خليفة بن إبراهيم: تمكين المرأة يدعم الصناعة المصرفية والماليةنيكولاس: سيدات الأعمال يكسبن أرضاً جديدة يوماً بعد الآخر الهناني: البحرينية بالقطاع المصرفي علامة بارزة خليجياً وعالمياًالأمين: آفاق الخدمة المصرفية ستتركز مستقبلاً في يد المرأةالزياني: تخصيص يوم للمرأة المصرفية يحفز جيل الفتيات القادمكتب - حسن عدوان:أكد مصرفيون وأكاديميون، أن تخصيص يوم المرأة البحرينية للعام الجاري للاحتفاء بالمرأة بالقطاع المالي والمصرفي يسلط الضوء على ريادة البحرينية في واحد من أعرق وأكبر القطاعات الاقتصادية بالبلاد، ويعزز إنجازاتها ومكانتها المرموقة خليجياً وعالمياً. وذكروا لـ «الوطن»، أن مبادرة المجلس الأعلى للمرأة بتخصيص اليوم للمرأة المصرفية يعد أيضاً خير حافز للجيل الجديد من الفتيات البحرينيات على دخول القطاع، وتكوين أنساق متتالية من القياديات المصرفية النسائية الطامحة للسير على خطى أسلافها من البحرينيات المتميزات بالقطاع المصرفي. ولفتوا إلى، أن العدد الكبير من خريجات كلية إدارة الأعمال بجامعة البحرين سنوياً، وغيرها من الكليات المتخصصة داخل وخارج المملكة، يدفع للاعتقاد أن آفاق الخدمة المصرفية ستتركز في المستقبل وبشكل رئيس في يد المرأة.وأوضحوا، أن تخصيص اليوم للاحتفاء بالمرأة في القطاع المصرفي يؤكد كذلك حرص المجلس الأعلى للمرأة ليس على تمكين المرأة البحرينية فقط، وإنما الاستثمار أيضاً في الأجيال القادمة عبر استشراف أهم أفق التطور أمام المرأة.مناصب قيادية من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لبورصة البحرين الشيخ خليفة بن إبراهيم آل خليفة، استعداد البورصة لبذل كل جهد ممكن بالتنسيق مع المجلس الأعلى للمرأة لإخراج يوم المرأة البحرينية العام الجاري بالشكل الذي يستحق من حيث الأهمية والأهداف.وأشار إلى، أهمية الاحتفاء بالمرأة المصرفية، وتمكين المرأة المواطنة العاملة في القطاع المصرفي والمالي، وتحفيزها لتولي مناصب قيادية وتخصصية، فضلاً عن تسليط الضوء على دورها في دعم وتطوير الصناعة المصرفية والمالية بالبحرين.وقال، نحن في بورصة البحرين نفخر بوجود عدد من النساء في مناصب قيادية مختلفة، وهن ينهضن بمسؤوليات كبيرة على أكمل وجه، وبما يدفعنا لإتاحة المزيد من الفرص أمامهن في مجال التدريب والتطوير والارتقاء الوظيفي.وأضاف، أن المرأة البحرينية تسجل حضوراً لافتاً في الشركات المرتبطة بسوق الأوراق المالية، وهناك شركة وساطة مالية تملكها وتديرها امرأة بحرينية مثلاً، إضافة إلى قياديات في شركات مقاصة، وهذا كله يؤكد جدارة المرأة البحرينية في شغل مختلف مفاصل العمل المالي والمصرفي.وتطرق الشيخ خليفة بن إبراهيم إلى، دور القطاع المالي والمصرفي بالبحرين في رفد العمليات التنموية المختلفة وإمكان تطوير أنماط الشراكة بين القطاعين العام والخاص في هذا المجال، مما يجعل للقطاع الخاص دور في تحفيز مساعي النمو والتطور وتنويع أدواته.وذكر، أن القطاع المصرفي يعد من أفضل القطاعات في مجال التوطين، بعد أن أثبت جديته في التعامل مع قضية التوطين ودعم سياساته.ولفت إلى، أن نسبة البحرنة بالقطاع المالي والمصرفي الأعلى، تتجاوز الـ 75%، ويبلغ عدد العاملين في هذا القطاع 9500 بحريني، جزء كبير منهم نساء.