عواصم - (وكالات): تبنى تنظيم الدولة «داعش» في بيان تفجير عدد من السيارات المفخخة في بغداد، «ثأرا» للنازحين من محافظة الأنبار غرب البلاد الذين تعرض عدد منهم للخطف والقتل في الأيام الماضية، فيما أكدت مصادر أن 16 من أفراد الشرطة الاتحادية قتلوا، وجرح 11 في تفجير عربتين عسكريتين يقودهما انتحاريان من «داعش» استهدفا مقراً أمنياً قرب البوابة الجنوبية للمصفاة فيما يواصل التنظيم إحكام سيطرته على معظم مساحة المصفاة.وتضاربت التقارير حول عدد التفجيرات التي أدت إلى مقتل 11 شخصاً. ففي حين تبنى التنظيم تفجير 6 سيارات، أكدت وزارة الداخلية العراقية انفجار 3 سيارات فقط.وفجرت 3 من هذه السيارات في مدينة الصدر شمال بغداد، وواحدة في منطقة الطالبية المجاورة لها، واثنتين في منطقة الإسكان غرب العاصمة.في المقابل، أكدت وزارة الداخلية وقوع «3 اعتداءات إرهابية» فقط في بغداد، هي عبارة عن سيارتين مفخختين في الإسكان وواحدة في الطالبية، بحسب بيان أصدرته أمس.وأشار ضابط برتبة عقيد في الشرطة إلى أن حصيلة التفجيرات بلغت 11 قتيلاً و42 جريحاً. وشهدت بغداد في الأيام الماضية عمليات خطف وقتل بحق عدد من النازحين من محافظة الأنبار التي يسيطر التنظيم المتطرف على مساحات واسعة منها.ففي 25 أبريل الماضي، عثر على جثث 4 نازحين مصابين بطلقات في الرأس بعد خطفهم في منطقة البياع. وبعد 3 أيام، خطف 8 رجال في حي الجهاد وعثر على جثثهم بعد وقت قصير. وفي حين قالت الشرطة إن هوية هؤلاء غير معروفة، أكد زعيم عشائري ومصدر في الداخلية أنهم نازحون من الأنبار. وشهدت المحافظة مؤخراً موجة نزوح كثيفة تجاه بغداد ومناطق أخرى، إثر احتدام المعارك بين القوات الأمنية والجهاديين في مركز المحافظة مدينة الرمادي التي يسيطر الجهاديون على أحياء منها منذ مطلع عام 2014.من ناحية أخرى، قالت قوة المهام المشتركة في بيان إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة نفذ 18 ضربة جوية في سوريا والعراق ضد «داعش».من جهة ثانية، يلتقي رئيس إقليم كردستان العراق مسعود برزاني الحليف الأساسي للولايات المتحدة في الحرب ضد «داعش»، الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأسبوع الجاري في البيت الأبيض.