دبي - (وكالات): أعلن نائب رئيس دولة الإمارات، ورئيس مجلس الوزراء، وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عن إطلاق اسم «مسبار الأمل» على مسبار المريخ الإماراتي، وستتركز أبحاث المسبار على فهم التغيرات المناخية على سطح الكوكب وتفاعل طبقاته الجوية. وشكر الشيخ محمد بن راشد المشاركين الذين تفاعلوا مع «هاشتاغ» اختيار اسم لـ»مسبار المريخ» عبر تويتر، قائلاً «رأي الجماعة أفضل من رأي الفرد ونشكر من تواصل معنا عبر تويتر وتعاون في إطلاق اسم للمسبار». وأكد أن «مسبار المريخ هو البداية لنتعلم، وفريق مهندسي وعلماء الإمارات لديهم الهمم لمعانقة القمم والفضاء والوصول للهدف». وينطلق المسبار الإماراتي في رحلة تستغرق 9 أشهر يقطع خلالها أكثر من 60 مليون كيلومتر، وستكون دولة الإمارات ضمن 9 دول في العالم فقط، لها برامج فضائية لاستكشاف الكوكب الأحمر. وقال الشيخ محمد بن راشد مفسراً سبب اختيار الاسم بعد حملة قادها الشيخ محمد عبر «تويتر» و«فيسبوك» للحصول على مقترحات للاسم، «نحن لا نعرف اليأس ولا المستحيل»، مشدداً على أن شباب الإمارات هم أمل شباب العالم العربي والإسلامي. وبحسب الجدول الزمني للمشروع، سينطلق المسبار من خلال وسيلة إطلاق لم تحدد بعد، في 2020 على أن يصــل إلــى الكوكــب الأحمــر قبــل 2 ديسمبــر 2021 الذي سيصــادف الذكرى الخمسين لتأسيس دولة الإمــارات العربيــة المتحــدة. ولــم تحدد كلفة المشروع الأول من نوعه في العالم العربي والذي سيعمل فيه 150 مهندساً ومهندسة من الإمــارات. وحددت أهداف المهمـــة بـ«فهم العلاقة والتفاعلات بين طبقات الغلاف الجوي» للمريخ و«اكتشاف أسباب تآكل الغلاف الجوي» و«متابعــة حالــة الطقـــس باستمـــــرار» و«فهـــم التغيـــــرات المناخية على سطح الكوكب الأحمر». وقالت رئيسة الفريق العلمي سارة الأميري إنه «أول مشروع يعطينا رؤية كاملة للغلاف الجوي لكوكب المريخ بكافة طبقاته وبكافة التغييرات التي تحدث في هذه الطبقات». وذكرت أنها «أول مرة تتوفر هذه المعلومات للمجتمع العلمي»، خاصة المعلومات حول التغييرات التي أدت إلى تحول الكوكب من كوكب عليه مياه إلى كوكب من دون مياه سائلة. واعتبرت أن «نجاح هذا المشروع يثبت أنه عندنا قطاعات كثيرة في دولة الإمارات ونحن لا نرتكز فقط على قطاع النفط». من جانبه، قال مدير عام وكالة الإمارات للفضاء محمد الأحبابي إن «المريخ هو اتجاه البشرية. كل الأبحاث حالياً وكل المهمات الفضائية هي باتجاه المريخ لأن المريخ أصبح الجهة التي تنظر إليها البشرية ككوكب قابل للحياة».
«مسبار الأمل».. من الإمارات إلى المريخ
07 مايو 2015