قدرات عالمية إلى ذلك، أكدت مديرة معهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية «BIBF» سولفي نيكولاس، حرص المعهد على الاحتفال سنوياً بيوم المرأة البحرينية.وأشارت إلى، أن تخصيص يوم المرأة البحرينية 2015 للاحتفاء بالمرأة المصرفية يدفع المعهد لتعزيز مساهمته في جميع الفعاليات المصاحبة لهذا اليوم.وقالت، سنواصل تهيئة المرأة البحرينية لدخول مختلف قطاعات الأعمال، وعلى رأسها القطاع المصرفي والمالي.وأضافت، تربطني علاقة وثيقة بعدد من السيدات البحرينيات الرائدات في مجال صناعة الصيرفة، وأعتقد أنهن على مستوى عالمي في هذا المجال، وفيما تكسب سيدة الأعمال البحرينية كل يوم أرضاً جديدة في مجال تبوئها لمراكز اقتصادية بالقطاعين العام والخاص وفي مجالس إدارة الشركات، تبقى مساهمتها بالقطاع المالي والمصرفي هي الأهم. وأعربت، عن سعادتها إزاء وجود عدد كبير من الفتيات البحرينيات بالدورات التي يقيمها المعهد، والخاصة بالقطاع المصرفي.ولفتت إلى، أرى فيهن بوادر قياديات في هذا القطاع، مشيرة إلى أن، كلما تمكنا من تهيئة الفتيات في سن مبكرة لدخول القطاع المالي والمصرفي كلما ضمنا الحصول على نتائج أكثر إيجابية في مجال تعزيز حضور المرأة في هذا القطاع وتعزيز مساهمتها في تطوره وتنميته.وأوضحت، أن هناك مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتق المرأة في القطاع المصرفي تدفعها لبذل المزيد من الجهد لإثبات جدارة المرأة البحرينية ومدى تمكنها من أدوات عملها وقدرتها على التفوق في كافة المجالات والنجاح في كل ما يوكل لها من أعمال. علامات بارزة بدوره، قال المحلل المالي وصاحب إحدى الشركات العاملة بالبورصة العمانية عبدالله الهناني، نلمس مدى حرص جميع المؤسسات المالية بدول الخليج على دعم موظفيها لتحقيق أحلامهم وإبراز قدراتهم وتركيز اهتمامهم للتأكد من حصول المرأة على فرصتها للمضي قدماً في مسيرتها المهنية.وأضاف، تحظى المرأة بالقطاع المصرفي البحريني بحضور لا يمكن إغفاله، وشكلت رائدات مصرفيات بحرينيات علامات بارزة على مستوى الخليج العربي والعالم أيضاً.وأوضح، أعتقد أنه على صعيد الخصائص الديمغرافية للعمالة المصرفية، فإن مختلف المعطيات تشير إلى ارتفاع نسبة العمالة الشابة ما دون الأربعين عاماً معظمهم في مستوى عالٍ من التحصيل العلمي.وذكر، أن المرأة البحرينية واكبت تطور القطاع المصرفي بالبحرين منذ ستينات القرن الفائت، وأظهرت براعة كبيرة في التكيف مع مختلف الظروف التي مر بها القطاع، وأثبتت قدرتها على تبوء أفضل وأهم المراكز الإدارية، والمشاركة في اتخاذ القرارات المصيرية، والمساهمة في تنمية الاقتصاد من خلاله عملها الفاعل بالقطاع.وأكد، أن القطاع المصرفي بالبحرين يعتمد على معيار الكفاءة والقدرات العلمية في اختيار موظفيه. وبين، أعتقد أن القطاع المالي والمصرفي من القطاعات التي ينتفي فيها أي تمييز في اختيار الموظفين بين الجنسين، والاختيار يعتمد فقط على الكفاءة، بل إن كثيراً من الرؤساء التنفيذيين في المؤسسات المالية يدركون تماماً مقدرة المرأة الفائقة على تحمل أعباء روتين العمل اليومي داخل تلك المؤسسات.