قدر اقتصاديون ورجال أعمال أرباح «الفورمولا1» لهذا العام بأكثر من 600 مليون دينار، مشيرين إلى أن هذا الحدث الضخم فرض نفسه بقوته، وعاد بمردود كبير على البحرين سواء في الفنادق أو التسوق أو المجمعات أو حتى داخل الحلبة.وأضافوا، في تصريحات لـ»الوطن»، أن الفعاليات المصاحبة داخل الحلبة كانت متكاملة في حين يجب الاستثمار والتخطيط لفعاليات خارج الحلبة.وأشاروا إلى أن غالبية الفنادق في المملكة وصلت نسبة الإشغال فيها إلى أكثر من 90% خلال فترة «الفورمولا1»، مبينين أن العدد الكبير من الزوار حرك أسواق البحرين، وازداد الطلب على المواصلات، الأمر الذي وفر مردوداً اقتصادياً كبيراً.قدر رجل الأعمال د.أكبر جعفري الأرباح التي حصلتها البحرين من الفورمولا1 أكثر من 600 مليون دينار شملت الفنادق و التسوق والمطار وغيرها، فيما قدر أرباح الحلبة نفسها أكثر من 200 مليون.وأضاف جعفري أن حدث الفورمولا1 فرض نفسه وهو حدث رياضي اقتصادي متميز وتأثيره انشطاري ومعنى ذلك أنه يؤثر على الكثير من أوجه الاقتصاد في البحرين من سياحه وترفيه ومواصلات وتجارة التجزئة والاستثمار.وأوضح أن هذا الحدث الكثير من الناس يرونه يتخذ منحنى توسيعي وتشجيع للاستثمار لهذا الجانب في الحدث العالمي الرياضي فدائماً ما نفضل أن تكون طموحاتنا أكبر من واقعنا وأن تكون الاستفادة أكبر في مثل هذا الحدث.وأشار إلى أنه يجب استغلال مثل هذه الفعاليات العالمية لأبعد الحدود، مضيفاً أن الحد الذي وصلنا له بعيد كل البعد عن الذي نطمح أن نصل له حيث إن الكثير من الزوار يأتون لهذا الحدث لمدة لا تتجاوز الـ3 أيام ويسافرون، مما يجب أن نستفيد من زيارتهم في هذه الفترة بإقامة فعاليات كبيرة تجعلهم يمددون فترة زيارتهم.وأضاف د.أكبر جعفري أنه يجب أن تكون هناك برامج سياحية وترويجية أكثر لتجعل الزائر يجلس لفترات أطول أسبوع أو حتى 10 أيام، مشيراً إلى أن هذا الحدث فاتحة ومدخل لأمور أخرى، خصوصاً وكونه كبيراً ومهماً وفرض نفسه بقوة، فنحن انتهينا من قول إنه حدث كبير ويجب الآن التفكير بالجوانب الاقتصادية لأن أهميته واضحة كالشمس ولكن يجب الاستفادة منه كأقصى حد واستثمار الوقت والجهود في كيفيه رفع المردود من هذا الحدث.وقال رجل الأعمال عبدالله الكبيسي إن حدث هذا العام حقق نجاحاً واسعاً وكبيراً، وهو مختلف عن السنوات السابقة وعلى مرأى الجميع ولا يمكن نكران ذلك، إذ إن الإقبال كان كبيراً جداً هذه السنة وأكثر من كل سنة.وأضاف الكبيسي أن العدد الضخم من الزوار كان له مردود اقتصادي كبير حرك الفنادق والمواصلات وأكثر من كل مرة كان الطلب على المواصلات عدا الحركة في الأسواق، والمجمعات فالبحرين بأجمع كانت شعلة من النشاط في الـ3 أيام الأخيرة.وأوضح أن مبالغ كبيرة لا يمكن تحديدها كان لها مردود اقتصادي كبير على البحرين من ذلك الحدث، موضحاً أنه كان بالإمكان العمل أكثر على المرافق السياحية وفعاليات أخرى تعكس موقع البحرين كسياحه والزائر ممكن يرجع أو يمدد فترة زيارته لحضور مثل هذه الفعاليات.وشدد عبدالله الكبيسي على ضرورة وجود فعاليات مصاحبة خارج الحلبة والتي من الممكن أن تستفيد منها البحرين، مضيفاً أن الفعاليات المصاحبة في الحلبة كانت ملحوظة ومميزة وأكبر دليل على الإقبال الكبير عليها، شاكراً إدارة الحلبة والمنظمين والقائمين على هذا العمل الأكثر من رائع.وقدر الاقتصادي سميح رجب الأرباح أكثر من 500 مليون، حيث إن هذا الحدث عاد على البحرين بمردود اقتصادي ضخم جداً، فهناك مداخيل عينية مرئية وغير مرئية.وأضاف أن هذه الفعالية عالمية بها مداخيل كثيرة من خلال زيارة المشاركين للبحرين ومن خلال السواح للفعالية فنادق، حيث تبدأ من دخول السواح إلى المطار وحتى خروجهم مرة أخرى، فالمجمعات والأسواق حققت مردوداً اقتصادياً عدا عن الفعاليات داخل الحلبة.وأوضح رجب أن أكثر الفنادق امتلأت أكثر من 90%، حيث إن قطاع الفندقة انشغل كثيراً فترة الفورمولا 1، موضحاً أن ملاك الفنادق يستعدون قبل وبعد أسبوع من الفورمولا 1، مشيراً إلى أن جزء من مدخولهم السنوي من هذه الفعالية فالملاك ينتظرون هذه اللحظة بفارغ الصبر.من جانب آخر قال إن الفعاليات خارج الحلبة لم تكن تجذب السواح، بعكس الفعاليات التي داخل الحلبة حيث تميزت بالتكامل والتنوع وجذب جميع السواح بمختلف الأذواق والأعمار، مشيراً إلى أن القطاع الخاص لن يترك هذه الفرصة ومن المؤكد أنه سيحضر لهذا الحدث من خلال فعاليات خارج الحلبة في السنوات المقبلة.
اقتصاديون: 600 مليون دينار الأرباح المتوقعة من «الفورمولا1»
22 أبريل 2015