دعت البحرين في كلمتها أمام مؤتمر القمة الآسيوية الأفريقية بمناسبة مرور 60 عاماً على اجتماع باندونونغ في جاكرتا أمس بلدان القارتين إلى بذل المزيد من الجهود والتعاون من أجل مواجهة التحديات والمخاطر الراهنة لاسيما في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، ووضع رؤية واستراتيجية مشتركة تزيد من التعاون الجماعي لمواجهة التحديات الكبيرة. وقال وزير شؤون مجلسي الشورى والنواب غانم البوعينين الذي ألقى كلمة البحرين نيابة عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، إن «تاريخ الثامن عشر من شهر أبريل من العام 1955 شهد انعقاد «مؤتمر باندونغ» بجمهورية إندونيسيا، وكان النواة الأولى واللبنة الأساسية لنشأة حركة عدم الانحياز وأحد أهم الجذور الراسخة للشراكة الاستراتيجية بين القارتين الآسيوية والأفريقية». وأضاف أن «الدول الآسيوية والأفريقية وفي الذكرى الستين لمؤتمر القمة الآسيوي-الأفريقي لعام 1955، تعيش تحديات لا تقل خطورة وتهديدات أكثر صعوبة تفرض إحياء روح ومبادئ مؤتمر باندونغ 1955 ووضع أطر وآليات إبداعية تتوافق مع طبيعة المخاطر وتكون قادرة على الانتقال بدول القارتين إلى مرحلة أشد تطوراً وازدهاراً واستقراراً في ظل عالم شديد التغير والتبدل وتكتنفه صراعات كثيرة ومشاكل جمة ولا يمكن التعايش معها والتغلب عليها إلا بالتعاون الجاد والتنسيق التام والمضي قدماً في وضع استراتيجيات ضامنة لتحقيق الأهداف المرجوة وقادرة على ترسيخ دعائم الأمن والسلم الدوليين».وأشار البوعينين إلى أن «اللحظة التاريخية التي نعيشها اليوم ورغم كل التحديات، إلا أنها تبشر بالخير الكثير، وخاصة بعد أن حققت البلدان الآسيوية والأفريقية على السواء تقدماً مهماً في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية منذ مؤتمر باندونغ عام 1955، وأضحت اليوم فاعلاً دولياً وصانعاً مهماً للقرار الدولي بعدما نجحت في التخلص من آثار فترة الاستعمار وأنجزت خطوات تاريخية لافتة في جميع ميادين الحياة ما أعطاها ثقلاً كبيراً ووزناً في المجتمع الدولي». وطالب وزير شؤون مجلسي الشورى والنواب بلدان القارتين الآسيوية والأفريقية «بذل المزيد من الجهود والتعاون من أجل مواجهة التحديات الراهنة لاسيما في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ووضع رؤية واستراتيجية مشتركة تزيد من التعاون الجماعي لمواجهة التحديات الكبيرة».