دبي - (العربية نت): وزعت البعثة الأردنية في مجلـس الأمن مساء أمس الأول على الدول الأعضاء الـ 14 الآخرين في المجلس الرسالة التي أعلن فيها اليمن رسمياً رفضه للمبادرة الإيرانية.وكان وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف قد أعلن عن مبادرة من 4 نقاط لإنهاء الأزمة في اليمن، وأرسلها إلى أعضاء مجلس الأمن، ورد عليه مبعوث اليمن الدائم خالد اليماني برسالة وجهها الجمعة الماضي إلى رئيسة المجلس هذا الشهر، مندوبة الأردن دينا قعوار، يعلن فيها رسمياً رفض اليمن للمبادرة الإيرانية.وجاء في رد اليمن الرسمي أن المبادرة تعتبر تدخلاً غير مقبول في الشأن الداخلي اليمني. وطالبت الرسالة مجلس الأمن بحث إيران على الامتناع عن مثل تلك التدخلات أو ممارسة أعمال تمثل هجوماً فاضحاً على أمن اليمن وسيادته وسلامة أراضيه أو محاولة تقويض حكومته الشرعية.وورد في الرسالة أن إيران لم تكن أبداً وسيطاً عادلاً للسلام في اليمن، وأنها دأبت على تدريب مليشيات الحوثيين وإمدادها بالسلاح. هذا ومرت خطة إيران للسلام في اليمن مرور الكرام على المستوى المحلي والإقليمي وكذلك في أروقة الأمم المتحدة التي لم تكترث لها. والسبب يبدو واضحاً وهو أن اللاعب الأبرز في أحداث اليمن، والداعم للانقلابيين الحوثيين بالتسليح وغيرها، لا يمكن أن يكون وسيطاً محايداً للسلام في اليمن.وهكذا اعتبرت الحكومة اليمنية، ودبلوماسيون غربيون وعرب، وبالتالي رفضوا خطة طهران جملة وتفصيلاً، واعتبروا أنها مناورة سياسية فقط، أو ربما خطة لإنقاذ الحوثيين من ضربات التحالف الذي استهدف نحو 60 % من قدراتهم العسكرية، وقطع خطوط إمدادهم بين المحافظات خصوصاً الجنوبية.تلك الخطة التي قدمتها إيران للأمم المتحدة تدعو إلى وقف إطلاق النار، ووقف فوري للعمليات العسكرية التي يقودها التحالف العربي، ونقل المساعدات الطبية والإنسانية بشكل عاجل، إضافة إلى استئناف المحادثات السياسية وتشكيل حكومة وحدة وطنية. واللافت أن طهران التي وجهت لها اتهامات بتدخلها في ملفات دول المنطقة وأخيراً في اليمن، اشترطت بحسب وزير خارجيتها ظريف إتاحة المجال لجميع الأطراف اليمنية لتشكيل حكومة وحدة وطنية دون أي تدخل أجنبي.