الرياض - (أ ف ب): يعتبره البعض «الرجل القوي» في السعودية، فالأمير محمد بن سلمان نجل العاهل السعودي الذي عين ولياً لولي العهد بات تحت الأضواء بشكل كبير منذ بدء الحرب على الحوثيين في اليمن المجاور، وهو لم يزل في مطلع الثلاثينات من عمره.وجاء في أمر تعيين الأمير محمد بن سلمان في منصب ولي ولي العهد الذي يخوله من حيث المبدأ أن يصبح ملكاً، إن قرار التعيين أتى بعد أن «اتضحت قدراته للجميع من خلال كافة الأعمال والمهام التي أنيطت به، وتمكن - بتوفيق من الله - من أدائها على الوجه الأمثل». ويشير البيان إلى إدارة الأمير محمد للحرب التي تقودها السعودية مع تحالف عربي واسع ضد المتمردين الحوثيين في اليمن بهدف مواجهة النفوذ الإيراني بحسب التصريحات الرسمية. وبعد شهرين من استلامه حقيبة الدفاع خلفاً لوالده الذي أصبح ملكاً، وجد الأمير الشاب نفسه في الصفوف الأمامية للحرب التي انطلقت تحت مسمى «عاصفة الحزم» في 26 مارس الماضي. ولا يشغل الأمير محمد بن سلمان منصب وزير الدفاع فحسب، بل هو عضو في مجلس الشؤون السياسية والأمنية ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.وقال مصدر دبلوماسي غربي «إنه الرجل القوي في المملكة» مشيراً إلى أنه «يشرف على كل ما هو مهم في البلاد». وجاء في سيرة ذاتية نشرتها مؤسسة «مسك» التي أسسها الأمير محمد بن سلمان لتنمية الشباب، أن الأمير لديه عشر سنوات من الخبرة المهنية وهو ناشط في المجال الخيري.ويحمل الأمير محمد إجازة في الحقوق من جامعة الملك سعود وقد أصبح في 2009 مستشاراً خاصاً لوالده الذي كان حينها أميراً للرياض قبل أن يصبح في 2013 رئيساً لديوان والده الذي أصبح ولياً للعهد.وفي أبريل 2014، عين الأمير محمد بن سلمان وزيراً للدولة وعضواً في مجلس الوزراء قبل أن يعين في منصب وزير الدفاع ورئيس الديوان الملكي مع اعتلاء والده سدة الحكم في 23 يناير الماضي خلفاً للملك الراحل عبد الله بن عبدالعزيز. وقال ريديل «معروف عن الأمير محمد أنه متحمس وطموح». ومع حرب اليمن، بات الأمير محمد في موقع محوري في المملكة التي بات وزنها الإقليمي أكثر بروزاً مقارنة بعهد الملك عبدالله. ووزعت صور صحافية أظهرت الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً نظرائه الأجانب، وصور أخرى لقيامه بزيارة جرحى القوات المسلحة السعودية جراء النزاع في اليمن.وغالباً ما يثني المغردون في الخليج على عمل الأمير محمد بن سلمان.وذكر مصدر سعودي أن الأمير محمد بن سلمان يعمل بتفاهم مع القوات المسلحة وهو يغتنم «فرصة فريدة ليظهر فاعليته».وقال نواف عبيد الخبير في مركز بيلفر للعلوم والشؤون الدولية التابع لجامعة هارفرد «هناك تناغم ملفت بين القيادة السياسية وكبار الضباط الذين يقودون العمليات العسكرية بشكل يومي».