أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الأحد 4 أغسطس، خلال استقباله رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي، أن "أي قوة في العالم" لن تزعزع العلاقات بين البلدين، مؤكداً دعم طهران "الثابت والراسخ" لسوريا، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا).من جهته، نقل الحلقي إلى روحاني رسالة من الرئيس السوري بشار الأسد، أكد فيها تعزيز "العلاقات الاستراتيجية" بين البلدين الحليفين، وذلك غداة تسلم الرئيس الإيراني المعتدل مهامه الرسمية، ومن المقرر أن يؤدي اليمين، الأحد، في مجلس الشورى.وأفادت الوكالة بأن روحاني شدد على أن "العلاقات الراسخة والاستراتيجية والتاريخية التي تربط بين الشعبين والبلدين الصديقين، والمبنية على أسس التفاهم والمصير المشترك وتلبية طموحات وتطلعات الشعبين، لا يمكن لأي قوة في العالم أن تزعزعها أو تنال منها".وأكد روحاني "دعم إيران الثابت والراسخ لسوريا حكومة وشعباً لإعادة الاستقرار ومواجهة التحديات ودعم جهود الإصلاح السلمي للأزمة".واعتبر الرئيس الإيراني أن "ما يحدث حالياً في سوريا هو محاولة فاشلة لإسقاط وضرب محور المقاومة والصمود والممانعة للمخططات الصهيو-أميركية من خلال دعم الإرهاب والتكفيريين".واندلعت في سوريا احتجاجات مناهضة للنظام منتصف مارس/آذار 2011، وتحولت إلى نزاع دموي أودى بحياة أكثر من 100 ألف شخص.وتتهم دمشق وحلفاؤها دولاً عربية وغربية بتوفير دعم مالي ولوجستي لمقاتلي المعارضة الذين تعتبرهم "إرهابيين"، فيما تعد طهران أبرز الداعمين الإقليميين للنظام السوري.الأسد يدعو إلى تعزيز العلاقات مع طهرانمن جهته، شدد الأسد في الرسالة التي نقلها الحلقي على "تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في جميع المجالات والإرادة المشتركة لمواجهة المخططات الغربية والأميركية وأدواتها في المنطقة، التي تستهدف إضعاف محور المقاومة"، بحسب ما أوردت "سانا".من جهتها، أفادت الرئاسة الإيرانية بأن روحاني أعرب عن أن أسفه "لتواصل المواجهات في سوريا"، وأعرب عن أمله في "أن يكون شاهداً، في المستقبل القريب، على إعادة السلام والاستقرار" إلى هذا البلد.وبحسب الموقع الإلكتروني للرئاسة الإيرانية، فإن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدين الوجود الإرهابي والتدخلات الخارجية في سوريا".وكان روحاني أعرب بعيد انتخابه في يونيو/حزيران الماضي عن ثقته بأن الأسد سيتمكن من تجاوز الأزمة في بلاده.