كتبت ـ نورة البنخليل:لم يعد تعديل السيارة وإضافة اللمسات الشخصية على لون تصميمها الداخلي والخارجي وقوة محركها مجرد هواية تجتذب إليها مئات الشباب، بعدما تحولت إلى عشق وظاهرة انتشرت مثل النار في الهشيم داخل المجتمعات الشبابية، وأصبحت نوعاً من التنافس والتظاهر والتفاخر لكل إضافة نادرة أو لمسة مميزة أو تعديل فريد لم يقم به إلا صاحبه. كما أن الظاهرة (التي يحذر سباب من أن بعضها يشتمل على بعض التزويدات غير القانونية والمخالفة لأنظمة المرور) تحولت لمصدر رزق للبعض منهم، وشكوى للبعض الآخر الذين لا يجدون مظلة رسمية تحتوي أفكارهم ومشاريعهم.«الوطن» التقت بعدد من الشباب الهاوي والمحترف لتعديل السيارات وبيع قطعها وإعادة تصميمها.في البداية، قال الشاب سعود، أملك مشروعاً في منزلي لبيع قطع غيار السيارات، وتزويد المحركات بقطع لزيادة السرعة والإكسسوارات وباقي مستلزمات السيارات. وأضاف، بدأت المشروع منذ عام تقريباً، وقبلها كنت أعمل في بيع السيارات، مشيراً إلى أن المشروع ليس مصدر رزقه الوحيد بل هواية يحبها منذ صغره، وأنه موظف بالقطاع الحكومي حالياً.وأشار إلى، أنه يشارك أصدقاءه بوضع مخزون مشروعه في منازلهم، وذلك بسبب عدم استيعاب منزله بكل المنتجات والمسنلزمات التي يمتلكها، مؤكداً أن جميع المستلزمات وقطع الغيار والمنتجات التي يبيعها طلبات من الخارج، هناك العديد من المحلات المتخصصه لبيع مستلزمات السيارات تقوم بالشراء منه.وذكر، أن المؤسسات الحكومية لا تدعم هذا النوع من المشاريع، إلا إذا كان هناك سجل تجاري، مبيناً أن السجل يحتاج لإنهاء إجراءات لا يستطيع تنفيذها، من أهمها أنه يجب أن يكون هناك من يكفله في حال طلب قرض لمساعدته في مشروعه.من جانبه، قال ناصر الوردي، أملك ورشة لحام و»قزوز»، بدأت بمحل صغير، والآن تطور العمل وازدهر، لافتاً إلى تشجيع والدته ومواقع التواصل الاجتماعي. وأفاد، أن بداية عمله لم تكن بالمنزل بل كان يعمل لدى والده الذي كان يمتلك شركة نقليات، وكان يعمل في قسم الصيانة، مشيراً إلى أن في مهنته هناك العديد من المنافسين ولكنهم ينقسمون لقسمين الأول هو المتعاون معي والقسم الثاني هو من يحاول أن يحتكر السوق. وذكر، أنه في بداية العمل واجه بعض الصعوبات، ومنها انتهاء رأس المال في بداية الطريق، مما اضطر أن يقوم بالعمل بما له الخاص.وفي السياق نفسه، قال سيد حسين، إن عمله يقتصر على ييع منتجات لتشميع وتلميع وغسيل السيارات من داخلها وخارجها، إضافة لتوفير الحماية لها.وأضاف، أنه بدأ بهذا العمل في منزله من 2005 حتى هذا اليوم، ولا يفكر بتطوير العمل بافتتاح محل خاص به لأنه يريد أن يقدم بالخدمات بنفسه، لافتاً إلى، أنه لا يثق بالعمال.واستطرد، أقوم بشراء منتجات التلميع والتشميع من الأسواق المحلية ولكنها منتجات أمريكية الأصل، وأحصل عليها بسعر الجملة، مبيناً أنه يبيع أقل من سعر السوق لكسب الزبائن.ومن جهته، قال علاء العرادي، إنه يعمل على توفير منتجات تنظيف السيارات عن طريق الانستغرام، موضحاً أنه في الفترة القريبة سيقوم بافتتاح محل خاص به. وبين، أنه بدأ العمل بهذا المجال من 7 شهور، مشيراً إلى أن إقبال الزبائن ممتاز، وأنه بدأ في بداية المشروع بـ 200 دينار، وبعد 7 شهور وصلت الأرباح إلى ألفين دينار.وأضاف، أنه يبيع المنتجات أعلى سعراً من أسعار السوق المحلي، ومع ذلك هناك إقبال جيد، مبيناً أن ذلك يرجع لخدمة الزبائن التي يقدمها.بدوره، قال سيد أحمد، أنه يمتلك محل لتزويد السيارات في أرض تابعة للأوقاف بعد الانتهاء من الإجراءات القانونية.وأوضح، أن بدايته كانت بالمنزل، وأنه قام بتصميم سيارة من « الألف إلى الياء «، وأنه اتجه لطلب الدعم الحكومي من تمكين، ولكنها اشترطت حصوله على سجل تجاري وإنهاء الإجراءات القانونية.وأشار إلى، أنه واجهته بعض الصعوبات بعدم استطاعته عمل محل متكامل بسبب ارتفاع سعر إيجارات المحلات، مبيناً أن إيجار المحل لا يقل عن 1500 دينار.يشار إلى أن هناك تزويدات تتم بشكل غير قانوني في السيارات وتخالف أنظمة المرور المعمول بها في البحرين.
الشباب وتزويد السيارات.. عشق تحول لمصدر رزق
26 أبريل 2015