أكد وزير العمل جميل حميدان، أن البحرين أطلقت سلسلة من البرامج والمشاريع النوعية بهدف الاستثمار في العنصر البشري وتنمية وتطوير القوى العاملة.وأوضح، في كلمته، لدى ترؤسه وفد البحرين المشارك في أعمال الدورة الـ42 لمؤتمر العمل العربي، تحت رعاية أمير دولة الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في الفترة 18-25 الجاري، أن البرامج تركز بشكل خاص على تحسين المستوى المعيشي للمواطنين، والحفاظ على معدلات البطالة في الحدود الطبيعة والآمنة، وتوفير شبكة متكاملة من الحماية الاجتماعية، وتحديث وتطوير نظم وآليات التدريب والتأهيل والتوظيف التي تستهدف إدماج المواطنين في وظائف لائقة في سوق العمل. وشدد حميدان على، أن القيادة السياسية للبحرين تؤمن بأن الموارد البشرية هي الثروة الحقيقية، وهي الأداة الأكثر أهمية للتنمية وهدفها الأسمى، ومن ثم فقد وضعت الإنسان في مقدمة خياراتها وخططها التنموية.وأشار الوزير إلى، أن التكريم الذي نالته البحرين والدول العربية الأعضاء بمنظمة العمل العربية يمثل وساماً نفخر به، ويبعث في أنفسنا الحافز للاستمرار في دعم جهود المنظمة في مختلف المجالات. وذكر، أن البحرين أقرت مبادئ الحريات النقابية وحق ممارسة العمل النقابي في تشريعاتها الوطنية، لافتاً إلى، أن قانون العمل بالقطاع الأهلي أفرد باباً خاصاً لتنظيم المفاوضات الجماعية بين ممثلي أصحاب العمل والعمال على مستوى المنشأة وعلى مستوى القطاع الاقتصادي والمستوى الوطني.وأفاد، أن البحرين تعمل على تعزيز ودعم مبادئ الشراكة والحوار الاجتماعي، مما جعلها قادرة على تجاوز أية صعوبات تواجه أطراف الإنتاج، استثماراً لروح التعاون بينها وإحساسها الوطني الرفيع وحرصها على المصلحة الوطنية العليا.ولفت إلى، أن أبرز نتائج الحوار تمثلت في تعزيز الثقة المتبادلة بين كافة الأطراف، فأثبت الحوار الاجتماعي أنه أحد أهم أدوات التنمية الإنسانية والاجتماعية.وأضاف، أنه في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها المنطقة العربية، بما في ذلك ارتفاع معدل البطالة، يتحتم وضع أهداف التنمية البشرية والاقتصادية في أعلى سلم الأولويات، وتعزيز عملية الحوار الاجتماعي كأحد أهم المبادئ الأساسية التي ستساهم بكل تأكيد في تجاوز هذه الظروف بإرادة جماعية صلبة.