في خضم حمام الدم الذي تعيشه سوريا، وبالتزامن مع احتدام المعارك في البلاد، ووقوع آخر المجازر في منطقة الطواحين بريف دمشق، لم يجد الرئيس السوري مانعاً أو حرجاً من إنشاء حساب له على موقع "إنستغرام"، لينزل آخر صوره وزوجته أسماء. وتم نشر نحو سبعين صورة منذ 24 يوليو على الموقع المتخصص في نشر الصور وتبادلها. ويظهر الأسد في بعض تلك الصور يعمل في مكتبه أو يلوح بيده موجهاً تحية إلى جمع من المناصرين. وتظهر صور أخرى أسماء تكلم مجموعة من الفتيان أو تواسي طفلا أو تهنئ طلاباً تخرجوا لتوهم. واشنطن "مشمئزة" في المقابل، اعتبرت الولايات المتحدة أمس الأربعاء أن إنشاء الرئاسة السورية صفحة لها على إنستغرام، حيث نشرت صوراً للأسد وهو يحيي أنصاره وأخرى لزوجته أسماء، وهي تزور مستشفى، خطوة "مثيرة للاشمئزاز" ولا تعكس أبدا حقيقة الحرب الدائرة في سوريا. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية ماري هارف "هذه ليست سوى مناورة علاقات عامة خسيسة". وأضافت: "إنه لأمر مثير للاشمئزاز أن يقوم نظام الأسد باستخدام هذا الحساب للتعمية على الوحشية والمعاناة اللتين يتسبب بهما". كما أكدت المتحدثة الأميركية أن حساب الرئاسة السورية على إنستغرام يتجاهل "الفظائع" التي ارتكبت في حمص وفي مناطق سورية أخرى. وقالت "ندعو الناس إلى مشاهدة الصور التي لم تتم تصفيتها والتي تصور حقيقة ما يجري على الأرض". يذكر أن للرئاسة السورية صفحات أصلا على مواقع يوتيوب وفيسبوك وتويتر للتواصل الاجتماعي. مجزرة الطواحين يأتي هذا في وقت وثقت شبكة سانا الثورة مقتل أكثر من 100 شخص في مجزرة الطواحين بريف دمشق، كما أفادت عن قيام قوات النظام بقصف عنيف على مدى يومين منطقة الطواحين بالطيران الحربي والمدافع وصواريخ أرض، ونقلت الشبكة عن الجيش الحر مناشدته لدعمه في مواجهة قوات النظام في محيط تلك المنطقة. من جهتها أفادت الهيئة العامة للثورة بأن أحياء دمشق الجنوبية كالحجر الأسود والتضامن ومخيم اليرموك والقدم تعرضت لقصف عنيف. وفي حلب تعرضت بلدة المنصورة وتل رفعت لقصف مدفعي وصاروخي. وتعرضت مناطق في حمص المحاصرة كالحولة وحي الوعر وبلدة عز الدين للقصف.
International
مجزرة في ريف دمشق.. وجديد الأسد على إنستغرام
01 أغسطس 2013