قال رئيس مجلس النواب أحمد الملا إن أي محاولة لاختراق الثقافات الوطنية أو التعدي على حقوق وحريات وخصوصيات أي دولة يعد تدخلاً سافراً، وهو أمر مرفوض جملة وتفصيلاً، فيما أكد الملا والرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو العلاقات الطيبة والوثيقة التي تربط البلدين الصديقين على كافة الأصعدة، ومتمنيين المضي قدماً نحو المزيد من الجهود المبذولة بين الطرفين بما فيه خير ومصلحة حكومة البلدين وشعبهما. وأشار أحمد الملا، خلال الكلمة الافتتاحية لدى ترؤسه وفد مجلس النواب المشارك بالمؤتمر البرلماني الآسيوي الأفريقي المنعقد حالياً في جاكرتا، والتي ألقاها نيابة عنه رئيس لجنة الخدمات بمجلس النواب عباس الماضي، إلى ضرورة التكاتف والتعاون بين برلمانات العالم ككل في مواجهة التحديات والصعوبات التي تواجه عملية التنمية المستدامة، والنمو الاقتصادي الحقيقي.وشدد على أهمية احترام السيادة الداخلية للدول كافة، وعدم تجاوز المواثيق والأعراف الدولية لها، والوقوف في وجه أي تدخلات خارجية في الشؤون الداخلية لدول العالم بأسره والدول بالقارتين الآسيوية الأفريقية على وجه الخصوص.وأشار إلى التجربة المتميزة التي تعيشها البحرين يوماً تلو الأخر نحو الإصلاح والتطوير، وفرض الأمن والاستقرار، ودعم التنمية والاقتصاد، وتعزيز الحقوق والواجبات، مؤكداً أن البحرين خطت بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، خطوات فعالة، نحو تعزيز التعاون مع كافة دول القارة الآسيوية والقارة الأفريقية، وسعت نحو توطيد العلاقات المشتركة مع مختلف الدول الصديقة، لتسير البحرين اليوم بخطى ثابتة وراسخة، نحو تعزيز المشروع الإصلاحي والمسيرة الديمقراطية. ولدى لقائه الرئيس الإندونيسي، على هامش الزيارة، أبلغ الملا الرئيس الإندونيسي تحايا القيادة الرشيدة والشعب البحريني الصديق، وبعدها تبادل الجانبان أطراف الحديث. وتقدم أحمد الملا بجزيل الشكر والتقدير، إلى جمهورية إندونيسيا الصديقة، حكومةً وشعباً على احتضان أعمال المؤتمر البرلماني الآسيوي الأفريقي، المنعقد على هامش الاحتفال بالذكرى 60 لانعقاد المؤتمر الآسيوي الأفريقي والمسمى بمؤتمر «باندونغ» الذي انطلق في عام 1955، متمنياً لكافة الأعضاء والمشاركين من مختلف دول القارتين والقائمين عليه المزيد من النجاح والتقدم وتحقيق كافة النتائج الإيجابية المشرفة.