بيروت – (رويترز): في أواخر يناير الماضي، قضت محكمة بسجن نائب سابق للرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد بتهمة الاختلاس، ما يؤشر إلى أن الأخير قد يواجه اتهامات. ويقول مراقبون إن تصريحات بعض نواب البرلمان والمسؤولين ووسائل الإعلام التي تربطها صلة وثيقة بالسلطات تشير إلى أن القضاء يقترب من نظر الأمر.وكان رضا رحيمي النائب السابق لأحمدي نجاد قد أصبح أرفع مسؤول يدان بالفساد منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979 عندما حكم عليه بالسجن 5 سنوات وغرامة قدرها 38.5 مليار ريال "1.3 مليون دولار".وقالت بعض وسائل الإعلام الرسمية إنه قبل رشى، فيما يتصل بفساد في شركة إيران للتأمين التابعة للدولة. وكتب رحيمي رسالة إلى أحمدي نجاد شاكياً أنه كان يجب أن يقف إلى جواره في تلك القضية، وزعم أنه أي رحيمي نفسه ساعد الحكومة في دفع رشى قيمتها 12 مليار ريال "400 ألف دولار" لنحو 170 مرشحاً من المحافظين في انتخابات برلمانية عام 2008. ولم يقل رحيمي شيئاً عما كان يجب على هؤلاء المرشحين أن يفعلوه مقابل ما حصلوا عليه من أموال، لكنه أشار ضمناً إلى أنه كان من المتوقع أن يتعاونوا مع حكومة أحمدي نجاد. وكان رحيمي نائباً للرئيس في الفترة من 2009 إلى 2013. وقبل نشر الرسالة نفى أحمدي نجاد في بيان أن اتهامات الفساد الموجهة لرحيمي ترتبط بحكومته، مشيراً إلى أنها تتصل بفترة سبقت شغل رحيمي منصب نائب الرئيس. وبعد ذلك بأيام أطلق أحمدي نجاد موقعاً جديداً على الإنترنت، في إشارة إلى احتمال عودته للساحة السياسية في الانتخابات البرلمانية خلال العام المقبل. وسلط الضوء على هذه القضية في وقت يعاني فيه الإيرانيون معاناة شديدة بسبب العقوبات المفروضة على بلادهم، وكان لها أثر بالغ السلبية على سمعة أحمدي نجاد ومن حوله في نهاية فترته الثانية في الرئاسة.