تنظم وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، احتفالها السنوي بمناسبة ليلة القدر الأحد المقبل 26 رمضان 1434هـ بعد صلاة التراويح بجامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي، تحت رعاية رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة.وقال وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية د.فريد المفتاح، إن الوزارة اعتادت سنوياً على الاحتفاء بهذه الليلة المباركة، لما لها من فضل وشأن عظيم، فقد فضلها الله سبحانه وتعالى على سائر الليالي وجعلها خيراً من ألف شهر، كون العمل الصالح فيها خيرٌ من العمل في باقي الليالي، وهي ليلة مباركة تكثر فيها الخيرات واستجابة الدعوات وتتنزل فيها الملائكة.وأضاف أن ليلة القدر التي وصفها الله تعالى بأنها ليلة السلام ينبغي أن تكون دافعاً لترسيخ المحبة والألفة بين الناس، وأن تُستثمر في تصفية القلوب من الكراهية والأحقاد، وأن تكون بداية لعلاقات طيبة بين أبناء الوطن الواحد.ولفت إلى أن رمضان كان ولايزال فرصة للتسامح والعفو والصفح وطي صفحات العداوات والأحقاد التي سعى إلى نشرها أعداء الوطن في الداخل والخارج، موضحاً أن ليلة القدر هي ليلة تتنزل فيها الملائكة بالرحمات والسكينة على قلوب المؤمنين، فينبغي أن يدع ذلك أثراً على جوارحهم في تعاملهم مع بعضهم بعضاً.وأشار المفتاح إلى أن عودة أطياف الشعب البحريني إلى النسيج الوطني بالأخوة والتسامح هو المأمول من شعب عرف بطيبته ومحبته للخير والتواصل والألفة والوحدة الوطنية، وأن العارض سيزول بإذن الله ويطبق القانون على المخالفين والمعتدين على الأنفس والممتلكات، وينال المحرضون على العنف والإرهاب جزاءهم الرادع من خلال سن أو تعديل القوانين حفظاً للحمة المجتمع ووحدته، مشيداً بما اتخذه المجلس الوطني من توصيات بهذا الشأن.ودعا وكيل الشؤون الإسلامية جميع المواطنين والمقيمين لحضور الفعالية واستلهام العبر والدروس مما يطرحه المشاركون من فضائل هذه الليلة المباركة، وقال «إن الله سبحانه وتعالى منحنا هذه الليلة، لندعو ونتضرع إليه، ونتعبد له، ونقوم بذكره وشكره وحسن عبادته، ولا نضيعها في اللهو والعبث وفارغ الكلام، بل نقوم هذه الليلة في الصلاة والذكر والتسبيح والتهليل وتلاوة القرآن وعمل الخير ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً».