دعا ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، إلى مواجهة إدمان وسائل التواصل الاجتماعي بصفوف الشباب، وتحويل سلبياتها إلى إيجابيات.وأثار سموه في محاضرة بختام فعاليات الملتقى الجامعي الخليجي الرابع بحضور نحو 2000 طالب، مجموعة تساؤلات حول استخدام وتوظيف وسائل التواصل الاجتماعي لدى فئة الشباب.وأكد سموه أن كثيراً من الشباب أصبح يدمن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بصورة سلبية، ما يترتب عليه آثار صحية ونفسية واجتماعية.وجه سموه تساؤلاً للطلبة حول إمكانية الاستغناء عن الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، وقال «هل ما يحدث حالياً هو تواصل اجتماعي فعلاً أم إدمان؟».واستنكر سموه الاستخدام السلبي لهذه الوسائل الحديثة، مؤكداً أن هناك ظواهر غريبة بدأت تظهر عند بعض المستخدمين، منها ظاهرة شراء المتابعين والمعجبين أيضاً. وعرض سموه نتائج دراسات عالمية عن استخدم الإنترنت، وذكر أن عدد المستخدمين سيرتفع إلى 5 مليارات مستخدم عام 2020، وأن 95% من المستخدمين ينتمون لفئة الشباب وأعمارهم تتراوح ما بين 18 إلى 29 سنة.ودعا سموه إلى «ضرورة جعل هذه الظواهر السلبية أموراً إيجابية، لنحمي أنفسنا وأبناءنا وأجيال المستقبل»، وعلاج مشكلة إدمان استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.وأشرك سموه فئات من الشباب والقطاعين الخاص والعام في حوار أداره حول ميزات وسلبيات وآثار وسائل التواصل الاجتماعي على الفرد والمجتمع والمؤسسات، بينما شارك في الحوار مستشار جلالة الملك لشؤون الإعلام نبيل الحمر، ووزير شؤون الشباب والرياضة هشام الجودر، ومن الشباب عبدالرحمن الزياني، ريم توفيقي، محمد صادق، ومن القطاع الخاص عليان الوتيد، وحازم جناحي، ويوسف تقي.وتحدث المشاركون عن إيجابيات وسائل التواصل الاجتماعي، وذكروا منها سهولة الاستخدام، سرعة إيصال المعلومة لأكبر عدد من المتلقين في وقت قصير وبجهد وكلفة أقل، كما إنها توفر فرصاً كبيرة للباحثين عن وظائف، وفرصاً لأصحاب المشروعات الخاصة والمؤسساتية للتوسع ولمعرفة توجهات الناس. من جانبه عبر رئيس جامعة البحرين د.إبراهيم جناحي، عن فخره واعتزازه برعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة للملتقى الجامعي الخليجي للسنة الرابعة على التوالي، مشيداً بالجهود المثمرة لطلبة الجامعة وطالباتها في تعزيز ثقافة خدمة المجتمع، والاستفادة من تجارب الشباب البحريني والخليجي بصورة مميزة. واعتبر جناحي المدن الحواضر حيث تتفاعل الأفكار وتلمع النظريات وتتجسد الحركات الاجتماعية، مصهراً لكل التنوعات والاختلافات والتناقضات، مستدركاً «لكن الإدارة الحكيمة للمدن، تجعلنا نستوعب اختلافها، وتصنع من الاختلاف انسجاماً ووداً وعطاء». وقدم الشكر لسمو الشيخ ناصر لدعمه الدائم والمستمر لأنشطة الجامعة، وكل من أسهم في ظهور الجهد الطلابي.بدوره قدم رئيس اللجنة المنظمة للملتقى عمار العماري، عظيم الشكر والامتنان لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة لرعايته الملتقى، ودعمه المتواصل للشباب وجهودهم وخاصة طلبة جامعة البحرين، موجهاً الشكر الجزيل لرئيس الجامعة والمتحدثين بالملتقى.وكرّم سمو الشيخ ناصر بن حمد في ختام الملتقى، المتحدثين والطلبة أعضاء اللجنة التنظيمية، والجهات الراعية والداعمة للملتقى المنظم تحت عنوان «تختلف الدروب.. وتلتقي في المدينة»، بينما تسلم سموه هدية تذكارية من جامعة البحرين.وشارك في الملتقى نحو 2000 طالب وطالبة من جامعة البحرين والجامعات الأهلية، ومن جامعات دول مجلس التعاون الخليجي، ووفود طلابية من مدارس وزارة التربية والتعليم.وسلط المشاركون في الملتقى الجامعي الرابع الضوء على ثلاثة محاور، شملت الصحة والرياضة، الشباب والتنمية الاقتصادية، والمؤسسات الخيرية والعمل الإنساني.وتقوم فكرة الملتقى الحالي على إطلاق مدينة تفاعلية تشمل كافة التخصصات، وتبرز المقومات الأساسية للحياة في المجتمع بأسلوب مميز بين المشاركين والمتحدثين، من خلال ورش عمل ومناظرات وندوات وفعاليات مصاحبة مختلفة من أجل تحقيق رؤية الملتقى.ويهدف الملتقى الرابع إلى رفع مستوى البحرين على سلم الدول، من خلال التشجيع على إطلاق الإبداعات الشبابية في مجالات الحياة المختلفة، وغرس مفهوم ترك الأثر، وترسيخ مفهوم التعليم المستمر، وتعريف الشباب بالفرص المتاحة لهم لإظهار مهاراتهم في المجتمع، وتمكينهم من اكتشاف ميولهم المعرفية من خلال الانخراط بتجارب مختلفة.