افتتح رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، مسجد علي محمد كانو بالحد على مساحة 1200 م2 ويتسع لـ500 مصل، بحضور نائب رئيس المجلس الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة. وأكد سموه في تصريح صحافي على هامش حفل الافتتاح، أن رعاية بيوت الله شرف عرفت به البحرين قيادة وشعباً، مثمناً دور العائلات البحرينية في بناء الجوامع والمساجد، بما يجسد التكافل الاجتماعي والتعاون على البر والتقوى.وأعرب سموه عن سعادته الغامرة بافتتاح مسجد علي كانو وما يحويه من مرافق ضرورية، مؤكداً أهمية دور بيوت الله في تربية المجتمع ونشر الفضيلة والقيم الأصيلة المجبول عليها المجتمع البحريني.وهنأ سموه عائلة كانو على إنجاز المشروع، مقدراً الإسهامات الخيرية الكثيرة لهذه العائلة الأصيلة، وجهودها الواضحة في أعمال الخير والبر والإحسان.واستهل حفل الافتتاح بآيات من الذكر الحكيم تلاها القارئ عبدالله حمدان، بينما أكد وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الشيخ د.فريد المفتاح، أن عمارة بيوت الله تشييداً وبناءً وتعميراً وتعبداً وذكراً، تعد من أجل وأعظم القربات والطاعات، لافتاً إلى أن الترغيب والحث على تشييد المساجد والجوامع وعمارتها جاء متواتراً في الأحاديث الصحيحة.وأشاد المفتاح بحرص القيادة الرشيدة على المضي قدماً في رسالة رعاية بيوت الله تعالى ودعمها، منوهاً بالدور الريادي لسمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة في مساعي الخير والإحسان. وأثنى على الأيادي البيضاء لعائلة كانو وسجلها الحافل بالخدمات والآثار الكريمة.من جانبه قال مؤسس ورئيس بيت القرآن د.عبداللطيف كانو، إن المسجد هو القلب النابض للمجتمع المسلم، وهو مصدر إشعاع لا ينفد ولا يخبو في حياة المسلمين، وهو فوق ذلك مختزن دائم لتجديد طاقات الأمة الروحية، وتفجير قدراتها الخلاقة، لافتاً إلى أن العلاقة بين حياة المسلمين وحياة المسجد علاقة أخذ وعطاء.وأضاف «نحتاج إلى إعداد المسلم على أساس من كتاب الله وهدى من سنة نبيه، فالواقع أن كل مسجد مركز دين وعلم وإشعاع تخرجت منه أجيال صارت أعلاماً في التاريخ الإسلامي». وأشاد بمناقب المرحوم الوجيه علي محمد كانو وأياديه البيضاء، متمنياً أن يكون المسجد الذي يحمل اسمه عامراً بأهل الخير، ومركزاً جامعاً للاستفادة.واختتم الحفل بكلمة ألقاها إمام المسجد الشيخ عبدالناصر عبدالله بالنيابة عن الأهالي، شكر فيها سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة على رعايته لحفل الافتتاح، مشيداً بالدور الخيري البارز لعائلة كانو في المجتمع البحريني.يذكر أن مشروع توسعة مسجد علي محمد كانو وإعادة بنائه كان ضمن مشاريع عائلة كانو الخيرية، ويقع في بنائه الجديد على مساحة تقدر بنحو 1200 م2، ويتسع لأكثر من 500 مصل، ويحتوي على مجموعة من المرافق الحيوية، ومنها مصلى للرجال وآخر للنساء، وقاعة للمناسبات، ومغسل للأموات، إلى جانب سكن للمؤذن، ومرافق صحية ومواقف للسيارات.حضر حفل الافتتاح عدد من أفراد عائلة كانو يتقدمهم عميد العائلة الوجيه مبارك كانو، ومحافظ المحرق سلمان بن هندي، وعضو مجلس النواب عن الدائرة والممثل البلدي، وعدد من المسؤولين والعلماء والوجهاء والأعيان والمواطنين.