البطالة في الحدود الآمنة وضمان تمتع العمالة المنزلية بالحماية والحقوق العمالية وفقاً لقانون العمل في القطاع الأهلي.وأشار إلى أن البحرين ستمضي قدماً في تعزيز حقوق العمال، من مواطنين ووافدين، وتطوير العمل النقابي وضمان حريته واستقلاليته، في ظل ما تتمتع به المملكة من نظم وتشريعات متطورة وفي إطار حرص القيادة والشركاء الاجتماعيين على تعزيز مسيرة المنجزات المتحققة وضمان استدامتها في هذا العهد الزاهر.