كتب - حسن الستري:سجنت المحكمة الكبرى الجنائية أمس، آسيوياً يبلغ من العمر 22 عاماً 10 سنوات، وإبعاده نهائياً عن البلاد، لمواقعته فتاة دون السادسة عشرة من عمرها، كانت حملت سفاحاً من شخص مجهول، قبل أن تضع حداً لحياتها بالانتحار.وتشير تفاصيل القضية إلى أن الفتاة (15 عاماً) من نفس جنسية المتهم، انتحرت بإلقاء نفسها من شرفة بيتها بالطابق الثالث، وأفاقت والدتها من نومها على صوت ارتطام قوي في الشارع، وسمعت صراخ المارة، وعندما أطلت من الشرفة كانت الصدمة أن ابنتها ألقت نفسها من شرفة غرفتها.ونقلت سيارة الإسعاف الفتاة إلى المستشفى لتلفظ أنفاسها الأخيرة هناك، وعقب التشريح كشف الأطباء أن الفتاة كانت حاملاً في شهرها السابع، وأنها أقدمت على الانتحار خشية أن يفتضح أمرها.وأبلغت الشرطة بالواقعة، بينما تم الاحتفاظ بالجنين في مختبر المستشفى، وصرحت النيابة بدفن جثة الفتاة المنتحرة بعد تشريحها بواسطة الطبيب الشرعي.وبدأت الشرطة تحقيقاتها لمعرفة المتسبب في الحمل، وعند البحث في «اللابتوب» الخاص بالفتاة المنتحرة، وفتح إيميلها وحسابها على «الفيس بوك»، توجهت أصابع الاتهام إلى الشاب المدان بالقضية، وقبض عليه وأخذ للمستشفى لعمل تحليل البصمة الوراثية، وهناك اتضح أنه ليس والد الجنين.وأحيل الشاب الآسيوي إلى النيابة العامة، واعترف أنه تعرف على الفتاة عن طريق «الفيس بوك»، وأخبرته حينها أن عمرها يبلغ 17 سنة، واقتصرت اتصالاتهما على «الفيس بوك» والإيميل لفترة طويلة، حتى بدأت صداقتهما تتوطد، فأعطاها رقم هاتفه.وقال إن الفتاة أخبرته أنها لا تملك هاتفاً خاصاً، لكنها اتصلت به من هاتف والدها وهواتف أشقائها وصديقاتها، واتفقا على اللقاء عند ذهابها إلى المدرسة، فتقابلا أول مرة في سيارته، وتنزه معها مرة قرب النادي البحري وقبلها، وفي المرة الثالثة توجها إلى شقة مفروشة بالجفير.واعترف الشاب أنه عاشر الفتاة ولم تكن عذراء، وأن علاقتهما استمرت بعدها على «الفيس بوك»، ولم يلحظ أنها متضايقة ولم تخبره بحملها، لافتاً إلى أن رسائلها انقطعت فجأة، وأخبرته صديقتها أنها ماتت بحادث سير، إلى أن فوجئ بالشرطة تطرق بابه وتقبض عليه. ووجهت النيابة العامة للشاب، تهمة مواقعة فتاة لم تتم السادسة عشرة من عمرها، بينما قالت المحكمة إن المجني عليها كانت أقل من السن الذي يعتد فيه برضاها.عقدت الجلسة برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة، وعضوية القاضيين ضياء هريدي وعلي الكعبي، وأمانة سر ناجي عبدالله.