قادة التعاون وأوباما يتدارسون بـ«كامب ديفد» حل الصراعات بالمنطقةموقع الأسطول الخامس بالبحرين لم ولن يتغير أبداً«الاتفاق النووي» مع إيران يخضعها لأكثر زيارات تفتيش بالعالمأكد السفير الأمريكي لدى البحرين وليام روباك حرص الولايات المتحدة الأمريكية أن حفظ أمن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي يقع على رأس اهتمامات واشنطن، لافتا إلى أن بلاده «ستستمر في مساعيها الرامية لتعزيز تحالفاتها الأمنية مع البحرين ودول التعاون الخليجي الست لمواجهة أية أنشطة قد تسهم في زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة».ونقلت وكالة أنباء البحرين «بنا» عن السفير الأمريكي قوله إن دعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لقادة دول مجلس التعاون الخليجي للاجتماع في «كامب ديفيد» الشهر المقبل: «تأتي لمناقشة كيف يمكن للولايات المتحدة العمل مع شركائها من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ولتعزيز أطر التعاون الأمني في المنطقة، وحل الصراعات المتعددة التي تسببت في عدم الاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط».وقال إن الرئيس الأمريكي أوباما تحدث بشكل مباشر مع جلالة الملك المفدى والقادة الآخرين في الخليج من أجل التأكيد على أن الولايات المتحدة «ملتزمة تماما بالعمل مع جميع الشركاء الإقليميين، وتكثيف جهودها للحفاظ على أمن واستقرار منطقة الخليج العربي».وأضاف سفير الولايات المتحدة لدى البحرين أن وجود الأسطول الخامس الأمريكي في الخليج العربي «خير دليل ورمز دائم على التزامنا تجاه أمن المنطقة، وأنه لم ولن يتغير موقعه أبداً»، مؤكداً اهتمام بلاده «باتخاذ كل السبل وأفضلها لإبعاد مخاطر السلاح النووي الإيراني عن المنطقة، عن طريق الحل الدبلوماسي(..) وأعلنا مطلع الشهر الحالي عن إطار لاتفاقية بين القوى الرئيسة الكبرى في العالم وإيران». وأوضح روباك «لدينا الآن فرصة تاريخية لمنع انتشار الأسلحة النووية، والقيام بذلك بطريقة سلمية مع شركائنا في المجتمع الدولي الذين يساندوننا»، مضيفاً «نحن نعتقد بقوة أنه إذا كان إطار الاتفاقية هذا يؤدي إلى اتفاق شامل ونهائي يخدم جميع الأطراف، وسيجعل بلدنا وحلفائنا وعالمنا أكثر أمناً، فإن هذا الإطار سيوفر أفضل دفاع محتمل ضد قدرة طهران على مواصلة برنامجها للسلاح النووي، خاصة أنها ستواجه مع هذا الاتفاق مزيداً من زيارات التفتيش أكثر من أي بلد آخر في العالم، إضافة لعمليات مكثفة من الرصد والتحقق الشامل». وأشار السفير الأمريكي إلى أن هذه الاتفاقية «ستكون من طراز الاتفاقات طويلة الأجل التي يتم فيها تناول ودراسة كل المسارات المحتملة، علاوة على فرض قيود صارمة على برنامج إيران النووي لجعل المنطقة وعالمنا بأسره أكثر أماناً، وكما أكد الرئيس أوباما أن هذا الاتفاق وحده، حتى لو نفذ بالكامل، لن ينهي الانقسامات العميقة وانعدام الثقة بين بلاده وإيران». وتابع: «بيننا تاريخ صعب من العلاقات، ومخاوفنا ستبقى فيما يتعلق بالسلوك الإيراني طالما تواصل رعايتها للإرهاب، ودعمها لوكلاء زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، وتهديداتها ضد أصدقائنا وحلفائنا، ونحن لا نزال نشعر بقلق بالغ إزاء هذه الإجراءات وملتزمون تماما لمعالجتها». ونقل سفير واشنطن عن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قوله: «لقد بذلنا جهدنا الدؤوب للتشاور مع حلفائنا وشركائنا حول هذه المفاوضات بما في ذلك دول مجلس التعاون الخليجي وغيرهم في المنطقة، وقمنا بإعادة تأكيد التزامنا العميق والمتواصل لأمن المنطقة، وسنواصل دعم موقفنا من هذا الالتزام في الأيام والسنوات المقبلة».