أكدت صحيفة «كورييري» «corriere» الإيطالية، وعدد من الصحف ووسائل الإعلام العالمي، أن جناح البحرين «آثار خضراء» في إكسبو ميلانو 2015 يعد من أهم «المفاجآت الحقيقية» للمعرض. وأشارت إلى أن الجناح يمثّل ثالث أبرز العروض التي يقدّمها إكسبو ميلانو في نسخته الحالية، وأنه يتميّز ببناء معماري متقن وأجواء عالية التكامل والجودة. وأوضحت الصحيفة، في مقال خاص أن الجناح من تصميم المهندس المعماري الهولندي آن هولتروب ومهندس المناظر الطبيعية أنوك فوغل.وفي السياق نفسه، صنفت مجلة dezeen البريطانية المهتمة بفنون العمارة جناح البحرين في إكسبو ميلانو 2015 بأكثر الأجنحة شعبية لدى الزوّار بالمعرض العالمي، متشاركاً في ذلك والجناحين البريطاني والياباني، مشيرة إلى أن الجناح لفت أنظار الإعلام المحلي والإيطالي ومراسلي ومندوبي الصحف ووسائل الإعلام العالمية. وحظي جناح المملكة، والذي يحمل عنوان «آثار خضراء»، المقام ضمن إكسبو ميلانو 2015: «تغذية الكوكب، طاقة من أجل الحياة»، بإعجاب وحضور لافت من الجمهور الزائر للمعرض، انعكس هذا ليس في أعداد الزوّار وحسب، ولكن في ردود الأفعال عبر مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالمعرض العالمي. كما حظي الجناح، منذ افتتاحه بحضور عدد كبير من الشخصيات الرسمية، وسائل إعلامية مختلفة ومهتمين في الشأن الثقافي والبيئي، ويستمر لمدة 6 أشهر في عرض التراث الثقافي والزراعي الذي تتميّز به البحرين، بإشادة كبيرة من الزائرين، والذين ضمّوا عدداً من روّاد الصحافة الإيطالية والعالمية، واحتكّوا بالهوية الثقافية المتميزة للبحرين، وحظوا بفرصة معايشة أجمل إبداعات الحضارات المتعاقبة على المملكة.وتعمل هيئة البحرين للثقافة والآثار، ومن خلال الجناح الوطني، على ضمان نشر الوعي بالتراث الثقافي الزراعي الفريد للمملكة، حيث تتمحور فكرة الجناح حول تقديم مشهدٍ طبيعيٍ مستمرٍ مكونٍ من حدائق فاكهة، كل منها تحتوي شجرة فاكهةٍ معينةٍ أصليةٍ في البحرين. وتبلغ مساحة جناح «آثار خضراء» حوالي 2000متر مربع، وهو تفسير متميز للتراث الثقافي الزراعي للمملكة الذي تمتد جذوره إلى حضارة دلمون الضاربة في عمق التاريخ. ويحتوي كذلك الجناح الوطني على قطع وتحف أثرية تستحضر التقاليد الزراعية التي تعود لعدة آلاف من السنين، إضافة إلى الأساطير العديدة التي كانت تتداول حول البحرين، من بينها الاعتقاد الشائع بكونها موقع جنة عدن ووصفها بأرض المليون نخلة. ومن أجل تعزيز التجربة الثقافية المتميزة للزوار، فإن الجناح البحريني يحتوي على مقهى خاص يقدم مجموعة مختارة من المأكولات البحرينية، وإضافة إلى ذلك فإن البحرين تشارك في الإكسبو بكتاب طبخ يحيي الوصفات والمأكولات الشعبية والذكريات المتعلقة بها. واستخدمت في بناء جناح «آثار خضراء» ألواح خراسانية بيضاء مسبقة الصنع، وستنقل هذه الألواح إلى البحرين بعد انتهاء المعرض ليعاد تشييد الجناح ليصبح حديقة نباتية بديعة. وتجدر الإشارة إلى أن الألواح مسبقة الصنع التي يتألف منها مبنى الجناح، والتي تظهر من خلال الوصلات التي تربطها ببعضها البعض، هي إشارة إلى الأشكال الهندسية المتأصلة والمتميزة في آثار البحرين.ويحتوي كذلك الجناح الوطني على قطع وتحف أثرية تستحضر التقاليد الزراعية التي تعود لعدة آلاف من السنين، إضافة إلى الأساطير العديدة التي كانت تتداول حول البحرين، من بينها الاعتقاد الشائع بكونها موقع جنة عدن ووصفها بأرض المليون نخلة.وفي تاريخ 4 سبتمبر 2015م، وهو اليوم الوطني الخاص بجناح البحرين والذي اختاره منظمو الإكسبو، سيكون بإمكان الزوار الاستمتاع بتجربة الضيافة والثقافة البحرينية الأصيلة، والتي تشمل القهوة البحرينية والرسم التقليدي بالحناء، فضلاً عن عروضٍ مباشرة لحياكة السلال وصناعة الصناديق الخشبية التقليدية. كما سيستضيف جناح«الآثار الخضراء» أيضاً فرقة قلالي الشعبية في أداء مميز من موسيقى الفِجْري، والتي تستحضر تراث صيد اللؤلؤ في البحرين وعرضٍ أزياء للملابس البحرينية التقليدية.ويدعم عمل جناح البحرين في الإكسبو، والذي يتمثّل في نشر الوعي حول أهمية التراث الزراعي للمملكة، سفراء الجناح الوطني، وهم عالية المؤيد، خالد المحرقي، ناريس قمبر، ريم المعلا وأحمد طالب، والذين يمثّلون نطاقاً واسعاً من الصناعات والتخصصات، تشمل التغذية، الفن الهندسة المعمارية، التصميم، والدفاع عن البيئة، وكلها مجالات ذات صلة بشعار الإكسبو الرئيس، وهو «تغذية الكوكب، طاقة من أجل الحياة». ومعرض إكسبو ميلانو 2015 غير تجاري ذو ميزات مبتكرة وفريدة من نوعها.وهو يتعدى كونه مجرد معرض، وإنما هو في الحقيقة منظومة فاعلة وقائمة بحد ذاتها يشارك فيها عدد كبير من الأطراف تحت شعار «تغذية الكوكب، طاقة من أجل الحياة». ويعتبر المعرض حدثاً مستداماً وتكنولوجياً استثنائياً، وهو مبني على مواضيع ومفاهيم محددة موجهة لزواره ومرتاديه.