المنامة - (بنا): أكد رئيس مجلس إدارة الشركة العربية لبناء وإصلاح السفن «أسري» الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة، أن من أهم المشاريع التي تعتزم الشركة تنفيذها، احتمال إنشاء حوض عائم للسفن التي تمر بقناة السويس وهو الرابع من نوعه في «أسري» لخدمة الطلب الفائض الذي تتوقعه الشركة في المستقبل نتيجة للنمو في أعمال الإنشاء والهندسة الجديدة.وأكد الشيخ دعيج بن سلمان، أن مجلس إدارة الشركة وضع خارطة طريق لبرنامج «أســـري» المستقبلـــي، وهـــي الخطـــة الاستراتيجية للفترة من 2013 إلى 2017، وهي خطة تسترشد بها الشركة في تطوير قدراتها على المدى المتوسط، وتتضمن سلسلة مشاريع تعمل بمثابة مؤشرات لما تحققه «أسري» من نمو وتقدم.ولفت الشيخ دعيج في لقاء مع «بنا»، إلى أن الشركة تعتزم الدخول بشكل أكبر لسوق المملكة العربية السعودية بتأسيس وتوسعة مكتب للشركة في المنطقة الشرقية، ومواصلة بحرنة الوظائف في الشركة من خلال استراتيجيات الموارد البشرية الاستباقية والاستحقاقية.وقال: «بعد أن أدركت الشركة النمو الذي تحققه سوق السعودية وخاصة القطاع الصناعي وليست الأعمال البحرية فقط، أصبحت سوق السعودية أولوية استراتيجية».وأبان أن «الشركـــة أسســــت كذلك دائرة جديدة باسم دائرة سفن الدفاع والمشاريع الصناعية البحرية، التي وضعت لها بالفعل موطئ قدم في سوق تصليح السفن بالسعودية، كما أن تواجدنا عبر المملكة زاد بسبب المشاركة في المعارض والمؤتمرات، مثل المؤتمر البحري السعودي الذي أقيم مؤخراً».وأكد رئيس مجلس إدارة الشركة، أن «أسري» تسير وفق خطة استراتيجية يتم التركيز من خلالها على تطوير وتنمية العلاقات مع جميع الأطراف المهنية سواء على الصعيد المحلي، الإقليمي أو الدولي.وأكد الشيخ دعيج بن سلمان، أن الشركة تولي مسألة تكوين علاقات بين المقاولين وأحواض بناء السفن والمرافق في مواقع العمل أهمية كبيرة، بعد أن شكل الموضوع أولوية استثمارية في «أسري» خلال عام 2014، وسيستمر كذلك في العام 2015.وقال: «تحت مظلة «مشروع جوبيتر»، أقامت الشركة شبكة من الخدمات التخصصية في الشرق الأوسط، وبعد تلقي ملاحظات دقيقة من العملاء على المستويين الإقليمي والدولي، حددت إدارة الشركة واحداً من التحديات التي تواجه العملاء عند اختيار أحواض لتصليح سفنهم تركز على توفير قطع الغيار وخبرة المتعهدين المتخصصين في تصليح سفنهم، كتزويد المحركات والتخصص في التوربينات والمرافق السكنية، وما شابه ذلك». وأضاف «استجابة لذلك، اتخذت الشركة قراراً استراتيجياً بدعوة جميع الشركات التخصصية لاتخاذ مواقع دائمة لها في الشركة. وشمل هذا المشروع تحديد الشركات الكبرى التي يتعامل معها العملاء مثل «أ.بي.بي» و»سفن سيزومان»، وكثير غيرها للتفاوض معها وعمل ترتيبات تقوم على أساس المصلحة المشتركة لتواجدها ضمن موقع أسري».وعن قيام الشركة بالتوقيع على عقد حصري للصيانة مع إحدى أكبر ناقلات النفط الخليجية، أوضح الشيخ دعيج، أن شركة الناقلات الكويتية اختارت «أسري» لعقد اتفاقية تصليح سفن معها تشمل حقوق الصيانة الحصرية لعدد 19 ناقلة على مدى العامين ونصف العام المقبلة.وقال: «هذه الاتفاقية التي تعد الأكبر من نوعها يتم توقيعها مع حوض للسفن في الخليج العربي هي بقيمة 33 مليون دولار، وستقوم الشركة الكويتية بإدخال سفنها في حوض أسري حصرياً، موضحاً أن «أسري» فازت بهذا العقد لأن لديها كافة القدرات والموارد لتنفيذ مثل هذا العمل بالطريقة والمستويات العالية التي تلبي احتياجات شركة ناقلات النفط الكويتية».وأشار إلى أن الاتفاقية تعتبر منعطفاً هاماً في المنطقة لعدة أسباب، فهي تتيح لـ«أسري» العمل مع شركة ناقلات النفط الكويتية كشركاء في الإعداد والتخطيط والتعاون قبل بدء عملية الصيانة وذلك لتحقيق أقصى درجة من الكفاءة والنجاح، ولا يقتصر الأمر على حصول شركة ناقلات النفط الكويتية على سعر ممتاز من خلال الالتزام المسبق، بل إن توفير الوقت اللازم لطرح هذه الأعمال في المناقصة لكل سفينة، يحقق أولوية ومكاناً في الحوض ومجالاً واسعاً للتخطيط وتوفيراً في الوقت اللازم لإنجاز العمل.وأضاف: «هذا خيار ذكي على المدى البعيد، ناهيك عن التقيد التام بالجودة من جانب الشركة لعملائها بشكل عام ولشركة ناقلات النفط الكويتية بصفة خاصة.. منذ ما يزيد على 10 أعوام، وشركة ناقلات النفط الكويتية تختار خدمات «أسري»، وهذا الاتفاق طويل الأجل يأتي بعد تقييم الشركة الكويتية ورضاها الدائم بما تقوم به أسري من أعمال».وحول فرص التدريب والتوظيف في الشركة، أشار إلى أنه خلال العام الماضي، رصدت الشركة ميزانية للتدريب بلغت 1.5 مليون دولار لتطوير قدرات القوة العاملة بأسرها.
دعيج بن سلمان: «أسري» تعتزم بناء حوض عائم للسفن بقناة السويس
04 مايو 2015