من فرق موسيقى الهيب الهوب الفلسطينية، والموسيقى الإلكترونية في مصر، إلى الروك والبلوز في لبنان، يشارك فنانون من الشرق الأوسط في مهرجان فرنسي يشهد على ثورة في مجال الموسيقى المختلطة الثقافات تعيشها المنطقة.ومع أن ملامح التشابه لا تبدو كبيرة بين فرقة «دام» الفلسطينية لموسيقى الهيب هوب، والموسيقى الإلكترونية للمصري إسلام شيبسي، وموسيقى البلوز لفرقة «ذي وانتون بيشوبس» اللبنانية، إلا أنهم يجتمعون معاً على ملصق المهرجان الـ39 في مدينة بورج.ويجمعهم فعلاً انتماؤهم إلى «المشهد الفني الملتهب والمبدع» في الشرق الأوسط، بحسب تعبير الودي ميرموز المسؤولة عن برنامج المهرجان.على مدى ستة أيام، تستقبل مدينة بورج الصغيرة الوادعة وسط فرنسا، فرقاً من مختلف أنحاء العالم، لكنها تلقي الضوء على 8 فنانين وفرق من الشرق الأوسط، حيث «أيقظ الربيع العربي الشباب، وجعلهم يبحثون عن ميدان آخر للتعبير بعد مغادرتهم الشوارع»، بحسب ما قالت المسؤولة في المهرجان لوكالة فرانس برس.ويقول إسلام شيبسي عازف الكيبورد لوكالة فرانس برس «نحن بدأنا قبل الربيع العربي، لكن وسائل الإعلام بدأت تلتفت إلينا بعد الربيع العربي». ويصف الموسيقى التي تؤديها فرقته بأنها «إلكترو شعبي»، تمتزج فيها الموسيقى التقليدية بالأصوات الإلكترونية، وهو نوع يجذب الشباب اليوم، بحسب رأي أعضاء فرقته.وبحسب الودي ميرموز، فإن هذا المزج بين الموسيقى التقليدية والموسيقى الحديثة بات شائعاً في منطقة الشرق الأوسط، بعدما كان الانفصال بينهما هو السائد.