مندوب السعودية بالأمم المتحدة: نأخذ بالأفعال لا الأقوالبان كي مون يرفع تقريراً لمجلس الأمن حول التزام الحوثيين وصالح بالقرار الأممي 2216التقارير الميدانية تفيد بعدم امتثال المتمردين لمقررات مجلس الأمن وتهديدها للأمننيويورك - (وكالات): انتهت ليل الجمعة مهلة مجلس الأمن الدولي للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، كي يقدم تقريره عن التزام الأطراف اليمنية بالقرار 2216 الصادر عن مجلس الأمن، وعن امتثال المتمردين الحوثيين للقرار الذي يطالبهم بالانسحاب من جميع المناطق التي استولوا عليها، وتسليم السلطة من دون قيد أو شرط.ومن المقرر أن يرفع بان كي مون تقريره بعد غد الاثنين إلى مجلس الأمن حول درجة التزام الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح ببنود القرار الأممي 2216، كما يتم تعيين مبعوث أممي جديد لليمن، بعد استقالة جمال بن عمر.وبان كي مون مطالب بتقرير مفصل، يقدمه إلى مجلس الأمن بعد غد، يوثق فيه خطوات تنفيذ بنود القرار، والإجراءات التي يمكن أن تتخذ ضد الحوثيين وصالح، مع احتمال وضع المزيد من الأسماء على لائحة العقوبات، أو استعمال القوة لتنفيذ قرار مجلس الأمن، طالما أنه متخذ تحت البند السابع.ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية عن مندوبة المملكة الأردنية الهاشمية لدى الأمم المتحدة، السفيرة دينا قعوار، التي ترأس بلادها الدورة الحالية لمجلس الأمن، قولها «تقرر عقد جلسة الاثنين المقبل لمراجعة الموقف من أزمة اليمن، ومناقشة التقرير الذي يتقدم به الأمين العام للأمم المتحدة حول مدى التزام كل الأطراف في اليمن بقرار مجلس الأمن رقم 2216 الذي يطالبهم بالانسحاب الفوري من المناطق التي استولوا عليها، وتسليم أسلحتهم والدخول في مفاوضات للتوصل إلى حل سلمي». وتحفظت قعوار عن الإفصاح عن الإجراءات التي يتخذها المجلس في حال عدم تنفيذ الحوثيين للقرار الأممي، علمًا بأن التقارير الميدانية تفيد بعدم امتثال ميليشيا الحوثي وصالح لمقررات مجلس الأمن، واستمرارها في تهديد الأمن اليمني.من جانب آخر، عزم مجلس الأمن على تعيين الدبلوماسي الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوثاً خاصاً إلى اليمن، في جلسته القادمة الاثنين المقبل، خليفة للمبعوث المستقيل جمال بن عمر، بعدما أبلغ كي مون أعضاء المجلس بقراره هذا، مؤكداً أن المبعوث الخاص الجديد لليمن سيعزز دوره في القيام بمساع حميدة لإتاحــة استئناف لعملية انتقال سياسـي سلمية وشاملة ومنظمة تفي بالمطالب الشرعية وطموحات الشعب اليمني.من جانبه، دعا مندوب السعودي الدائم في الأمم المتحدة، السفير عبدالله المعلمي، إلى ترقب ما ستقدم عليه ميليشيات الحوثيين ومدى استعدادها الفعلي مع القوات الموالية للرئيس السابق، علي عبدالله صالح، للالتزام بالقـرارات الدوليــــة، مستبعدا هبوب «عاصفة حزم» في سوريا بوقت قريب، بينما أشارت التقارير المحلية إلى تراجع الحوثيين في مدينة عدن الجنوبية.وقال المعلمي إنه من المبكر الحديث عن وجود توجه دولي من مجلس الأمن، لتبني عاصفة مشابهة لعاصفة الحزم في سوريا، لكنه شدد على أن مجلس الأمن «يسعى دائماً إلى تنفيذ كل مسؤولياته تجاه الأزمة هناك» ولم يبد اعتقاداً جازماً بإمكان التزام الحوثيين وصالح بالقرار 2216، قائلاً «نحن نأخذ بالأفعال لا الأقوال».وقال المعلمي، في مقابلة مع صحيفــة «الوطن» الســعودية، إن عملية «عاصفة الحزم» وما فعلته من خلال «ردع المتمردين الحوثيين والدفاع عن الشرعية» كانت «كفيلة بإعادة اليمن إلى الطريق الصحيح، من خلال استئناف عملية التسوية السياسية، والقضاء على المهددات الأمنية التي كانت تعترضها».