كتب - إيهاب أحمد:أكد وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي أن إيقاف قبول وتسجيل الطلبة ببرنامج دكتور في الطب بكلية الطب بجامعة أما الدولية جاء بعد عدة محاولات لإصلاح الوضع إلا أن الجامعة وضعت خطة تطويرية دون المستوى.وقال الوزير إنه أُحيل طلبة السنتين الخامسة والسادسة إلى جامعة الخليج العربي وطلبة السنتين الثالثة والرابعة إلى جامعة البحرين الطبية على أن يمنح طلبة السنتين الخامسة والسادسة شهادة من جامعة أما الدولية بعد اجتياز امتحان المهن الطبية الذي تجريه وزارة الصحة فيما يمنح طلبة السنتين الثالثة والرابعة شهادة من جامعة البحرين الطبية.وقال وزير التربية والتعليم رداً على سؤال نيابي عن مصير كلية الطب بجامعة (أما الدولية AMA):» إن من أهم مهام مجلس التعليم العالي متابعة مؤسسات التعليم العالي ومراقبة برامجها، والخدمات المساندة التي تقدمها، وجودة أدائها، ومخرجاتها وأوضاعها المالية».وأضاف «أصدر المجلس عدة قرارات بوقف بعض البرامج الأكاديمية في العديد من مؤسسات التعليم العالي، للحفاظ على جودة مخرجاتها بما يعزز مكانة مملكة البحرين كمركز إقليمي للتعليم العالي الخاص، ومتابعة أداء مؤسساته، واتخاذ التدابير الضرورية لضمان التزام تلك المؤسسات بالممارسات الأكاديمية الصحيحة».وقال :» تم إيقاف قبول وتسجيل الطلبة الجدد أو المحولين من داخل جامعة أما الدولية أو خارجها في برنامج دكتور في الطب بكلية الطب، إضافة إلى البرامج الأخرى المرخص لها من قبل مجلس التعليم العالي في عام 2011 وذلك استناداً إلى تقارير الفحص والتدقيق الصادرة عن لجان الأمانة العامة لمجلس التعليم العالي كما جاءت نتائج المراجعة التي قامت بها الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب، لتؤكد النتائج التي خلصت إليها لجان الأمانة العامة من حيث عدم الثقة بالبرنامج المذكور».وتم التأكيد على هذه القرار لعدم قيام الجامعة بتحسين البرنامج وفقاً للمعايير المعتمدة. وقد قام مجلس التعليم العالي بإصدار قرار وقف القبول والتحويل برنامج (دكتور في الطب) بجامعة أما الدولية حتى تقوم الجامعة بتحسين خطة البرنامج وتطويره وفقاً للمعايير المعتمدة عالمياً، إلا أن الجامعة قدمت مشروعاً لم يرقَ إلى المستوى المطلوب، ونظراً لأهمية التخصص وضرورة أن يكون الخريج على مستوى من المعرفة الطبية الأكاديمية والتطبيقية تؤهله إلى ممارسة هذه المهنة التي تتصل بحياة المواطنين، فقد تم رفض الخطة من قبل لجنة الخبراء في الأمانة العامة لعدم تحقيقها متطلبات الارتقاء بالبرنامج للمعايير المطلوبة عالمياً، حيث عرض الموضوع على مجلس التعليم العالي، وقرر في ضوء ذلك استمرار وقف برنامج دكتور في الطب بالجامعة المذكورة، ورفض خطة التطوير».وعن الإجراءات التي اتخذت لعدم تأخير دراسة الطلبة قال الوزير :» ضماناً لمصلحة الطلبة في الحصول على برنامج موثوق به يؤهلهم على مزاولة هذه المهنة وعدم تأخير دراستهم قرر المجلس قيام جامعة الخليج العربي بالمتابعة والإشراف على دراسة طلبة السنة الخامسة والسادسة بجامعة أما الدولية اعتباراً من العام الدراسي 2013 – 2014 وفقاً لمعايير لتقييم مستويات الطلبة لجامعة الخليج العربي على أن تصدر شهادات هؤلاء الطلبة بعد تخريجهم باسم جامعة أما الدولية شريطة أن يجتاز الطلبة امتحان المهن الطبية التي تجريه وزارة الصحة.وأرجع إصدار الشهادة من جامعة أما الدولية إلى كون جامعة الخليج العربي إقليمية يحدد سقف القبول فيها بقرار من مجلس الجامعة، كما أن العدد المحول إليها هو خارج نطاق خطة القبول المعتمدة من قبل المجلس، إضافة إلى أن الطلبة اجتازوا غالبية السنوات الدراسية في جامعة أما الدولية».وقال إن ما قامت به جامعة الخليج جاء بناء على قرار مجلس التعليم العالي بعد تنسيق الأمانة العامة معها، ومن منطلق الحفاظ على مصالح الطلبة وحقوقهم ومساعدتهم على استكمال دراستهم وحصولهم على تعليم موثوق به.وبين الوزير من الإجراءات التي اتخذت كذلك تحويل طلبة السنة الثالثة والرابعة إلى جامعة البحرين الطبية (RCSI) اعتباراً من العام 2013 – 2014 وفقاً لمعايير تقييم مستويات الطلبة المعمول بها في جامعة البحرين الطبية.وبين أن عملية التقييم تحدد المستوى الذي سيكون عليه الطالب بالجامعة، والتي من الممكن أن تهبط لمستوى أدنى مما كان عليه في جامعة أما الدولية، حيث إن جامعة البحرين الطبية جامعة خاصة لها اشتراطات في القبول إضافة لقواعد التحويل، كما أن الطالب سيقضي فيها غالبية سنوات الدراسة للبرامج، لذلك فإن الشهادة تصدر عن هذه الجامعة.