أكد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في البحرين بيتر غروهمان أن فريق الأمم المتحدة بالمملكة يعتزم استخدام المعلومات الواردة في تقرير البحرين الوطني حول الأهداف الإنمائية للألفية أساساً لعمله في دعم خطط التنمية الوطنية وتنفيذ برنامج الحكومة للسنوات 2015-2018.واعتبر غروهمان في تصريح لوكالة أنباء البحرين «بنا» التقرير حجة قوية حول دور ينبغي أن تلعبه البحرين كعضو فاعل يتمتع بالريادة والمصداقية في المشاورات العالمية والإقليمية الجارية حول جدول أعمال التنمية فيما بعد 2015.وأبدى التزام فريق الأمم المتحدة بدعم حكومة البحرين وكافة الشركاء الوطنيين مع استعداد المملكة لتنفيذ جدول أعمال التنمية لما بعد 2015، لافتاً إلى أن البحرين أحرزت تقدماً ملحوظاً في مجال التنمية الشاملة. وهنأ غروهمان حكومة البحرين على إطلاق التقرير الوطني للبحرين حول الأهداف الإنمائية للألفية على هامش المنتدى العربي رفيع المستوى للتنمية المستدامة.وقال إن التقرير قدم صورة واضحة عن تنفيذ الأهداف الإنمائية للألفية في البحرين بما فيها الإنجازات المحققة والدروس المستفادة، بينما أعد التقرير الجهاز المركزي للمعلومات بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا «الإسكوا»، والفريق القطري للأمم المتحدة في البحرين. واغتنم غروهمان الفرصة لتهنئة البحرين بالنيابة عن فريق الأمم المتحدة على ما حققته من إنجازات غير عادية على مدى السنوات الـ15 الماضية والتزامها بتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية. وأكد أن فريق الأمم المتحدة في البحرين يعتزم استخدام المعلومات الواردة في التقرير أساساً لعمله في دعم خطط التنمية الوطنية وتنفيذ برنامج الحكومة 2015-2018. ودعا إلى التركيز على حزمة أولويات لتحقيق الأهداف التنموية المنشودة في الدول العربية بشكل عام وبينها تحسين القطاع الصحي وما يرتبط برفع مستوى الوعي بالاستخدامات المثلى للمصادر مثل الطاقة والمياه المستنزفة بسبب الإهدار وممارسة بعض السلوكيات السلبية. وأضاف «مثلت الأهداف الإنمائية للألفية حافزاً غير مسبوق للعمل التنموي على المستوى العالمي، ولا تقدم البحرين مثالاً ممتازاً على ما أحرز من تقدم كبير نحو الأهداف الإنمائية للألفية فحسب، لكنه يبرز أيضاً مدى ما يمكن تحقيقه لتحسين حياة المواطن في ظل قيادة وطنية قوية وملتزمة».ونبه إلى أن إصدار التقرير الوطني للبحرين حول الأهداف الإنمائية للألفية 2015 يأتي في توقيت مهم، مضيفاً «لا يفصلنا عن الموعد النهائي لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية سوى بضعة أشهر».وأعرب عن سعادته بالمشاركة في إطلاق التقرير ضمن فعاليات المنتدى العربي رفيع المستوى للتنمية المستدامة والذي يجمع نخبة من قيادات المنطقة العربية يعكفون على تقييم ما تم إنجازه خلال الحقبة السابقة ويتدارسون التحديات الناشئة، إذ يستعد العالم لاعتماد أهداف التنمية المستدامة لما بعد 2015 خلال الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة سبتمبر المقبل.وأردف «على مدى العقد الماضي اتخذت حكومة البحرين خطوات مهمة لتنويع اقتصادها وزيادة الإنتاجية وتحسين مستوى المعيشة وخلق فرص عمل لمواطنيها».