إدارة الأعمال وفي السياق نفسه، أشار الأستاذ في قسم الاقتصاد والتمويل في كلية إدارة الأعمال بجامعة البحرين عبدالوهاب الأمين، إلى تفرد النموذج البحريني على مستوى المنطقة في مجال تعليم المرأة وتأهيلها لتصبح جديرة بشغل مختلف أنواع الوظائف وتأدية الأعمال التخصصية بكفاءة.وقال، لدينا في جامعة البحرين قرابة 22 ألف طالب تشكل الفتيات نحو 65% من بينهم، فيما تحظى كلية إدارة الأعمال بالعدد الأكبر من الطلبة، وخريجوها ذكوراً وإناثاً يتجهون غالباً للعمل في القطاع المالي والمصرفي.ونوه إلى، أن هذا العدد الكبير من خريجات كلية إدارة الأعمال في جامعة البحرين سنوياً، وغيرها من الكليات المتخصصة داخل وخارج المملكة، يدفع للاعتقاد أن آفاق الخدمة المصرفية ستتركز في المستقبل وبشكل رئيس في يد المرأة.ولفت إلى أن، يلعب الاحتفاء بالمرأة المصرفية دوراً كبيراً في تسليط الضوء أمام الطالبات والخريجات على ماهية العمل في القطاع المصرفي، وتبيان اتجاهات تطوير مواهبهن ومهاراتهن بما يتناسب مع متطلبات العمل في هذا القطاع، لكن في المقابل يجب على المؤسسات الخاصة ومن بينها المؤسسات المالية أن تكون أكثر انفتاحاً تجاه توظيف المرأة وتفهم احتياجاتها الخاصة، والاقتناع بقدرتها على التميز والإنجاز.وأوضح، أن معدل البطالة المتدني جداً بالبحرين يتيح الفرصة للتركيز على رفع سوية الخريجين، وجعلهم أكثر مواءمة لسوق العمل، فيما تسهم المبادرات الأخرى مثل احتفاء المجلس الأعلى للمرأة بالمرأة المصرفية في تسليط الضوء على مفاصل العمل في القطاعين المالي والمصرفي، والفرص التي يقدمها للمرأة تحديداً.مصرفيات شاباتوعلى الصعيد نفسه، قالت رئيس الإدراج وشؤون الشركات في بورصة البحرين شيخة الزياني، إنه ومنذ ستينات القرن الماضي حققت المرأة البحرينية مكانة ريادية في قطاعات مختلفة من بينها القطاع المالي والمصرفي. وأضافت، أن تخصيص يوم المرأة للاحتفاء بالمرأة في القطاع المصرفي من شأنه تحفيز الجيل الجديد من الفتيات على دخول القطاع، وتكوين أنساق متتالية من القياديات المصرفية النسائية الطامحة للسير على خطى أسلافها من البحرينيات المتميزات في القطاع المصرفي، وهذا دليل أن المجلس الأعلى للمرأة حريص ليس على تمكين المرأة البحرينية فقط، وإنما الاستثمار أيضاً في الأجيال القادمة عبر استشراف أهم أفق التطور أمام المرأة.واعتبرت، أن العمل المصرفي يساعد الفتاة في فهم أفضل للقضايا المالية والمصرفية والاقتصادية، وهو ما ينعكس إيجاباً على شخصيتها داخل عملها في المصرف. وفي محيط العائلة والمحيط الاجتماعي العام، ويعزز من قدرتها على لعب دور مهم على الصعيد التجاري والاقتصادي.وذكرت، أن القطاع المالي والمصرفي كان على الدوام مكاناً مثالياً لتطور المرأة علمياً وعملياً، وجعلها تفهم بيئة الأعمال المختلفة بشكل أفضل، ولهذا نرى أن عدداً كبيراً جداً من صاحبات الأعمال البحرينيات عملن لسنوات في بنك أو شركة تأمين قبل أن يقررن إطلاق أعمالهن التجارية الخاصة الناجحة، وفي مجالات مختلفة.وأوضحت، أن القطاع المصرفي البحريني أثبت على الدوام جدارته في إدارة الموارد البشرية، والتي هي من أهم عناصر الإنتاج في أي مؤسسة، حيث سعى دائماً إلى استقطاب العمالة الشابة من الإناث، وساهم في تعزيز دور المرأة، خاصة وأن عدد البنوك التي تضع المرأة البحرينية في مفاصل اتخاذ القرارات الاستراتيجية يتزايد بصفة مستمرة.